مهلاً فؤادي فأمرك عجبا
كأن الحزن لك وعليك كُتبا
قد طويت صفحة الماضي ألماً
فانقلبت حياتي أي مُنقلبا
أما كفاك تجارب الهوى دروساً
فكان لكل أحزاني هو السببا
عُدتَ من جديد تلوذ بعشق ٍ
ودمعة العين ما زالت منسكبا
والقلب لم يضمد جرحه ُ
من غدر الهوى ما زال مضطربا
وهذه ضلوعي تأن ليالياً
من سكن فيها وللروح أقتربا
فما كان جزائي بهذا الهوى
ألا غدر حبيب والوفاء غُيبا
وعدتَ من جديد أيا فؤادي
تُعلن هواك ولجوارحي مُعذبا
حبٌ أوله ُ اليأس منهُ ظاهرٌ
عشقٌ أرجع منهُ محزون مكتئبا
دع عنك كلمة أسمها حبيبة
في زمن ٍ شاع الغدر والكذبا
قد كان لك في الهوى تجارباً
غير الجراح ما كان لك مُكتسبا
فأجابني فؤادي ما دمتُ خفاقاً
إلى الحبيبةِ أبقى متأملا أترقبا
أيا عقلي بالله عليك لا تلمني
فعندها الصدق والطيبة والادبا
سأكتم هواي بين جوانحي خوفاً
وأعيش بذكراها غاية ومطلبا
فلا تخف لن يمسني منها جرحٌ
فكفاك لوماً لي وكفاك عتبا
المفضلات