اتهمت المروحه.. حينما انسابت دموعي هاربه .. من جفني العاصي..
هوائها ازعجني.. واثار الدوار في رأسي..
جعلتها سببا اساسي..
اطفئوها.. رجيتكم,,
ومددت يدي لأمسح دموع اسبابها اعز ناسي..
الذكريات.. نعم هي قد اجتاحت احساسي..
عادت الي تجر اذيالها مغتره متللذذه بتعذيبي يال كيانها القاسي...
عيني جالت بين الزوايا.. تبحث عنهم بودها لو تقابلهم لعلي اجلي همي وازيح الثقل عن كاهلي.. لعل جروحي تندمل ويرحل وسواسي..
صدفه..!!
وقفت عيني المذهوله الشارده عند المرايا.. قرأت فيها ملايين الأسئله.. لا بل الحكايا.. وكلها ترسم الإستفهام على جبيني ... كلها تبتدئ بلماذا؟؟؟
وبعفوية بدأت دمعتي تتهادى .. تلاحقت سيلها وضعت سماعة هاتفي لأستمع لأي شيء يلهيني وعن ما يجول في خاطري يسليني...
" لا تلمني .. لا تلمني.. لو قسوت عليك.. لا تلمني .. انا منك وانت مني ... "
كتمت الصوت.. فحرقة خانقه اجتاحت روحي فجأه.. واكسجين الغرفه لم يعد صالحا للتنفس ...
امتدت اصابعي ورفعت الصوت ثانية..
" لا تلم فيك ثباتي .. انت مهما كنت ذاتي ..."
لم احتمل .. اطفأتها و رميت هاتفي جانبا والسماعه بالجانب الأخر..
واستلقيت على وسادة.. ورحلت لعالمي الأخر...
بدأت بعد شرود.. اصابعي ترسم على الغطاء .. وصوت اظافري قد اثار مشاعر الإستياء...
اميررره ... كفى..
لكنني بعفوية ملؤها الغباء.. لم اكن بعالمهم بل عالمي .. واستمريت متجاهلة النداء...
ظنوني.. كعادتي قد اتخذت العناد كساء.. والتطنيش زاد وماء..
باغتتني ضربة للفت الإنتباه...
الى اين وصلتي وعلى اي عالم قد رحلتي...
عدت لوعيي المفقود.. ورحل شبح الشرود..
وحمدت ربي اني لم اجد الحاحا.. لأبوح ما في خاطري..
لأني لو وجدته.. لربما سترافقني دمعتي ولن تنتهي قصتي,,,!!
عدت ادراجي لصمتي المعهود... ولم يعد هنالك اي شيء اشرحه..
سوى ان اقول... ازعجني هواء المروحه...!!!
دمتم بحفظ الرحمن
اميــــــــــ MA ــــــــــــــرة المرح
المفضلات