شهد مع الامام علي بن أبي طالب -عليه السلام.- موقعة الجمل ومعركة صفين وقتل يوم صفين وله إحدى وتسعون سنة وقيل أربع وتسعون عام 37 هـ. ذات يوم حمل عمّار و معه مجموعة من المؤمنين و راح يقاتل ببسالة و هو يتذكر أيام الجهاد مع الرسول محمّد ( صلى الله عليه واله و سلم) في بدر و أُحد و حنين و معارك الإسلام الأخرى . كان عمّار صائماً و المعارك مستمرة . و عندما غابت الشمس و حان وقت الإفطار ، طلب عمّار ماءً يفطر به لأنّه كان ظامئاً . جاءه أحد الجنود بإناء مليءٍ باللبن . تبسّم عمّار و قال مستبشراً : ـ ربّما أُرزق الشهادة هذه الليلة . فسأله البعض عن السرّ فأجاب : ـ لقد أخبرني حبيبي رسول الله قائلاً : يا عمّار تقتلك الفئة الباغية و آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن . شرب عمّار ( رضوان الله عليه ) اللبن و تقدّم يقاتل و يقاتل حتى هوى على الأرض شهيداً ..