صفحة 9 من 17 الأولىالأولى ... 7 8 9 10 11 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 135 من 248

الموضوع: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

  1. #121
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    الزبيب
    هو العنب المجفف. وينتج في مناطق كثيرة من العالم، مثل الولايات المتحدة وأستراليا وتشيلي والأرجنتين والمكسيك واليونان وتركياوإيران وتوغو وجامايكا وجنوب إفريقيا. يكشل 90% من وزن الزبيب السكريات.
    التعديل الأخير تم بواسطة عيون لاتنام ; 07-19-2007 الساعة 02:09 AM

  2. #122
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    الزعرور
    وهناك الزعرور الشائك و زعرور الأودية شجيرة الزعرور هي من الفصيلة الوردية، توجد في البرية والأحراج وفي المرتفعات الجبلية.
    شجرة الزعرور ذات أوراق خضراء وأزهارها عذقية تتحول إلى ثمرات بيضوية محمرة اللون أو سوداء أو صفراء وحسب نوعها.
    تستخدم ثمار الزعرور الطازجة كغذاء مثل ثمار النبق لشجرة السدر

    حيث تفيد الثمار الطازجة في علاج أضطرابات القلب العصبية من سبب أرتفاع ضغط الدم أو تلك المصاحبة لسن اليأس, لذا فهو يفيد في حالات تصلب الشرايين والذبحة الصدرية و يساعد على إبقاء الدم في معدلاته الطبيعية.
    تمتاز ثماره بحلاوة مذاقها ولها تاثير على اللسان, وللأستخدامات الطبية والعلاجية فأن لزهوره فوائد كثماره.

  3. #123
    عضو محترف الصورة الرمزية شجن الذكريات
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    559
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    238

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

















    الزيتون
    الزيتون نبات شجرة الزيتون التي ورد ذكرها في القرآن الكريم, وهي من النباتات الزيتيةدائمة الخضرة, تكثر في منطقة البحر الأبيض المتوسطوالشاموفلسطين.
    شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد أقتصادية وبيئية.
    ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت ذو فوائد صحية وغذائية, فهو لا يحتوي على الكولسترول المضر للقلب.
    الزيتون على عدة أنواع وعمومآ هناك زيتون أسود وزيتون أخضر, ومن أخطر ما يجري هو صبغ الزيتزن الأخضر ليظهر كزيتون أسود كما في هذه الأصباغ من مضار صحية وأحتمال أحتوائها على مواد مسرطنة.


    الإنتاج العالمي من الزيتون

    يعتبر الزيتون الأكثر أنتشاراً من حيث المساحة المزروعة في العالم، حيث تضاعفت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون ثلاث مرات في السنوات الأربع والأربعين الأخيرة. من 2.6 إلى 5.5 مليون هكتار.
    ويتركز إنتاج الزيتون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تقع أكبر عشر بلدان منتجة للزيتون على سواحل البحر الأبيض المتوسط ويشكل أنتاجها مجتمعة 95% من الإنتاج العالمي للزيتون.
    "



    مشكور أخي *شبل الطفوف * على التوقيع الرائع ...

  4. #124
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    أنتبهوا ياأخواني وأخواتي أنتو حطيتوا مواضيع مكررة مثل الرمان تكرر ثلاث مرات بنفس الكلمات بالضبط والزيتون على سبيل المثال أيضا

  5. #125
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زامبيا
    قطر يقع جنوب أواسط إفريقيا، يأتي في مقدمة منتجي النحاس. وتصدّر زامبيا النحاس إلى مناطق عديدة من العالم، وتحصل على عائدات ضخمة من تصديره. اشتقت زامبيا اسمها من نهر الزمبيزي الذي يشكل معظم حدودها الجنوبية. ويقع في زامبيا خزان كاريبا الضخم الذي يُعد من أكبر مشروعات توليد الطاقة الكهربائية في العالم وتستفيد منه كل من زامبيا وزمبابوي. كانت زامبيا في السابق محمية بريطانية تسمى روديسيا الشمالية كما كانتخلال الفترة من 1953م إلى 1963م جزءًا من اتحاد روديسيا الجنوبية (زمبابوي حاليًا). أصبحت زامبيا دولة مستقلة في 1964م. وعاصمتها لوساكا، وهي أكبر مدنها.
    نظام الحكم

