دائماً أنا في مناقشاتي لهذه المواضيع الهامة التي تتناول بعض الأنماط البشرية الشاذة أحمّل المربي تبعات هذه النتائج الرديئة واستبعد الضحية ، ومن ثم أتحامل كثيراً على الغزو الثقافي الغربي من كل النواحي الإعلام المرئي والمقروء فهذه الأدوات تلعب دور كبير في جرف الشباب وتحوير عقولهم ناحية الاهتمامات الرخيصة والغرق في وحل بعض الثقافات الركيكة التي من شأنها تفكيك الفكر الشبابي وبالتالي الوصول الى بعض المآرب والأهداف للقضاء عليها ، فخذ على سبيل المثال الشباب المسلم فالمسلمين يؤمنون إن الإسلام مبني على جهاد النفس وهو السبيل إلى جهاد الأعداء فكلما استطاع المسلم مكافحة شهواته ومقاومتها كلما استطاع أن يبني قوة شمولية لمواجهة العدو وبناء الحصن العالي الذي يحول دون الضربات الموجعة من قبل أعداء الإسلام .. ولذلك ركّز الأعداء على تفتيت فكر الشباب المسلم وكانت البداية من الأفلام السينمائية فهي النافذة التي يتنفس منها الشباب ، وكلما كانت المادة الثقافية الفنية مليئة بالأفكار السامة كلما كان اصطياد هؤلاء الشباب سهلاً يسيراً ...؟؟؟
وأعتقد أن هذه الأنماط المنتشرة في مجتمع الدراسة ( كلية البنات ) وسائر الأجواء هي نتاج هذا الغزو فأين الأب وأين الأم أين المجتمع والمحيط الأسري ..؟؟ أين الدولة من مراقبة كل ما يدخل المجتمع من دخلاء هم الخطر الحقيقي على شباب الأمة ؟؟ وأين وأين ؟؟؟ أعتقد أن اليد الواحدة لوحدها لا تصفق وإلاّ هناك من المنابر الإعلامية الإسلامية ما لا تغمض لها جفن في سبيل حماية الشباب ولكن مازال المد السرطاني يمتد ويتغلغل في وسط صفوفنا للإطاحة بأكبر عدد من الضحايا والنتيجة شباب ممسوخ مائع منصهر في الرذائل منحرف يتموج مع المخدرات والأفكار السخيفة حتى بات الوالدين يخشين على أبنائهن وبناتهن من الانخراط في الكليات الدراسية لا لسبب سوى لأن هناك ثغرات فاسدة ووجوه أكاديمية مكمومة الأفواه خرساء وقد تكون شريكة في الجريمة تسكت عن ردع مثل هذه الأنماط الممسوخة ..؟؟؟
أين إدارة الكلية من هؤلاء المنحرفين أليسوا مسائلين من هذا الانفلات ..؟؟ أليسوا محاسبون على ما يجري ..؟؟ أليس بأيديهم التحرك والمبادرة لإيقاف هذا الزحف الجائر الذي يهدد مستقبل مجتمعنا ويؤخر عجلة التقدم العلمي والثقافي ويكون وصمة عار على جبين أمتنا الإسلامية ..؟؟؟؟
تحياتي
يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات