اللهم صل على محمد وال محمد

وأي زينب.
أنا مذ خلتها تبكي صار دمعي خيوط عمري..
صار عمري يملأ دهري نزفا لا ينضب..
ياسجينة..ياحزينة..
ياصدرا ضاقت به الكرب...
ياصوتاً حرقته النوب...
ففار العنفوان الحزين..
صار الصمت الأنين..
هي , من هي, عودوا اليها هي قادمة في الاربعين..
تشل طعنة الانجاس...
آتية تلاقي حاميها أبا الفضل العباس...
تأخذ عنه القربة.. وتبسط المهج يديه..
مهج العطاشى ..من ألف طفل..
من ألف كهل.. من لهفة سكينة...
آتية تأخذ عنه القربة..
وتلقي جنب الفرات..نحول الهامات..
وظمأ الأوردة.. هي , من هي,
سواكب جارية.. للأكبر ينزع من وجهه الورد..
ويعصره ثأراً .. فتكاً.. ودما يقاتل الموت لينصر اباه..
لينصر الدين ومن أتاه..
والقاسم والعمر ربيع المواسم.. مخضبا كان..
لاحول في الجسم الفتي ولا قوى..
وهي , من هي..
نفس عالية.. تبكي جسدا قد توزع...
ولافرقة تبكي حرقة...
وحدة حسين تبكي ماهو اوجع وغوث نجيع..
كهذا الحسين قادم بين يديه ارتعاشات دم..
لاهذا ارتواء الربيع.. بل كل القلوب ارتوت..
وانطفأ ظمأ الجميع وبقي...
وبقيت.. وما عاد سوى الخطب الفجيع...
-أُخية- احفظي لي العيال والأطفال ديني يناديني...
والرماح والنصال.. احفظي لي زين العابدين..
واحبسي الدمع أُخية والانين ..
توارى.. ودوى الانتصار.. ولاحت هي حقيقة وتاريخاً ..
احدوثة صبر وثأر وثوار.. توارى...
وعاد الجواد بلا فارسه..
قامت تجمع صمت الزمان والمكان..
تعلم الدنيا أن الحضور كلمة..
اللهم تقبل منا هذا القربان.. يا آية كبرى..
يا أسطورة الدمعة الثورة..
كيف اعتلى الصوت والانفاس دموع..
كيف تحبس الدموع فوق رأس مقطوع..
أي سر فيك .. غلبت قهر القهر..
وغفا زمان على صدر زمان..
يناجيك ودهر على جفون دهر...
اي صيحة دم تحول القلب العذب الى تواريخ صبر...
ياعزيمة ضاقت بها الاكوان...
يالغة ما ادركتها بعد كل الازمان
أنت من وأنا من؟..
أحدث عنك كأني وصلت او كأني عرفتك, هيهات..
لو انك تأتيني رؤية لو اني اراك...
لسكنت رؤيتي وجعلتها عدتي والمدد..
لو أنك تأتيني طيفا ولو أني آراك أتنفس شميم خطاك...
لوتقبليني دمعة اعشق دمعك والسهد..
أنت من وأنا من؟
سوف اترك هذا الزمان وأسكن جراحك الى الأبد....


تحياتي