القصة طرقت بابي , قرعت الجرس وتنتظر كي افتح لها الباب وان استقبلها وادعوها الى الدخول .
الصدمة اقبلت اليّّ بنفسها والى عتبة الدار . كانت يائسة , القلق ينهش كيانها والحزن يتملكها .
عرفتها فتاة فرحة و صادقة , بريئة , الكل يحبها ويحترمها , انها صديقتي مع انه لم يمضي على معرفتي بها وقت طويل . جاءت بعد ان تأكدت من مشاعر ي نحوها ومدى صدقي معها .
عجبت من تلك النبتة فأنا اراقبها تقفز في نموها قفزاً , وتنافس ما يحيط بها من نبات , بل وتسبقها جميعاً .....
صدقوني , إني اروي لكم حكاية زهرة حقيقية
منذ سنة تعرفت عليا تعلقت بها , عرفتها فتاة قوية فرحة تحب الحياة . ذات يوم جاءت اليّ , طرقت بابي , نظرت اليها احسست بأنها تخفي شيئاً ادخلتها الى غرفتي فجأة , أجهشت بالبكاء فوجدت نفسي اعانقها واسألها عن السبب . نظرت اليّ قائلة : " انت لا تعرفين شيئا ً عنيّ , الفتاة التي تعرفينها هي عكس الفتاة التي سوف تتتعرفين عليها الان لقد فكرة طويلا قبل ان اخبرك ولكن لم اعد استطيع ان اخفي سري اود ان اتكلم ولكني خائفة ".
صدقاً اخافتني فأنا لا اعرف ماذا اقول وماذا تحاول ان تقول , اكملت كلامها طالبة ان لا اقاطعها .
كنت في السادسة من العمر تقريباً , امرح والعب كما كل الاطفال اتنقل من مكان لاخر دون ان اخشى شيء .
وفي يومٍ من الايام كنت في دار احد الاقارب (عمي) لم يكن متزوجاً بعد وكان وحده في المنزل . طلب عمي مني ان اشتري له علبة سجائر وهذا ما فعلته اشتريت العلبة من دكان قريب للبيت والباقي من ثمن علبة السجائر قدمه لي . ولكن لم اكن اعلم ما هو ثمن هذا الكرم كله , صرخت قائلة اتعرفين ماذا فعل بي في تلك اللحظة ؟ لقد اغتصبني ......
بقيت تردد هذة الكلمة والدمع ينهمر كالمطر على خديها .
اكملت قائلة : في ذلك الوقت لم اعرف ما الذي فعله ني ذلك الوحش الكاسر طالباً مني ان لا اخبر احد بما جرى وانا طفلة لا تعلم ما يعني ذلك , تكتمت على الامر وشيئا فشيئا اصبحت ادرك والعالم ينهار وينهار من امامي ولكن ماذا سأقول ولمن؟ ماذا سأفعل ؟ فأنا لا اقوى على اخبار احد ,اخاف من نفسي ,اخاف اذا اكتشف امري من العار مع انني لست المذنبة لقد كنت فريسة سهلة له .
فرح واي فرح يمكن ان ينهض في صدري فالقدر فرض عليّ ان اعيش طوال حياتي بالذل والعار والخوف .......
لقد كانت الصدمة قوية عليذ بما يكفي لان ابقى دون حراك الى ان انهت حديثها وفي خاطري يجول الف سؤال وسؤال .
ايعقل ان العم يفعل هكذا بإبنة اخيه ؟ ايّ عمٍ هذا ؟
الم يفكر في اولاده مستقبلا؟
الم يفكر بهذه الطفلة البريئة ؟
؟
؟
؟
لقد حكم عليها بالموت قبل الاوان .
سأترككم مع هذه القصة المؤلمة على امل ان يخلو العالم من امثال هذا العم ( الوحش) الذي لا يوجد في قلبه رحمة ولا شفقة .
اما فأتمنى ان لا تكون هذه القصة هي نهاية حياتك فالمستقبل امامك ولا تجعلي من الحزن رفيق دربك .
احببت ان انشر هذه القصة حتى ننتبه لاطفالنا من امثال هذا العم
مشكوررررررررررررررررررين
رد مع اقتباس
المفضلات