حقوق الانسان في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم



اضغط هناا للإستماع

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

عنوان المحاضرة : حقوق الانسان في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

النقاط الأساسية :
1- المتواتر من سيرته ورحمته صلى الله عليه وآله
2- الاحاديث المكذوبة عليه تحت عنوان العنف
3- سبب وضع الاحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وآله

النقطة الأولى : المتواتر من سيرته ورحمته صلى الله عليه وآله وسلم
ابتدأ الشيخ محاضرته بحديث النبي صلى الله عليه وآله حيث يقول ( أيها الناس ستكثر علي الكذابة , ألا ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
النبي صلى الله عليه وآله هو نبي الرحمة كما أشار الله تعالى في قوله ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) "الأنبياء107"
وان رحمته شملت كل العوالم من الانس والجان والطيور والحيوان والاسماك ..
بعض الامثلة من سيرته الدالة على رحمته :
1- اختصر في الصلاة يوما فلما سأله أصحابه عن سبب ذلك قال : ألم تسمعوا بكاء الطفل! ذلك يشق على أمه
2- تحدّث عن حقوق البهيمة فقال : ألا يتخذ ظهرها مجلسا ولاتحمّل ما لاتطيق ولايضرب وجهها ، وإذا مررت على الماء أن تعرضها على الماء

النقطة الثانية : الاحاديث المكذوبة عليه تحت عنوان العنف
1- قضية نزول الآية (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ ) "النحل126" , هناك قضية تاريخية لايختلف عليها اثنان , معركة أحد قُتل فيها الحمزة وجمع من المسلمين , وقام المشركين بالتمثيل بالمسلمين , أما الحمزه فقامت هند أم معاوية بن أبي سفيان بقطع أذنيه وشقت بطنه واستخرجت كبده ولاكت قطعة منها في فمها ولفظتها .
جاء في تفسير القرطبي أن النبي لما رأى ذلك قال : لأن أظهرني الله على قريش لأمثلن بسبعين منهم وفي رواية ثلاثين , أي ان النبي عزم على أن يمثّل كما مُثّل بالمسلمين .
هذا الحديث موضوع سند ودلالة , وان الذي قال هذا القول هم المسلمين وليس النبي فالآية تقول ( عاقبتم ) فنزلت الآية لخطاب المسلمين وليس لمخاطبة النبي
ولو فرضنا انها تخاطب النبي فإن الخطاب لترجيح جانب الصبر على الانتقام , فاختار (ص) الصبر وقال للمسلمين ماتختارون ؟ قالوا : نصبر كما صبرت .
2- جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم المجلد الخامس عن أنس بن مالك أن قوما دخلوا المدينة فاجتووا فأمرهم النبي أن يشربوا من أبوال الابل وألبانها , فلما شربوا صحوا , لما صحوا قتلوا راعي الأنعام . فأرسل النبي في طلبهم فجيء بهم إليه فقطع أيديهم وأرجلهم وأمر أن تحمى المسامير حتى صارت تلتهب ثم كحل بها أعينهم وقطع أيديهم وأرجلهم ثم ألقوا في الشمس وجعلوا يستسقون فما سُقوا حتى ماتوا !

* هذا الحديث ساقط من الاعتبار من حيث السند , رجال هذا الحديث مطعون فيهم , منهم مبغضون لأهل البيت عليهم السلام و بعضهم دعى عليه الامام عليه السلام لأنه أنكر واقعة الغدير فقال : ان كنت كاذبا أصابك الله ببيضاء .... ) فأصابه البرص .
** الحديث معارض للحديث الصحيح ان النبي قال ( اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور )
*** ابن حجر ذكر اعتراض بعض العلماء على الحديث , وانه يخالف اجماع الأمة فهي أجمعت أن من يستسقي الماء يُسقى , وفي الرواية أنهم استسقوا ولم يُسقَوا !

النقطة الثالثة : سبب وضع الاحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وآله
تبرير مايفعله حكّام بني أميه من حالة التمثيل في أتباع علي عليه السلام وشيعته وأنصاره .
فحتى يكون لبني أمية شرعية في فعلهم قالوا بأن النبي مثّل بالناس . وهذا لايصح فالقرآن نجده ذمّ المنكر الذي يفعله فرعون في عقابه للناس فقد كان يأخذ المسامير ويتفنّن في التعذيب فأنبّه القرآن في سورة الفجر ( وفرعون ذي الأوتاد )
ومن أمثلة تمثيل بني أميه : التمثيل بجثة مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام وابن عمه ضربوا عنقه ورموا جثمانه من أعلى القصر وسحبوه من رجليه في الأسواق وأخذوا يضربون جثته بالسياط .
هذه الأعمال لايقبل بها ضمير , فعلينا أيها الأخوة الأخذ بكتاب الله القرآن الكريم , أما غير القرآن فيجب أن يخضع للنقاش والتمحيص خصوصا الأحاديث التي تخدش للنبي رحمة العالمين