وانتم بناتكم ماخلصوا الثانويه ....تذكرت لما يشتريلها الساعه اللي بميتين دينار اللي تمنتها بيوم كانوا بالسوق ووعدها ابوها انه يشتريها اذا نجحت ...
"مدام لوسمحتي مابدك عصير" قامت متخرعه على صوت المضيفه اللي عكر عليها صفو ذكريتها "لا... مشكوره "...قالت جملتها الاخيره ولفت راسها صوب الدريشه : " يايمه هذي فترة امتحانات ولازم تغذين عدل علشان تستوعبين وتفهمين دروسج" ....تبكي مها لما تتذكر امها ..."وينج يايمه انا من بعدج ضايعه... اللحين من يهتم فيني من يحرص على راحتي" تذكرت اخوانها وخواتها ...كلهم غادروا بلمح البصر كل شي يختفي ...الام ..الاب ..الاخ والاخت..صج ان الخساره في العمر في هالحظات الكئيبه تذكرت كتاب الشعر اللي هي مسويته ومجمعه الاشعار اللي فيه من الصحف والمجلات وكانت ماخذته معاها تسلى فيه بالسفر ...فتحت الجنطه وطلعته ..كان سليم ومافيه أي شي ...ضحكت لما شافته تذكرت موقف قديم مع ابوها وهالكتاب ...وهذا هو الموقف:
احمد اخوها الصغير يدخل الصاله : مها هذا كتابج عهود الوصخه بنت جيرانا تقول خلصت منه..
كانت مها حزتها برابعه متوسط وكانو اهلها كلهم متجمعين بالصاله ...فزت بسرعه واخذت الكتاب وراحت تركض غرفتها وكانت خايفه ..ابوها ناداها: مها...مها...تعالي وريني شهالكتاب؟؟؟ ماردت عليه مها وكملت مشوارها ...عصب الوالد وحسب ان الكتاب فيه شي مو زين ولحقها لين غرفتها وضرب الباب بقوه وهو يقول : والله ان مافتحتي لكسر هالباب على راسك ...وهي خايفه فتحت الباب وشدها مع شعرها :اقولج طلعي الكتاب شفيه؟؟؟؟؟؟ ...مها وهي تبجي : يبا كتاب عادي من رفيجتي اكتب فيه ذكرى ..الاب وهو يهد شعرها: ممكن اشوفه
تطلعه مها وهي خايفه : هاك شوفه ....يقلب ابوها الصفحات ...وبعدين سكر الكتاب وتأمل وجهها الخايف ..سكت لحظات بعدها انفجر بالضحك وقال:الله يقطع سوالفج شفيها يعني لو خليتيني اشوف الظاهر انج ماتدرين اني احب الشعر
سكتت مها ....ورفعت عيونها : صج يبه انت تحب الشعر ...
ابتسمت لما طرالها هالموقف عقب قعدت تقلب بصفحاته ...لفت انتباهها شعر ...يقول :