    ينتخب شعب زامبيا رئيس الدولة والحكومة. كما ينتخب الشعب أيضًا 150 عضوًا للجمعية الوطنية، وهي الهيئة التشريعية للبلاد. تستغرق مدة عضوية الرئيس وأعضاء الجمعية الوطنية خمسة أعوام. يعين الرئيس الوزراء من بين أعضاء الجمعية الوطنية.والاقتراع حق لجميع من تزيد أعمارهم على 18 عامًا. يعتبر حزب الحركة الديمقراطية للتعددية الحزبية أكبر الأحزاب في زامبيا. أما حزب الاستقلال الوطني المتحد فيأتي في المرتبة الثانية. تنقسم البلاد إلى تسع محافظات، يدير كلاً منها وزير دولة. لوساكا عاصمة زامبيا ومركزها التجاري وهي مدينة حديثة ذات مبانٍ عالية وتبدو طرقاتها دائبة الحركة والنشاط.

    الموقع

    توجد زامبيا في وسط جنوب القارة الأفريقية ، وهي دولة داخلية لاسواحل لها ، تحدها تنزانيا من الشمال الشرقي وزائير من الشمال ، وانجولا من الغرب وملاوي وموزمبيق من الشرق ، ومن الجنوب زمبابوي وبتسوانا ونامبيا . وتبلغ مساحة زامبيا ( 752،614 كم ) ، وسكانها سنة 1408 هـ -1988 )7871000 نسمة والانجليزية لغة البلاد الرسمية ، إلى جانبها تسود لغات أخري للبانتو ومنها لغة تونجا وبمبا ونيانجا ولوزى . أرض زامبيا هضبة في جملتها يترواح ارتفاعها بين تسعمائةمتر وألف وخمسمائة متر ، تشقها روافد نهرية عديدة تتجمع في نهر الزمبيزي ، ومن أبرز هذه الروافد لوانجوا ، وأقيم على نهر الزمبيزي سد كاريبا بين زامبيا وزمبابوي .
    يتكون معظم سطح زامبيا من أراضٍ منبسطة، تغطيها الأشجار، وتقع على هضبة يصل ارتفاعها إلى نحو 1200م فوق سطح البحر، ترتفع فوقها جبال موشنجا التي يصل ارتفاعها إلى 2100م في الشمال الشرقي. تتمتع زامبيا بمناخ معتدل، وذلك بسبب ارتفاعها، إذ يمتد الفصل الحار من سبتمبر إلى نوفمبر فقط. وتتراوح درجة الحرارة في النهار ما بين 27°و 38°م. يمتد الفصل الممطر في زامبيا من نوفمبر إلى أبريل. تتسبب العواصف في مارس في فيضانات الأنهار. وتتراوح درجات الحرارة من مايو إلى أغسطس ما بين 16° و 27°م. تصل كمية الأمطار في شمالي زامبيا نحو130سم سنويًا وفي الجنوب 50سم تقريبًا.

