انثى بامتياز
ترى بعضهن ان الانوثة هي في تكريس الذات للاهتمام بالمظهر، والشكل الخارجي، والطلة اللافتة المثيرة، ترى أخريات ان الانوثة الحقيقية تأتي من التوفيق بين رقة الروح وجمال الشكل... في حين يرى البعض الثالث ان هذه الانوثة تقوم على طاقة المرأة في ان تكون سيدة قادرة على ادارة مملكتها الخاصة، بجدارة وامتياز، ومن دون ان تتخلى عن المميزات التي خصها به الخالق سبحانه وتعالى.

وثمة من يدرك ان الانوثة الحقيقية لا تعترف بتعريف محدد... ويدرك بالتالي، صعوبة توصيفها، ومن ثم السعي لتحقيقها.

فهي في الغالب موهبة اكثر منها ممارسة... وروح اكثر منها شكلاً.


فالانثى الحقيقية، كما يقول العالمون، هي تلك التي تضفي من انوثتها على كل ما يحيط بها... في عملها... ومنزلها... امومتها... وحياتها الزوجية...

باختصار، على كل من تتعامل معهم، ومن دون ادنى افتعال، وبطبيعية متناهية، لتشع برقتها، وباحاسيسها المتدفقة... على محيطها، وايضا على المحيطين بها.

وليس انتقاصاً من حق الانثى ان استمدت قوة من ضعف، او تصدياً من استكانة، او صراحة من خجل، وبالمقابل، لا يضعف من مكانتها في الدفاع عن قناعة إن كانت قوية بارادتها، ومسيطرة بالحق،..

ومهما كان نوع المرأة، يبقى الفارق في شخصيتها. وفي مدى قدرتها على التوظيف الأمثل لصفاتها المختلفة في جوانب الحياة المتعددة، كأن تكون الملاك الرقيق مع رفيق عمرها، والأم المرشدة الناجحة مع اطفالها، وسيدة الاعمال الناشطة الكفية المتفانية في عملها، والرفيقة الصدوقة الودود مع اصدقائها، فهذه العناصر هي القادرة على جعل كل إمرأة... انثى بامتياز