أجابها بقسوة لا نظير لها :
ـ ماما ماتت يا ريم ..
قفزت من مكانها كالملدوغة وهي تهتف :
ـ لا .. لا .. ماما لم تمت .. لا .. لا ..
أسرعت إليها أضمها إلى صدري وأنا أقول بهدوء :
ـ اهدئي ياحبيبتي
فقد كانت أنفاسها تتسارع ووجيب قلبها يرتفع بجنون وهي تسألني :
ـ ماما ستعود .. صحيح ماما ستعود يامنى .. أمي ستعود ..
وتلتقي نظراتي بنظرات أبي المتسائلة وأنا أجيبها بحرارة :
ـ نعم ياريم .. ماما ستعود ..
وانظر إلى الطرف الآخر من الصالة إلى شقيقي أحمد وقد ترك كتبه وألعابه وانكفأ
على وجهه يبكي بحرقة وقد أيقظ هذا المشهد آلامه من جديد ..
المفضلات