6- في كتب ابن الدمشقي:
وأنذر عشيرتك الأقربين
عدد الروايات : ( 2 )
إبن الدمشقي - جواهر المطالب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 71 )

- ومن طريق آخر قال : لما نزلت وأنذر عشيرتك الاقربين ، [ 214 / الشعراء : 26‍ ] دعا رسول الله (ص) رجالا من أهله إن كان الرجل منهم يأكل الجذعة ويشرب الفزق فقدم لهم رجلا من شاة فأكلوا حتى شبعوا فقال : من يضمن لي ديني أو قال : عني ؟ ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي من بعدي في أهلي ؟ فعرض ذلك على أهل بيته [ فلم يجبه أحد منهم ] فقال علي : أنا ، خرجه الامام أحمد في المناقب.


إبن الدمشقي - جواهر المطالب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 79 )

- الرابعة عشر : روى أنس بن مالك أنه أهدي لرسول الله (ص) فرخين مشويين فقال : اللهم سق إلي أحب خلقك إليك ليأكل معي . فدخل عليه علي فقال : يا علي كل فأنت أحب خلق الله إليه . وقد تقدم حديث الطائر عن أنس أطول من هذا ومن حرصه ؟ الخامسة عشر في إرساله عليه أفضل الصلاة إلى عشيرته يدعوهم إليه وما خصه الله من المفاخر وما قال له . ولما نزلت هذه الآية : وأنذر عشيرتك الاقربين [ 214 / الشعراء : 26 ] قال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعلمت أني متى أبادرئهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره فعاد إلي جبرئيل وقال : يا محمد إن لا تفعل ما أمرك به ربك إنه سيأخذك به فاصنع لنا يا علي صاعا من الطعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب كلهم وأبلغهم عني ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ودعوتهم وهم يومئذ أربعون رجلا وفيهم أعمامه أبو طالب والعباس وحمزة وأبو لهب فاجتمعوا إليه فدعا بالطعام الذي صنعته لهم فلما وضعته بين أيديهم تناول (ص) حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال : كلوا بسم الله . فأكلوا حتى ما لهم في شئ من حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل الذي قدمته لجميعهم ثم قال : اسقهم . فجئت بذلك العس فشربوا حتى رووا وأيم الله إن كان الواحد منهم ليشرب مثله فلما أراد أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لشد ما سحركم صاحبكم . فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) فقال لي من الغد : يا علي إن هذا الرجل سبقني في الكلام بما سمعت من القوم فتفرق القوم ولم أكلمهم فعد لنا من الطعام والشراب بمثل ما صنعت بالامس واجمعهم لي ففعلت وجمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه إليهم وفعل كفعله بالامس فأكلوا حتى ما لهم حاكجة بشئ ! ! ! وشربوا من ذلك العس حتى رووا وإن الطعام والشراب كما هو ! ! ! ثم تكلم (ص) فقال : يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به وإني والله جئتكم بخير الدينا والآخرة وقد أمرني الله أن أعوكم إليه فأيكم يوازرني عليه على أن يكون أخي ووزيرسي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم جميعا فقلت وإني لاحدثهم سنا وإرمصهم عينا وأظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ووصيك . فأخذ برقبتي وقال : إن هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي عليكم فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم وهم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع .