كيف وصل به الأمر إلى مناداتي باسمي بهذه الطريقة ..
وحمدت الله أن زوجي كان في بيته الثاني والخادمة نائمة وإلا لكانت مشكلة عظيمة .. تناولت المفتاح من مخبئة وأسرعت
إلى الحجرة أفتحها بيد مرتعشة .. فوجئت به أمامي .. أصابني دوار من شدة الصدمة .. دخلت بسرعة وأغلقت الباب خلفي
لأصبح أمامه مباشرة .. كان طويل القامة بشكل لم أكن أتصوره وهو راقد في سريره ..
تمالكت أعصابي وأنا أهتف :
ـ كيف تجرؤ .. كيف تواتيك الجرأة على مناداتي بهذا الشكل .. ألا تخشى أن يسمعك أحد غيري ..؟
ابتسم بمرارة وهو يجيب :
ـ لقد تأخرتي علي كثيراً وافتقدتكِ بشكل لا تتصورينه , حتى خشيت ان يكون قد أصابكِ مكروه .. فقررت أن أتأكد بنفسي ..
ولا تخافي فأنا أعرف متى يكون خالي موجوداً في المنزل من عدمه ..
قلت بغضب :
ـ مهما يكن من أمر , فأنا لا أسمح لك إطلاقاً بهذا التصرف الجريء .. أرجوك ليس معنى أنني قبلت ان أتحدث معك أنني
أقبل أي شيء ..
ابتعد بسرعة .. ومضى إلى سريره ليلقي نفسه فيه بتثاقل ثم تناول محرمة ورقية يسعل فيها بشدة خلت معها أن صدره
سينشق عن ضلوعه ..
نظر إلي ودموع حائره تلوح في عينيه .. قال بصدق :
ـ كنت أظن بأنكِ تبادليني نفس شعوري رغم كل شيء .. كنت أعتقد بأن العهد الذي بيننا أقوى من أي شيء آخر في الدنيا..
كنت أعتقد بأنكِ الوحيدة التي أحسست بي وشعرت بمعاناتي وشاركتني همومي ..
صمت .. لتتحدث دموعه ..
ثم أضاف بحرقة :
ـ لكن يبدو أنني هم آخر أضيف إلى همومك وعبء ثقيل لا طاقة لكِ بحمله .. إنني أتمنى الموت على أن يحدث هذا الأمر ..
ابشركم ترى مابقى على نهاية الرواية الا جزئين ونخلصها ياهووو خخخ
المفضلات