من الحروف المقطّعة القرآنيّة التي استُهِلّت بها السورة العشرون من سور القرآن الكريم، ولأجلها سُمّيت السورة « سورة طه ». واختلف المفسّرون في تفسير كلمة « طه ».

فروي عن ابن عبّاس وسعيد بن جُبَير والحسن ومجاهد وغيرهم أنّ معناها : يا رَجُل. وقيل إنّ المشركين وصفوا النبيّ بالشقيّ - وحاشاه، فقال سبحانه : يا رَجُل ما أنزَلنا عليكَ القرآنَ لِتَشقى.
وعن الحسن أنّ معناها : طاءِ الأرضَ بقَدمَيك.

وروي عن الإمام الصادق عليه السّلام : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يرفع إحدى رِجلَيه في الصلاة ليزيدَ تَعبه، فأنزل الله تعالى : { طه o ما أنزَلنا عليكَ القرآنَ لِتَشقى } فوضَعَها.
كما روي عن الإمامَين الباقر والصادق عليهما السّلام : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان إذا صلّى قام على أصابع رِجلَيه حتّى تَورّمت، فأنزل الله تبارك وتعالى : { طه } وهي بلُغة طيء : يا محمّد ما أنزَلنا عليكَ القرآنَ لتشقى.

وروي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال - في حديث طويل : وأمّا « طه » فاسمٌ من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا طالبَ الحقّ، الهادي إليه.