الأحمر يظهر بوجهين مختلفين و«المحور» يثير القلق والمغادرة إلى فيتنام
منتخبنا يتعادل مع الإمارات وماتشالا يرسم تشكيلة كأس آسيا
 الوسط - عبدالرسول حسين
تعادل منتخبنا الأول لكرة القدم ونظيره الاماراتي 2/2 في المباراة الدولية الودية التي جمعتهما أمس، على استاد جيلنج جايا في العاصمة الماليزية كوالالمبور التي يعسكر فيها المنتخبين، استعداداً لمشاركتهما المرتقبة في كأس أمم آسيا التي ستقام في الفترة من 7 لغاية 29 يوليو/ تموز المقبل.

وتعتبر هذه المباراة التجربة الدولية الأولى لمنتخبنا في استعداداته الآسيوية بعدما سبق له خوض مباراتين وديتين في معسكر النمسا، فيما تبقت امام منتخبنا تجربة دولية امام نظيره الفيتنامي في هانوي بعد غدٍ (السبت) وتجربة أخيرة امام أحد الأندية الماليزية. في حين كانت المباراة الثالثة لمنتخب الامارات بعد فوزه على ماليزيا 3/1 وخسارته امام السعودية بهدفين.

وبعيداً من حسابات النتيجة والفرص ومجريات المباراة، فإن تجربة الامارات كانت مهمة وايجابية لمنتخبنا ومدربه التشيكي ماتشالا الذي حاول الاستفادة من هذه المباراة في الوقوف على مستويات وجاهزية جميع اللاعبين وخصوصاً الرباعي حسين بابا ومحمد حسين وطلال يوسف وجون الذين لم يشاركوا مع المنتخب في معسكر النمسا.

وعمد ماتشالا إلى اشراك 18 لاعباً في المباراة من أصل اللاعبين الـ 24 الذين تضمهم القائمة، كما حاول اختبار بعض اللاعبين في مراكز معينة، أبرزها كان اختيار لاعب الوسط الأيسر محمود عبدالرحمن «رينغو» في مركز ارتكاز الوسط في الشوط الثاني بعد خروج راشد الدوسري ومحمود جلال، إذ وضح أن امكانات ومهارات «رينغو» لا يناسبها مركز المحور بدليل غياب جهود ولمحات اللاعب في الشوط الثاني على عكس الشوط الاول.

كما أن خط دفاع منتخبنا يحتاج إلى انسجام وتفاهم أكبر وقدرة على التغطية والتعامل الجيد مع الكرات العرضية وخصوصاً في عمق الدفاع، ووضح أن المدافع حسين بابا ليس جاهزاً من خلال أسلوبه الحذر في الاحتكاك مع مهاجمي الامارات، وهدف الامارات الأول يثبت ذلك، وان كان وجوده مهماً في دور الليبرو، ونأمل أن ترتفع جاهزيته في الفترة التي تسبق البطولة.

وفي جانب الوسط والهجوم، ظهر الوجهان الجديدان رينغو واسماعيل عبداللطيف بصورة جيدة وخصوصاً في الشوط الأول لرينغو الذي أشعل الجهة اليسرى، وكذلك اسماعيل بنشاطه وقدرته على الاختراق، وهو يحتاج إلى مشاركات أكثر لاكتساب مزيد من الاحتكاك والخبرة، بالإضافة إلى تألق عبدالله عمر ودوره البارز في الجهة اليمنى.

شوط بحريني

وبالدخول في مجريات المباراة فإن منتخبنا فرض تفوقه وأفضليته على مجريات الشوط الأول الذي كان فيه منتخبنا الأكثر سيطرة وهجوماً على المرمى الاماراتي، واستطاع التقدم بهدف محمود جلال وأهدر عدة فرص أبرزها ركلة جزاء.

بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس علي حسن، وفي الدفاع محمد حسين وحسين بابا ومحمد حبيل وفوزي عايش، وفي الوسط راشد الدوسري ومحمود جلال ومحمود عبدالرحمن وعبدالله عمر والمهاجمين علاء حبيل واسماعيل عبداللطيف.

ووضح أن منتخبنا لعب بطريقة 4/4/2 وكانت العناصر أكثر انسجاماً وخصوصاً في نواحي الأطراف والهجوم، وهو ما انعكس على الأداء العام إذ بدأ منتخبنا المباراة بنشاط وحماس ونزعة هجومية من الناحية اليسرى عبر رينغو وفوزي ويميناً عبر عبدالله عمر، ومن خلالها وصل منتخبنا عدة مرات إلى المرمى الاماراتي منذ الدقائق الأولى حتى جاء هدف هدف التقدم في الدقيقة 12 بهجمة من الجهة اليسرى مررت عرضية وتهيأت على حدود منطقة الجزاء ليسددها محمود جلال أرضية قوية في الشباك الإماراتية. وظلت الأفضلية حمراء في الوقت الذي بدأ فيه الأبيض الإماراتي مرتبكاً ومفككاً بين صفوفه، حتى جاءت فرصة أخرى لإضافة هدف ثان عندما انفرد المهاجم المزعج اسماعيل عبداللطيف ليخرج إليه الحارس الاماراتي محاولاً إبعادها، لكنها تهيأت إلى علاء حبيل الذي لعبها سهلة باتجاه المرمى الخالي، بيد أن المدافع الاماراتي لحق بالكرة قبل دخولها المرمى في الدقيقة 18. وأهدر علاء ركلة جزاء في الدقيقة 36 اثر اعاقة الحارس لعبدالله عمر، إذ اصطدمت الركلة بالعارضة الاماراتية. في المقابل، لم تظهر محاولات هجومية للفريق الاماراتي سوى الهدف الذي سجله محمد الشحي بمجهود فردي مستغلاً ثغرة في العمق الدفاعي.

شوط التبديلات

تغيرت صورة منتخبنا في الشوط الثاني بعد التبديلات الكثيرة التي أجراها ماتشالا بإشراك طلال يوسف وجون وسلمان عيسى وأحمد حسان وسيدمحمد عدنان وفتاي وعبدالله المرزوقي، فيما احتفظ الرباعي علي حسن وعبدالله عمر وفوزي عايش ورينغو بمواقعهم حتى النهاية. ووضح تأثير ذلك على انسجام اللاعبين واحتاجوا إلى وقت للدخول إلى جو المباراة، وهو ما استثمره الفريق الاماراتي في الدقائق العشر الأولى فباغت منتخبنا بهدف ثان برأس يوسف الجابر في الدقيقة الرابعة إثر كرة عرضة أخطأ الحارس علي حسن في خروجه وعدم ابعادها. وتدريجياً بدأ منتخبنا ينظم صفوفه وان كان تأثر بغياب دور الأطراف بعد تغيير مركز رينغو وعمر، وظل طلال يوسف يقود الهجمات بفعل خبرته ومهاراته، ثم أبعد الحارس الاماراتي تسديدة فتاي، وبعدها أهدر جون كرة برأسه وهو امام المرمى قبل أن يعوض الفرصة بهدف التعادل في الدقائق الأخيرة بطريقة مقصية. ويغادر منتخبنا اليوم ماليزيا إلى العاصمة الفيتنامية هانوي لملاقاة منتخب فيتنام بعد غدٍ في مباراة ودية يعود بعدها منتخبنا إلى كوالالمبور ليستكمل معسكره، إذ سيلعب مباراته الودية الأخيرة أمام أحد الاندية الماليزية.