وفي نفس الليلة .. قرب مطلع الفجر بقليل أيقظتني حركة بالقرب مني .. صحوت
جازعة أتلفت حولي .. نظرت صوب فراش ريم .. كأنها لم تكن في فراشها ..
أحسست بما يشبه الدوار ونبضاتي تتسارع بجنون .. أين هي .. ولماذا نهضت
من فراشها في هذا الوقت .. وماذا تفعل ؟
أخذت ابحث عنها في أرجاء البيت وقلبي لا يزال يخفق بقوة .. وأخيراً وجدتها
في الشرفة .. كانت رائعة الجمال كملاك نوراني شفاف .. بكامل صحوتها وحيويتها
وبهائها وقد أضفى عليها القمر المكتمل هالة من النور يصعب وصفها .. تماماً
بدت كعروس تزف إلى السماء .. شعرت بغصة هائلة في حلقي وأنا أسألها :
ـ ريم .. لماذا نهضتِ من فراشك .. هل تريدين ماء ؟
ابتسمت برقة وكشفت الابتسامة عن أسنانها الصغيرة كحبات من اللؤلؤ المنضود ..