وفي نهاية الفسحة اصطحبتني معلمتي فاطمة إلى حجرتها ، وهي تحكي لي معاناتها مع أهلي عندما حاولت السؤال عني
وكيف هاجمتها زوجة أبي بسفالة وانحطاط .. سألتني عما جد من أخباري .. حكيت لها بدموع ساخنة قصة زواجي من
الرجل العجوز وحياتي معه الجافة بلا طعم ولا روح وكيف كان أحن عليّ من أبي حين وافق على إكمال تعليمي ..
قالت معلمتي بعد تفكير عميق :
ـ لقد تزوجتِ الآن يا منى وانتهى الأمر .. واحمدي الله على هذه النهاية رغم شذوذها ، فقد كان من الممكن أن تلقي من
هذه المرأة ماهو أشد وأنكى .. وطني نفسك على الأحتمال وتقبلي هذه الحقيقة .. أما زوجة أبيكِ فسيعاقبها الله أشد العقاب
ولن تهنأ بالتخلص منكِ .. فالله يمهل ولا يهمل ..
تنهدت بعمق وأنا أجتر آهاتي الممزقة من أعماق صدري ..
غادرت مدرستي ذات يوم وفي داخلي حنين لأخي أحمد ولبيتنا الصغير وخادمتنا الوفية المخلصة ، فقد مر أكثر من شهر
على زواجي ولم أطلب من زوجي زيارة أهلي ولم يتكلم بدوره في هذا الأمر ..
المفضلات