    السكان

    معظم الزامبيين من الإفريقيين الذين يتحدثون لغات البانتو. وهناك أكثر من 70 مجموعة عرقية، وثماني لغات محلية يتحدثها الزامبيون، كما يتحدث العديد من سكان زامبيا الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية للبلاد. يعيش السكان في الأجزاء النائية من البلاد في أكواخ مستديرة، سقوفها من القش، ويزرعون المحاصيل الغذائية في الأرض المحيطة بها. ولكن أدّى تطور صناعة التعدين إلى انتقال آلاف الزامبيين للعمل في مراكز التعدين. وتعد الذرة الشامية الغذاء الرئيسي. والطعام المفضل لديهم هو الثريد الغليظ المصنوع من الذرة الشامية الذي يسمونه أنشيما. وفي مناطق الشجيرات القصيرة في الريف حيث يسكن معظم الزامبيين، يزرع الأهالي محاصيلهم في شهري نوفمبر وديسمبر. غالبية الزامبيين نصارى، ولكن مازال تأثير المعتقدات المحلية التقليدية قويًا وسط القرويين، إلا أن السحر والعادات القديمة بدأت في الانقراض في المدن. يتلقى معظم الأطفال في زامبيا تعليمًا ابتدائيًا، بينما يذهب 20% منهم فقط إلى المدارس الثانوية. تأسست جامعة زامبيا وهي الجامعة الوحيدة في 1965م ويوجد في زامبيا أيضًا العديد من المدارس التجارية والفنية.

    الاقتصاد

    يمثل النحاس أكثر من 80% من عائد الصادرات في زامبيا. وتقع أربعة مناجم كبيرة، وعدد من المناجم الصغيرة في المنطقة التي تسمى حزام النحاس، التي تقع على طول حدود زامبيا مع زائير. تحصل زامبيا على كميات كبيرة من الكوبالت، كمنتج جانبي لتعدين النحاس. تُوجد في زامبيا مناجم للرصاص والزنك في كابوي، بالإضافة إلى خامات الفحم الحجري بالقرب من بحيرة كاريبا. يعد إنتاج مشتقات النحاس أهم الأنشطة الصناعية. أما أهم المنتجات الزراعية في البلاد فهي الذرة الشامية، وتشمل أيضًا محاصيل رئيسية أخرى مثل: المنيهوت (الكسافا)، البن، الدخن، الذرة، قصب السكر، التبغ.
    ليس لزامبيا منفذ نحو البحر، ولكن تربط خطوط السكك الحديدية البلاد مع الموانئ البحرية في كلٍ من أنجولا، وموزمبيق، وتنزانيا. ويمر الخط الحديدي إلى أنجولا عبر الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)، والخط الحديدي إلى موزمبيق عبر زمبابوي. في مطلع سبعينيات القرن العشرين، شيد خط السكك الحديدية إلى تنزانيا بمساعدة من الصين الذي بلغت تكلفته ملايين الدولارات.

