الله يعطيك ألف عافية وتسلم الايادي...
وصف رائع من أمير المؤمنين ع وسيد الفصاحة والبلاغة ...
أرض المعركة هو جسد الانسان وطرفي الجيش العقل والفطرة السليمة من جهة والشيطان والهوى من جهة أخرى...
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
ومضة
إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة
هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً ..وليس من المهم
أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله ..وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء
على هذا الجهاز المريد ، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان
بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ،
وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ..ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة
النفس ، مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدى ..والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز
الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته ، وقد عبّـر الإمام الصادق (ع)
عن ذلك الجهاز المسيطر بقوله: { به يعقل ويفقه ويفهم ، وهو أمير بدنه الذي لا يرد الجوارح ولا
يصدر إلاّ عن رأيه وأمره }..فالمشتغل بتهذيب الظاهر مع إهمال الباطن ، كمن يريد إدارة الحكم و
شؤون القصر بيد غيره ..وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) ما يصور هذه المعركة الكبرى القائمة بين
هذين المعسكرين في عالم الوجود ، وذلك بقوله في دعاء الصباح: { وإن خذلني نصرك عند محاربة
النفس والشيطان ، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان }.
منقول من شبكة السراج
الله يعطيك ألف عافية وتسلم الايادي...
وصف رائع من أمير المؤمنين ع وسيد الفصاحة والبلاغة ...
أرض المعركة هو جسد الانسان وطرفي الجيش العقل والفطرة السليمة من جهة والشيطان والهوى من جهة أخرى...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات