أخذت أجمع ثيابها ولكل ثوب ذكرى .. ولكل ذكرى معزة خاصة .. وبكائي يشتد
ونحيبي يزلزل أرجاء الحجرة الصغيرة .. بكيت كما لم أبكِ من قبل .. ومن بين
دموعي لمحت شقيقتي الصغرى ريم تدخل الحجرة ورائي في صمت وذهول وعيناها
تبرقان ببريق عجيب عجزت عن تفسيره .. درات في أنحاء الحجرة ونظرت أسفل
السرير وفوقه ثم هزت كتفيها الصغيرين بأسى وخرجت دون كلمة واحدة .. ولا
حتى سؤال .. والتفت لأجد شقيقي أحمد خلفي .. فقد جذبه بكائي .. وسألته من بين
دموعي:
_ أحمد .. ماذا تريد؟
المفضلات