    نبذة تاريخية

    في عام 1851م، عبر المنصِّر الأسكتلندي ديفيد لفينجستون زامبيا من الجنوب وقضى 20 عامًا مكتشفًا المنطقة. في عام 1911م، أطلقت شركة سيسل رودس واسمها شركة جنوب إفريقيا البريطانية، اسم روديسيا الشمالية على المنطقة. وفي عام 1924م، استولت الحكومة البريطانية على إدارة روديسيا الشمالية، وعينت حاكمًا لها. عُرف تعدين النحاس في المنطقة منذ مئات السنين، وعند اكتشاف خامات وفيرة للنحاس في أواخر عشرينيات القرن العشرين، هرع العديد من الأوروبيين إلى المنطقة، وبعد عشر سنوات، أصبح التعدين صناعة مهمة في المنطقة.
    في 1953م، أنشأت بريطانيا اتحادًا بين روديسيا الشمالية وروديسيا الجنوبية ونياسالاند. عارض الإفريقيون الاتحاد لهيمنة الأقلية الأوروبية على الحكم في روديسيا الجنوبية. وفي 1963م، أعلنت بريطانيا حل الاتحاد. وفي 24 أكتوبر 1964م، أصبحت روديسيا الشمالية دولة زامبيا المستقلة. انتخب كينيث كاوندا رئيسًا لها في 1964م، ثم أعيد انتخابه في أعوام 1968م، 1973م، 1978م، 1983م و 1988م. وظل حزب الاستقلال الوطني المتحد الحزب السياسي الوحيد خلال الفترة من 1972م إلى 1990م. وفي أكتوبر 1991م، فاز تجمع الأحزاب الديمقراطية بالانتخابات وفاز فريدريك شيلوبا برئاسة الجمهورية، وتنحى كاوندا عن رئاسة حزبه في ديسمبر 1991م.
    بعد حل الاتحاد، عرفت روديسيا الجنوبية باسم روديسيا. وفي عام 1965م، أعلنت روديسيا الاستقلال تحديًا لبريطانيا. وتوترت العلاقات بين زامبيا وروديسيا، لرفض حكومة الأقلية البيضاء إعطاء الأغلبية الإفريقية صوتًا مسموعًا في الحكم. تعرضت زامبيا لمشاكل اقتصادية خطيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، فقد حظرت روديسيا نقل زامبيا لبضائعها عبر إقليم روديسيا، وبذلك حرمت زامبيا من منفذها الرئيسي إلى البحر، ثم رفعت روديسيا الحظر سريعًا، ولكن زامبيا ظلت ترفض حتى 1978م نقل بضائعها عبر روديسيا.
    سيطر الأفارقة على الحكم في روديسيا في عام 1980م، وتم تغيير اسم البلاد إلى زمبابوي، ثم تحسنت العلاقات بين زامبيا وزمبابوي. كذلك عانى اقتصاد زامبيا تدني أسعار النحاس في الأسواق العالمية، وانخفاض احتياطي البلاد من النحاس. في عام 1990م، سمحت زامبيا بعمل الأحزاب السياسية المعارضة، وفي عام 1991م، فازت بنتائج الانتخابات الحركة الديمقراطية للتعددية الحزبية بزعامة فريدريك تشيليوبا الذي ألحق الهزيمة بكاوندا. حازت الحركة أكثر مقاعد الجمعية الوطنية. وفي عام 1996م، أعيد انتخاب تشيليوبا مرة أخرى.

    المناخ

    رغم وقوع زامبيا في النطاق المداري إلا أن مناخها معتدل ،وذلك بسبب موقعها وأرتفاع أرضها ، وتنقسم السنة إلى ثلاثة فصول ، فصل بارد من ابريل إلى أغسطس ، وأخر من أغسطس إلى نوفمبر ، وثالث مطير ، وتكثر بها حشائش السافانا البستانية التي تتخللها الأشجار ، كما تكثر بها المستنقاعات ، وتنمو بأرضها بعض الغابات .

    السكان والنشاط البشري

    يعمل سكان زامبيا في الزراعة ويعمل بها 70% من القوة العاملة في المناطق القبلية ، وتزرع الحاصلات الزراعية كالذرة الرفيعة ، والأرز ، والكاسافا ، وتمارس الزراعة المتقدمة بجوار السكك الحديدية حيث تزرع الحاصلات التجارية ، هذا ويعمل بعض السكان في حرف التعدين ،واستخلاص النحاس يشكل تسعين في المائة من صادرات البلاد ، وإلى جانبة يستخرج الزنك ، والرصاص ، وتمارس حرفة الرعي بطريقة بدائية ، وثروتها الحيوانية سنة ( 1408 هـ - 1988 م ) قدرت بحوالي 2684000 من الأبقار ، و49 ألفاً من الأغنام ، و 420 ألفاً من الماعز ويصل عدد سكان زامبيا حوالي 7،871،000 نسمة في سنة (1408 هـ -1988 م ). ويتكونون من حوالي سبعين قبيلة من زنوج البانتو أبرزها جماعات تونجا وبمبا ونيانجا ولوزى ، ومعظم المسلمين من جماعة اللوزى ، وهناك جماعات مهاجرة من الآ سيويين ومن زائير ، ومن ملاوي ، ويقدر عدد المسلمين من ملاوي بحوالي 141 ألف مسلم .

