بسم الله الرحمن الرحيم
تنادي مشاعر الامومه قلوب كل انثى حتى تتعطش لها قلوب فتيات صغيرات لم تتجاوز اعمارهم سنه واحده
كل انثى تحلم بالامومه وتبحر من صغر سنها في بحر تلك المشاعر
تبنيها باول خطواتها
تحمل دميتها تطعمها تلبسها وتهديها الحنان والمشاعر
وحتى نحن الكبار ذكور كنا ام إناث
تنهمر دموعنا حين سماعنا لطفل صغير في المهد يبكي
وخاصه اول رصخاته
نتسابق لنكون اول من ينظر لذالك الوجه البريء
ذالك الوجه الملائكي نسارع في تقبيل تلك اليدين الصغيرتين
تذهب محملين بلورود والهدايه نهني تلك الأنثى بهذا الشرف العظيم
وفي لحظة ضمها لرضيعها يبداء الاتصال الحقيقي لمشاعر لطلما عاشتها وحلمت بها
ولاكن هنا تتوقف كلماتي
لان هذه الام تخلت عن حقها وتنازلت عن امومتها الحقيقيه لتسلم هذه المهمة بجميع اوسمتها الى الام البديله
أم تذهب لتختارها وتعطيها راتب لاجل هذه الأمومه
ام تكنس وتنظف وتطلع على اسار المنزل ولربما تسرق
ام تجلب الفساد وتخلق المشاكل
هذه الام ليست سوى خادمه
فلا اعلم هل ابارك للأم التي انجبت ام ابارك للأم التي تربي (الخادمة)
ام نجلس ونحتضن ذالك الطفل الذي ليس ذنبه سوى ان مثل هذه الامهات امه
ام رمته بين ايدي عابثه انسته طعم الطفوله وشوهت معنى الحياه عنده
ام غيرت سعادته الى حزن بنسيانها نعمة حُرمت منها المئات
هذه هي الام في هذا الزمان امهات مدارس مهجورة معلماتها خادمات
وليس كما قال احمد شوقي
الام مدرسة إذا اعددتها ______ اعددت شعب طيب الاعراقي
اعذروني ليست الامهات متساويات
فأمي لم ولن ترضى بوجود خادمة في هذا المنزل
ولاكن يحزنني ان ارى ما ارى
فتيات لم يدم على زواجهم اكثر من سنتين يجلبون بدل الخامة خادمتين
واحسرتاه على تلك الايام الماضيه ايام كانت الام رمز لمعني الحياه كلها
هذه كتابتي الاولى لا تبخلو علي بــ أرائكم
دمتـــ بود
المفضلات