لي مهجةٌ منها سأقتَصُّ
أُلقي بها في عمقِ أعماق الهوى
لكنَّ مَن أحبَبْتُهُ بدلالهِ يجفو هواها لاهياً
فيعيدُها لي مُحْرَجاً شِصُّ
ما لِلدَّلالِ مُعرِّشٌ كالزَّعفَرانِ
على السياج , على الرتاجِ
يخافُ مِن إنشودتي وكأنَّّها لِصُّ !
عندي الغداةَ قصيدةٌ
روحي كمُفتَتَحٍ لها وكهامشٍ
أمّا لِحاظُكِ يا فَتاةُ فإنّها النَّصُّ
عَبَثاً أراكِ تُسلِّمين - إذا خرجتِ – عليَّ
أطمحُ للعناقِ وللدّهاقِ
فكيف يكفي مُغْرَماً بَصُّ !
كُلٌّ شكا للعاشقين همومَهُ
إلاّ انا
شكوايَ أبعدُ من مُجَرَّدِ قِصَّةٍ
فإذا قَصِصْتُ أخونُها
ولطالَما أزرى بها القَصُّ
ضَحِكتْ خدودُكِ حين سالتْ أدمعي
يا لي ويا لكِ فاضحكي
دمعي انا يفدي الخدودَ
وربّما يحلو بهِ الغَصُّ !
ماذا يُزيدُ جنائني لو أنني
أبني صروحاً شاهقاتٍ حولَها ؟
ستظلُّ مُهمَلَةً بدونكِ دائماً
وكمالُها نَقْصُ
إني أُكَبِّلُ بالقطا ماهيتي وهويتي
حرصاً على رَجْعِ الرفيف
المُستعيرِ قصيدتي ,
وبَليّةٌ - إلاّ هنا - الحِرْصُ
هُبّي أُعلِّمْكِ الغرامَ
فلي دموعٌ راقصاتٌ
شأنُها شأنُ الغَمامِ
لِفرْطِ ما عصَفَ الشَّجا
وأخالُ مثْلَكِ لا يَني يحتاجُهُ الرقْصُ
لو جئتِ مُنْشِدَةً مُغَنِّيةً
لَفقْتُ مُحالَها
وغدوتُ مُنتَقِماً كما الصحراءِ
بَحراً فوق بحرٍ أرتمي
والغابَ أمتَصُّ
انا مِن بلادٍ لا يزالُ حريقُها مثلَ الجليدِ
فلا يزولُ اذا الشموس تظافرتْ
تلكَ البلادُ تمَثَّلَتْ بَشَراً أمامَك ها هنا ,
شخصاً أمامَكِ ها هنا
هَلاّ رأيتِ ؟
انا هو الشخْصُ !
بَرْقٌ يُقَطِّرُ في دمي
ويكاد مُحي الدين يلمسُهُ رؤىً
ويُضيفُهُ لفصوصهِ فُصُّ
إنْ كنتِ في شكٍّ فآدَمُ مثلُ حوّاءٍ
هُما مِن أرضِ آسيا
فاعصي قلبَكِ واصحبيني
إنما مِن أجلِ مَجدِ الحُبِّ
شاءَ الناسُ
كلُّ الناسِ
أنْ يعصوا !
*-*-*-*-*
كولونيا
حزيران – 2007
المفضلات