سأمت من مذكراتي لذى سأتلفها جميعها ... لكن ربما يحق لي ان أجعلها ترى النور
الحــــزنــ الســاكنـــ
تختنق العبرات وتضيق الآهات في صدري ..أتسال في ذهول:لم لا يعرف البؤس غيري؟ لماذا ألتقيــه في كل دروبي؟لم هو دائماً رفيقي،في جميع طرقاتي؟بت أشعر بأنه يلتصق بجسدي ،يغطي حتى مساماتي . اشعر بأنه هو طعم حياتي .طعم الأحزان ،مللت ذلك الطوفان الطاغي ،أصرخ في أعماقه ،لكن من يجيب الغارق في الأعماقـ . في أحد الأيامـ أصبحتــُ ،فإذا بــي لم أرَ حزني ،أحسست بغربه. وفجأة طرق بابي زائر عرفني إلى نفسه
...أنا الفرح جئتك زائراً، لكني شعرت برهبة ،ولكنه سرعان ما طمأنني وغشيتنا الألفة وارتاح كلانا للأخر ،وتعاهدنا على أن لا نفترق أو نتراجع
. فجاءنا الحزن بطرقه ،وفي لحظه إذا بالفرح يهاجر أو ولى هارباً من بطش ذلك الغاضب . هددني وعاقبني بزيادة تلك الجرعة .آه يا قلبي ،شلال البؤس سيسري في كل عروقك ،وسيسكن حتى في أعماق نخاعك وضلوعك ... ليت الفرح يزورني في المرة الأخرى حتماً سأغير عنواني ، كي لا يعود ويلقاني ،وسينزل بي الحزن ،حتى يتشتت كل كياني ،ولن يرحمني ،بقذفي في لظى بركانه .
12فبراير2007
المفضلات