    الدين

    استنادا لإحصائيات أجريت عام 2000 فأن 87 % من السكان مسيحيون، 1 % مسلمون وهندوس، 7 % أديان ومعتقدات مختلفة، 5 % لادينيون[1].

    المسلمون في زامبيا

    يعيش في زامبيا 189000 من المسلمين وهم يمثلون 2.4% من مجموع السكان[بحاجة لمصدر] ،ولهم فيها عدد من المؤسسات أهمها :
    • الجمعية الاسلامية : وتشرف على المساجد و شؤون العاملين.
    • جمعية الشباب المسلم: وينتمي معظم أعضائها إلى الهند و الباكستان.
    • رابطة المسلمات. وللمسلمين في زامبيا مسجدان أحدهما للهنود و الآخر للإفريقيين

  6. #126
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زمبابوي
    دولة إفريقية. هي المستعمرة البريطانية السابقة روديسيا الجنوبية ، والتي أعلن أيان سميث زعيم الأقلية البيضاء انفصالها واستقلالها عن بريطانيا في سنة (1385 هـ - 1965 م ) ، وقد أثارث سياسة سميث العنصرية غضب المجتمع الدولي ، فأعلنت دول عديدة مقاطعة روديسيا اقتصادياً ، وفرضت هيئة الأمم المتحدة مقاطعة اقتصادية على حكومة سميت ونتج عن السياسة العنصرية التي اتبعتها الأقلية البيضاء تأييد عالمي لجبهة تحرير زمبابوي ، بزعامة موجاني وجواشو نكومو وأخيرا نالت روديسيا استقلالها تحت حكم الأغلبية الأفر يقية ، وعرفت بجمهورية زمبابوي .
    الموقع

    توجد زمبابوي في القسم الجنوبي الشرقي من وسط القارة الأفريقية ، وهي دولة داخلية لاسواحل لها ، إذ تبعد عن المحيط الهندي حوالي مائتين من الكيلومترات ، ومخرجها من موزمبيق التي تحدها من الشرق والشمال الشرقي ، وزامبيا من الشمال الغربي وبتسوانا من الغرب ، وجمهورية اتحاد جنوبي أفريقيا من الجنوب ، وتبلغ مساحة البلاد 390,759 . ويبلغ سكان زمبابوي سنة (1408 هـ -1988 م) 9,116,000 نسمة ، وعاصمة البلاد هراري وسكان العاصمة 700ألف ، ومن المدن الهامة بلاوايو وجوباو ويقدر عدد المسلمين بحوالي 800 ألف نسمة .

    الأرض

    أرضها عبارة عن هضبة متوسطة ، ارتفاعها حوالي ألف متر ، وهي قسم من صحراء نامبيا (كلهاري ) ، وأبرز المجاري المائية بها نهر (أوكافانجو ) الذي يصب في مستنقع أوكافانجو في شمالها الغربي .ومناخ بتسوانا حار في الصيف (الجنوبي ) وبارد في الشتاء وتتساقط أمطارها القليلة في فصل الصيف وتغطي الحشائش والشجيرات معظم أرضها ، وهذا أتاح فرصة لحياة رعوية حيث ٍ تربي قطعان الأبقار ، والماعز والأغنام .

    النشاط البشري

    بنصب على حرفتي الزراعة والرعي ويعمل بالزراعة 69% من القوة العاملة ، وأبرز الحاصلات الزراعية الذرة والقمح والأرز ، ومن الحاصلات النقدية القطن وقصب السكر . ولقد قام الأوروبين بزراعة غلات تجارية جديدة، وتربي قطعان الماشية على حشائش السافانا ، ولزمبابوي شهرة في إنتاج النحاس وبلغ إنتاجها في سنة (1400 ه، -1980 م ) من النحاس (27 ألف طن ) ومن خام النيكل ( 15ألف طن ) والذهب (367كيلو غراماً ) والكروم (553ألف طن ) ، وكانت تسيطر الأقلية البيضاء على أخصب الأراضي والمناجم وتربي ثروة حيوانية لابأس بها زمبابوي وقدرت ثروتها في سنة ( 1408 هـ - 1988 م ) بحوالي 5,700,000 من الابقار ، 580ألفا من الأغنام ، و 1650000 من الماعز.
    ولقد أخدت بعض الصناعات الحديثة تأخد مكانها في زمبابوي ، خصوصاً بعد بناء سد كاريبا ، فظهرت بعض الصناعات التحولية ، والصناعات الغذائية والحديد والصلب وغزل ونسج القطن وصناعتة وتنتشر الصناعة على طول الخط الحديدي من بولاويو إلى سالسبوري .

