بسم الله الرحمن الرحيم

ورقة من وريقات الماضي البعيد ،،،


نبضاتٌ حِيرى ،،،

إن قلتُ لك أني أحُبك ، ستغدو هذه الكلمة قديمة وبالية ، فذاك صاحبُ الشاربِ الكبير قد قال لك أنهُ يُحبُك ، وذاك من يقترب من قفصٍ ذهبي قد أخبرك بأنهُ يُحبُك ، وألمحُ في تلك العتبة ، في أوجِ العُتمة ، من يهمسُ لك وفي كل ليلة بأنهُ يُحبُك ، بربك قل لي : باي لغةٍ ، سأقولُ لك : أني أحبُك .

لا أُريد أن أُخبرك بحبي ، ولكن ، سأفتح قواميسُ الغرام ، ومذَكرات العُشاق ، وصفحات الهيام ، وقصص الرومنس ، وأجتبي لك : أني أحبك ...

أتاني ليُخبرني أنهُ قد وقع في مصيدة الحب ، ابتهجت نفسي فمشاعرهُ الفاتره ، نعم والمتبلده قد انتفضت ، وكنتُ أول من استشعر ذلك ، أخذ يصفُ لي عن من وقع في حبه ، في شعره ، وكان يُصَر على إبتسامتهُ ، اراد أن يتعلم كيف يوقعه في شباكه ، كان في حرارةٍ شديدة ، وفي حالةِ ولهٍ غريبة ، وفي آمس الحاجة لفكرةٍ ، تُسهل لهُ دربه ، كان محبوبه أجنُ منه صبرا ، وأشدُ منهُ حبا ، وأكثرُ منهُ همسا لمفردات الحب ، كان دائما يوصفهُ لي ، ويُخبرُني عن لوعته به ، وعن حُرقتهُ في هواه ، وعن تشوقه لبزوغ الفجرِ ليراه ، ولم يُدرك فتى الحبِ الجديد أنهُ كان يوذيني ، لأني لازلتُ أحبهُ .


موفقين يارب ...