تعــــــلم كيـــــــف تحب ؟
للرجال والنساء حاجات عاطفية مختلفة ، وهم في العادة غير مدركين لهذه الاختلافات ، ونتيجة لذلك فإنهم لا يعرفون فطرياً كيف يدعم بعضهم بعضاً ، فالرجال عادة يعطون في علاقاتهم ما يريد الرجال ، بينما النساء يعطين ما تريد النساء ، فكل منهما يفترض خطأ أن لدى الآخر نفس الحاجات والرغبات ، ونتيجة لذلك ينتهي كلاهما إلى عدم الرضا والاستياء .
الرجل والمرأة كلاهما يشعر بأنه يعطي ويعطي ولكن لا يحصل على المقابل ، والحقيقة أن كلاهما يعطي الحب ولكن بالأسلوب الذي يناسبه وليس بالأسلوب الذي يناسب الطرف الآخر .
فمثلاً تظن المرأة بأنها تكون مُحِبَّة عندما تسأل كثيراً من الأسئلة المعبرة عن رعايتها واهتمامها ، يمكن أن يكون هذا مزعجا ومملاً للرجل ، ويبدأ يشعر بأنه محكوم ويرغب في مساحة وهنا تكون ردة فعلها أنها مشوشة وربما ساخطة ، لأنها لو حظيت بمثل هذا النوع من الدعم فإنها ستكون سعيدة وممتنة .
إن جهودها في أن تكون لطيفة وتقدم الدعم اللازم لشريكها يتم تجاهلها في أحسن الأحوال أو تكون مزعجة في أسوئها .
وبطريقة مشابهة ، يظن الرجال أنهم محبين ، ولكن الطريقة التي يعبرون بها عن حبهم ربما تجعل المرأة تشعر بأن الثقة بها ضعيفة وأنها غير مدعومة ، فمثلاً عندما تتضايق المرأة ، يعتقد هو بأنه محب ومساند لها حين يلقي تعليقات تقلل من أهمية مشكلاتها ، ربما يقول ( لا عليكِ ، إنما الأمر ليس بتلك الأهمية ، لا تفكري بالموضوع ، هوني عليك )
أو ربما يتجاهلها تماماً مفترضاً أنه يعطيها مساحة كبيرة لتهدأ ، إن الذي يظنه دعما يجعلها تشعر بأنها قليلة الشأن ، وغير محبوبة ومتجاهلة.
أصناف الحب الإثنى عشر إن لدى كل من الرجال والنساء ست حاجات حب فريدة كلها مهمة بقدر متساو .
يحتاج الرجال في المقام الأول إلى الثقة ، والتقبل ، والتقدير ، والإعجاب ، والاستحسان ، والتشجيع .
وتحتاج النساء في المقام الأول إلى الرعاية ، والتفهم ، والاحترام ، والإخلاص ، والتصديق ، و الاطمئنان .
وبملاحظتنا لأنواع الحب للجنسين سندرك لماذا لا يشعر شريكنا أحياناً بأنه محبوب رغم أننا نقدم له الكثير – ولكن للأسف بطريقتنا – كما أننا نستطيع تحسين علاقتنا بالجنس الآخر .
تقبلوا تحياتي ..
المفضلات