ـ ماذا تريدين يامنى ؟
ثبت عيني في عينيه وأنا أقول :
ـ ريم يا أبي .. إنها ليست على ما يرام ..
قاطعني بلهجة جافة :
ـ هذا شيء طبيعي لطفلة فقدت أمها ..
أهتز كياني وأنا اسمع جملته الأخيرة .. تجمعت الشهقات في صدري ، فلم أستطع إلا
أن أجهش بالبكاء .. أخذ أبي ينقر على الطاولة بأصبعه بعصبية واضحة ولما طال أمد
بكائي نهض واقفاً وسار بضع خطوات ليخرج .. لحقتُ بهِ ودموعي مازالت تسيل على
وجهي بغزارة.. قلت لهُ بصوت متهدج :
ـ إن "ريم" ليست طفلة عادية يا أبي .. أنت تعرف إنها ذكية وحساسة وقد كانت .. قد
كانت دلوعة أمي .. ثم إنها لم تبكِ منذ الحادث ولم تسأل .. أرجوك يا أبي أنقذها ..
إن "ريم" أمانة في عنقك ..