سوف نتحدث عن طرق معاملة المرأة في عصور الجاهلية الأولى وطرق معاملتها في عصور الجاهلية الثانية:
في الصين كان الزواج نوعا ً من اشتراء نفسها ومملوكيتها وهي ممنوعة الإرث ويشترك أكثر من رجل في امرأة واحدة بالتمتع والانتفاع من إعمالها ويلحق الأطفال بأقوى الرجال غالباً.
وفي الهند كانت النساء من تبعات أزواجهن لا يحل لهن الزواج بعد توفي أزواجهن أبدا بل أما إن يحرقن مع أجساد أزواجهن أو يعشن خاضعات ذليلات.
أما الكلدة والاشور فقد حكم فيها شرع حمورابي بتبعية المرأة لزوجها وسقوط استقلاليتها من الإرادة والعمل حتى أن الزوجة لو لم تطع زوجها في شيء من أمور المعاشرة أو استقلت بشيء لها كان له أن يخرجها من بيته أو يتزوج عليها وإذا أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير كان له أن يرفع أمرها إلى القاضي ثم يغرقها في الماء بعد أثبات الجرم.
أما الروم فقد رأوا أن رب الأسرة هو الرجل وعلى أهل بيته أن يعبدوه وله حق قتل زوجته وأولاده إذا رأى ذلك ضرورياً.
والعرب ايضاً لم يرد للمرأة حرمة ولا كرامة ولا استقلال وكانت تقتل البنات.
وقد ظن كثيرون أن سبب القسوة وهذه المعاملة هو الجهل والتخلف عن الحضارة المدنية أي أن الناس كانت تعيش في الجاهلية الأولى.
ولكننا نرى في عصر الفضاء كيف ظلمت المرأة بأسم التحرر وكيف ذبحت بأسم الانطلاق حيث جعلوا منها سلعة مبتذلة رخيصة يضعونها على بضاعتهم ليروجوها فلا قيمة لها إلا بجسدها حتى إذا كبرت وتوارت شمس جمالها ونضارة شبابها رميت في مستنقع الإهمال.