نحن نعيش في بعض الأوقات بين الماضي والمستقبل، فنقول : كنا هكذا، وسنكون هكذا، وعملنا هكذا، وسنعمل هكذا.. فيضيع منا حاضرنا الذي نعيش فيه، وهو رأس مالنا دون غيره.
فلننظر إلى لحظتنا التي نعيش فيها الآن، هل أنا على ذكر الله؟.. هل نحن في طاعته، أم أنني على غير ذلك؟.. ولذلك نسمع قول الشاعر :
ما مضى فات والمؤمل غيب *** ولك الساعة التي أنت فيها
فالحاضر هو دعامة الوصول إلى الله، وليس الماضي الذي ذهب.. فلو كان الماضي سيئا، فالحاضر إذا كان بطاعة الله يمحيه (إن الحسنات يذهبن السيئات).
وإذا كان المستقبل مجهولا، فإن الحاضر الذي يكون بطاعة الله، يؤسس إلى توفيق الإنسان لطاعة في المستقبل.. فرأس المال هو الحاضر دون غيره، فتأمل كلامي تفهم مرامي!..


للامانة منقووول