بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي عوامل الشقاء وهكذا يقضي عليها الإيمان او يخفف من شقائها , ولكن الإيمان لا يكتفي بذلك بل يعطي الفرد نورالسعاده ليجعله مفلحاَ حقاَ ..
ان البشر قد خلق طموحا .. لا يكتفي بما تكفيه من ضروريات الحياه حتى يطلب المزيد , ولذلك فهو يحرص على جمع المال حرصا عجيبا َ
]وتحبون المال حباَ جماَ[
ليس فقط لأن المال يفي بحاجاته الضروريه , بل لأنه حسب اعتقاده يجعله شيئاَ كما جاء في المثل (اذا ملكت شيئاَ فقد اصبحت شيئاَ).. وطموحه لا يقتصر على الملاذ المادية , بل ان ملاذه الروحيه تدعوه الى النشاط اكثر..
فمثلاَ: حب المعرفة وحب السيطرة و حب الشهرة قد يبلغ بالبشر حد يضحي في سبيلة بالمال والأهل جميعا..
وهذا الطموح ان لم يتحقق عملياَ بقي الإنسان يشعر بفراغ..
وكلما تحقق شيئاَ منه طار فرحاَ وغمر نفسه شعورا بالسعاده , واذا وجه الإنسان طموحه الى حطام الدنيا ازداد شقاء بعد شقاء .. لأنه كلما جد في طلب الدنيا كلما اصطدم بقوى خارجية توقفه..
بينما اذا وجه طموحه نحو العالم الروحي تقدم للأمام بدون اي اصطدام .
والدين يوجه طموح الأنسان هذا في مجالات ثلاثة مما يجعله سعيداَ متطلعاَ ..:
1_ في مجال التحلي بفضائل الإنسانية تزيد الفرد قيمة الى قيمته ورفعة بعد رفعه ..
2_ في مجال طلب النعم في الأخره والتي عرضها كعرض السموات والأرض مما تتمص تطلعات المؤمنين وتزيد .
3_ في مجال الإتصال بنور الله والقرب من رضوانه الذي يعطي الإنسان فيضا من السعادة التي لا تنتهي .. واين تلك السعادة من سعادة الجسم كما قال تعالى في صفة المؤمن :
]رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكرالله [
وبكل هذا يؤتي الله المؤمن فلاحة في الدنيا والأخره ويقول عز وجل :
]اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون[
المفضلات