جبت أنحاء البيت وشيء داخلي يتمزق .. شيء لاأدري كنهه .. رأيت مكانها في
المطبخ .. تخيلتها وهي تطهو الطعام وتحادثني وتضحك على نوادري التي أحكيها
لها وأنا عائدة من المدرسة.. ثم تسألني في حنان:
_ أجائعة أنتِ يامنى ؟
وعندما تدخل ريم من المدرسة تضمها بين ذراعيها وتقبلها كثيراً، فقد كانت هي دلوعة
البيت .. تساءلت بمرارة وفي داخلي مايشبه الخواء .. من يضمك ياريم ويقبلك
عند عودتكِ من المدرسة.. من يشعركِ بحنان الأمومة التي فقدتيه ياحبيبتي
الصغيرة المسكينة.. مضيت أتجول في البيت ودموعي تحرق وجنتي.. وقفت
أمام حجرة الراحلة .. قبضت المفتاح بيدي .. ترددت بالدخول .. لابد من أن
أطوي ثياب المرحومة وأخفي ماأستطيع من ذهبها ومجوهراتها ..
فأبي سيبيع كل شيء فأنا أعرفه أكثر من أي شخص آخر .





رد مع اقتباس
المفضلات