لم يعد ملح الحياة خبز وماء بل أصبح صمت وشقاء وكدر يعكر صافي الاجواء
ها هي الحياة تعزف سمفونيتها القديمة لتجدد جراحي ا لأليمة حين كنت أظنها أنها أبرئتها من نزفها لكن بعض الجراح لا تندمل أبدا بل يبقى ذاك الأثر لذاك الجرح ليدمي قلبي قلب جسدي....
كنت أحلام بفترةٍ من الصفاء فكانت لي لكنها لم تدم طويلا لأنها رجعت مع حلول المساء فأقسمت أني سأتحمل هذه الإعباء ونزيف الدمِ والبكاء ..سأبكي في حجرتي وأشكوى همي لخالقي الباري..
لكن عندي سؤال هل الحزن و كدر العيش يكون معي على طول البقاء؟
هل من يحب ويعطف ويمتزج دمهُ بدمك يكرهك يوما؟
هل تتغير الأنفس حين تتغير الأحوال؟
هل يصبح الدم يوم ماء؟ هل تتحول أياديهم من من ورد وعطاء إلى أشواك تقطع الأحشاء؟
هل هناك جزيرة لأذهب إليها لعلي أحظى بصفو العيش ولو لبرهة قليلة؟
أذا هي الحياة تبكيك دهراً بعدما أضحكتني شهراً....

كلامات خرجت معها الزفرات لأنها كانت من صميم الذات..كلامات طالما حبستها فترة من الزمن.لكن لم أقدر على مواصلة الزج بها في زنزانتي التي ما عادت تتحمل أكثر...!

طـــــــــــــــــــــــــــــــائــر أيـلـــــــــــــــــــــــول