جزاء الصابرين
رُوي عن الإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) أنه قال :
" إذا جمع الله الأولين و الآخرين ينادي منادٍ أين الصابرون ليدخلوا الجنة بغير حساب ، فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة .
فيقولون : إلى أين يا بني آدم ؟
فيقولون : إلى الجنة .
فيقولون و قبل لحساب ؟
فقالوا : نعم .
قالوا : و من أنتم ؟
قالوا : الصابرون .
قالوا : و ما كان صبركم ؟
قالوا : صبرنا على طاعة الله ، و صبرنا عن معصية الله حتى توفانا الله عزَّ و جَلَّ .
قالوا : أنتم كما قلتم ، ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] مدينة بناها الحجاج في العراق عام 83 / 84 هجري ، وسميت واسطاً لتوسطها بين البصرة والكوفة والأهواز و بغداد ، فإن بينها وبين كل واحدة من هذه المدن مقداراً واحداً وهو خمسون فرسخاً . التنبيه والأشراف : 311 ، وفيات الأعيان لابن خلكان : 2/ 50 .
[2] هو : أبو سليمان يحيى بن يعمر العامري البصري ، ولد في البصرة ، وهو أحد قرّائها وفقهائها ، كان عالماً بالقرآن الكريم والفقه والحديث والنحو ولغات العرب ، وكان من أوعية العلم وحملة الحجة ، أخذ النحو عن أبي الأسود الدوئلي ، وحدَّث عن أبي ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وابن عبّاس وغيرهم ، كما حدث عنه جماعة أيضاً ، وكان من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت – صلوات الله وسلامه عليهم - ، وقيل هو أول من نقّط القرآن قبل أن توجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة ، وكان ينطق بالعربية المحضة واللغة الفصحى طبيعة فيه غير متكلّف ، طلبه الحجّاج من والي خراسان قتيبة مسلم فجيء به إليه ، لأّنه يقول أن الحسن والحسين ( عليهما السلام) ذريّة رسول الله ، وقد أذهل الحجّاج بصراحته وجرأته في إقامة الحق وإزهاق الباطل حتى نصره الله عليه ، كما نفاه الحجاج في سنة 94هجرية لأنّه قال له : هل ألحَنْ ؟ فقال : تلحن لحناً خفياً ، فقال : أجلتك ثلاثاً ، فإن وجدتك بعدُ بأرض العراق قتلتك ؟ فخرج ، وأخباره ونوادره كثيرة ، توفي – رحمة الله عليه – سنة 129 هجرية .
راجع ترجمته في : وفيات الأعيان لا بن خلكان : 6 / 173 – 176 ، ترجمة رقم : 797 ، معجم الأدباء للحموي : 20 / 42 – 43 ، ترجمة رقم : 23 ، سير أعلام النبلاء للذهبي : 4 / 441 – 443 ، الأعلام للزركلي : 9 / 225 ، مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي : 8 / 242 ترجمة رقم : 16298 .
[3] سورة آل عمران ( 3) ، : الآية 61 .
[4] سورة الأنعام ( 6 ) ، : الآية 84 .
[5] سورة الأنعام ( 6 ) ، : الآية 84 .
[6] سورة الأنعام ( 6 ) ، : الآية 85
[7] كنز الفوائد للكراجكي : 1 / 357 – 360 ، بحار الأنوار للمجلسي : 10 / 147 – 149 ، حديث 1 ، و25 /243- 246 ، حديث 26 ، وفيات الأعيان لابن خلكان : 6 / 174 ، العقد الفريد للأندلسي : 2 / 48 – 49 ، و5 / 281 ، بتفاوت . نقلاً عن مناظرات في العقائد و الأحكام ، الجزءُ الأول ، تأليف وتحقيق : الشيخ عبد الله الحسن ، 255 – 259 .
[8] راجع : وفيات الأعيان لا بن خلكان : 2 / 29 ترجمة رقم : 149 ، و سفينة البحار 1 / 221 – 222
[9] الحجزة بضم الحاء المهملة و الزاء موضع شد الإزار ، و لذا قيل للإزار حجزة .
المفضلات