زوايا ثلاث :
1)الزاوية التأريخية .
2)الزاوية الروائية .
3)الزاوية العقائدية .
1-عندما نرجع للنصوص التاريخية التي تحدثت عن دفن الإمام الحسين ( ع) ..
النص الأول ( أن الذي تولى دفن الإمام الحسين ( ع) إنما هم جماعة من بني أسد الذين كانوا يسكنون في الغاضريات )
النص الثاني ( وهو المعروف بين علماء الشيعة أن الذي قام بعملية الدفن هو الإمام زين العابدين (ع) )
الوجه الأول : إن نسبة المواراة لبني أسد هي المباشرة ونسبة المواراة للإمام زين العابدين هي بالإشراف .
الوجه الثاني : إن بني أسد قاموا بجزء من عملية المواراة وجزء آخر قام به الإمام زين العابدين (ع) .. فالإمام زين العابدين (ع) قام بدفن الإمام الحسين والعباس (ع) .
.. إذن ..من الناحية التاريخية يوجد نصان تاريخيان ولا تعارض بينهما ويمكن الجمع بينهما .
2) الزاوية الروائية :
عندما نرجع للروايات لأهل البيت .. الروايات تحدثت عن دفن الإمام الحسين .. وهذه الروايات نصنفها 3 طوائف :
1-إن الذين قاموا بعملية المواراة جماعة خارج دائرة أهل البيت .. جماعة من الشيعة .
2-إن الذي قام بعملية المواراة هو الرسول محمد ( ص) .
3-هي التي تصرح بأن الذي قام بعملية الدفن هو الإمام زين العابدين ( ع) ..
المحصلة عندنا إن الروايات الواردة هي على 3 طوائف :
1- بني أسد 2- الرسول (ص) 3- زين العابدين عليه السلام
كيف نجمع بينها ؟
و أيها الراجحة و هل يوجد بينها تعارض ؟
علماء الأصول يقولون لا تعارض بين المثبتات .
ما معناها :
أي إذا جاءت مجموعة من الأخبار وكل خبر لا ينفي الخبر الآخر فكلها صح ولا تعارض بينها .
القرآن يقول : (( قل يتوفاكم ملك الموت ))
(( الله يتوفى الأنفس ))
(( الذين يتوفاهم الملائكة ظالموا أنفسهم ))
الله متوفى لأن لا يتحقق الموت إلا بأمر منه . والملاك متوفى لأنه هو من يباشر .
زين العابدين هو المباشر .
الرسول (ص) كان بمعينة الإمام (ع)
بني أسد لأنهم هيئوا المقدمات وأعانوا الإمام (ع) .
الزاوية العقائدية :
مسألة دفن الإمام الحسين (ع) ليست مسألة تاريخية بحته بل ذات جنبه عقائدية .
كيف ؟
ما ورد في الروايات بأن الإمام لا يغسله إلا إمام و إن المعصوم لا يغسله إلا المعصوم .. والوصي لا يغسله إلا وصي .
أمران :
1-تعين أن الذي قام بدفن الإمام هو الإمام زين العابدين (ع) لأن الحقيقة العقيدة المعروفة تقتضي أن المعصوم لا يغسله إلا المعصوم .
2-ثبوت مسألة الرجعة .
من يقوم بمواراة الإمام الحجة (عج ) ؟
لابد من وجود إمام بعده ويرجع بعض الأئمة لمواراته ويُنادى في الناس هذا الحسين ابن علي قد خرج وبعد موت الحجة يقوم الإمام الحسين بتكفينه و غسله و دفنه .
المفضلات