[align=center][frame="7 80"]أخوتي السلبية كارثة تدمر صاحبها,ويعاني الكثير منها في عصرنا هذا
فالتاريخ لن يتغير إلا بأفراد لديهم الحلم والطموح .
فلا يجب ان نخاف الفشل ,عندما لدينا ثقة في الله وفيه ينمى الصبر
ويبتعد اليأس ,ونتذوق تجربة النجاح.
الدعوة الى الايجابية ليست مجرد شعار ..بل هي أساس نجاح الدعوة
المحمديةوهي أساس التدين الصحيح ولاصحة للايمان بدونها..
ولا أمل لأي مجتمع بالنهوض إذا قال كل فرد ( انا ويش يخصني )
الأسلام قام على إرادة الايجابي الاول في الجزيرة العربية
رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم وكان الفعال الاول في الميادين
وهل يوجد فعال مثل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث بدأ البحث على الايجابيين كان
ان اختار (عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام) لماذا؟
لانهما أكثر رجليين إيجابين في المجتمع الذي عاشه الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم
وكلما رأى الرسول رجلا إيجابيا كان يسأله أهل لك أن تكون واحدا من الاوائل
إيجابيتنا هي بداية نهضتنا...
كل شعب من الشعوب له صفة تميزه.فمثلا الالماني يتميز بالصلابة والتحدي
الياباني يتميز بالتفاني في العمل..
أما الأمة المسلمة تتميز بالايجابية(كنت خيرأمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هو (المصطلح الشرعي للايجابية) .
أنت لتكون مسلما صحيحا لابد من أن تكون ايجابيا وهذا فرض عليك ..
أهمية الايجابية تكمن في انها النجاة من الهلاك .ومن العيش في حياة مريرة
والله يحذرنا إذ لم نكن إيجابيين فسنحظى بالهلاك ..
ما هي الدوافع التي تدفعنا نحو السلبية: اعتقد هناك أسباب كثيرة ولكني اذكر منها
1 ) الخجل (وهناك فرق بين الخجل والحياء) ...
فالخجل هو أرتباك يصيب الانسان وأحساسه بنقص أمام الغير
فلنحذي حذو الرسول صلى الله عليه واله وسلم عندما أمر الله سبحانه أن يعلن
الاسلام على الملأ فوقف على أشهر جبال مكة وراح ينادي حتى يسمعه
كل من في مكة . أنظروا اخوتي الى عمر بن الخطاب في اول يوم لاسلامه
يذهب الى النبي ويطرق الباب فيفتح الصحابة ويرتعدون منه فيناديه النبي :
تعال عمر,فيتقدم عمر نحو النبي الذي يمسك به ويهزه وهو يقول :أما آن لك
أن تسلم يا بن الخطاب ؟
فيقول له: أشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله. صلى الله عليك والك يا رسول الله
2) الخوف من الخطأ...كما يقال (بداية النجاح دوما ستكون تجربة فاشلة)
لهذا لايجب أن نخاف ولانتردد في أقتحام تجارب الحياة بايجابية..
(نحن امة تريد العمل الصواب من المحاولة الاولى)
فمشكلة الخوف من الخطأ حلها يكمن بثقتنا بالله سبحانه تعالى
وأبتعاد الكثير من الله يولد اليأس والخوف ,
وبقربنا من الله تقوى أرادتنا ولن ننيأس من المحاولات الفاشلة
النبي (صلى الله عليه واله وسلم لكي يذهب الى المدينة وعرض نفسه على
26 قبيلة كلهم رفضوه 26 محاولة ويردونه.يذهب حتى الطائف ويعود بغير
نتيجة,المحاولات الفاشلة هي التي تقويك ,وتمهد لك طريق النجاح..
3) الصبر وعدم اليأس هما الطريقان لقهر ألاحساس بالفشل بعد المحاولات
غير الناجحة لتحقيق الهدف.فنأخد عبرة من سيدنا (يوسف)
رموه أخوته بالبئر وعمره12 سنةلكرههم الشديد له,ويباع عبدا لمدة عشر سنوات
ويدخل السجن تسع سنوات كل هذه المعوقات أخذت من عمره 40 سنة
ويخرج سيدنا (يوسف) من السجن وزيرا لمصر ...وتحقق ذلك بصبره وبثقته بالله
فيا أخوتي :فلا تقول المعوقات أكبر مني ...
لابد أن يكون لك هدف بالحياة ..
أن تتسلح بإرادة وهمة الله ...
أن تكون لك ثقة في الله...
الصبر وعدم اليأس ..[/frame]

[/align]