  7. #127
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زائير
    كان اسم جمهورية الكونغو الديمقراطية الثانية ، إستخدم بين عامي 1971 و1997. وبالرغم من استخدام الإسم منذ 1971 ، إلا أن الإسم لا يزال يستخدم لجزء من الكونغو الذي يسيطر عليه موبوتو منذ 1965. كانت المستعمرة البلجكية (الكنغو سابقا ) ، استقلت في سنة (1380هـ 1960 م) ، عرفت بعد الاستقلال بجمهورية الكنغو الشعبية الديمقراطية ، ثم تغير الاسم إلى زائير . وزائير إحدي بلدان وسط أفريقيا ، وثالثة دول القارة مساحة بعد السودانوالجزائر ، وتبلغ مساحة زائير( 2,344,885 )وسكانها سنة (1458 هـ -1988 م) حوالي (33,743,000 نسمة )والعاصمة كينشاسا (ليوبلدفيل ) سابقاً، وسكانها حوالي 3 ملايين ، ومن المدن الهامة : كاتنجا ، ولوبومباشي (اليزبيث فيل ) وكيسا نجاتي ( ستانلي فيل ) .
    الموقع

    تمتد أرض زائير بين دائرتي عرض خمس شمالي الدائرة الاستوائية ، وثلاث عشرة جنوبها ، تحدها أوغندا ، وتنزانيا من الشرق ، وكذلك روانداوبورندي ، ومن الغرب الكنغو ، وأنجولا ، وتشرف بجبهة ساحلية ضيقة على المحيط الأطلنطي غرباً وحيث مصب نهر زائير ، وتحدها أفريقيا الوسطي ، والسودان من الشمال ، وفي جنوبها الغربي أنجولا ، وفي الجنوب والجنوب الشرقي زامبيا .

    الأرض

    يشكل حوض نهر زائير معظم أرضها ، وهو حوض سهلي يتسم بالانبساط وقلة التضرس ، ويتوسطة النهر بروافده العديدة ، ويشق طريقه ليفرغ ماءه في المحيط الأطلنطي وطول النهر 4377كم ، وأكثر جهات زائير ارتفاعاً في الجنوب والغرب حيث هضبة شابا (كاتنجا سابقًا ) ، وكذلك في الشرق والشمال الشرقي ، حيث تشرف أرض زائير بحافات جبلية على الأخدود الأفريقي .


    المناخ

    مناخ زائير يغلب علية الطابع الاستوائي ، حيث تسود معظم الحوض ويتدرج هذا الطراز إلى صنف مداري في الجنوب ، وأمطار زائير وفيرة في الشمال والوسط وتسقط في فصلين ، لهذا تسود الغابات الاستوائية الرطبة معظم حوض نهر زائير وتتدرج إلى أعشاب السفانا الطويلة في الجنوب والشرق .

    السكان

    يتكون سكان زائير (33,7 مليون ) من أكثر من مائتي مجموعة عرقية معظمها من زنوج البانتو ، ثم من الشعوب النيلية ، ومن الأزندي ، والأقزام ، وجماعات مهاجرة من سواحل شرقي افريقيا ، وهي الجماعات التي نقلت الإسلام إلى حوض نهر زائير وصلها الإسلام من شرقي أفريقيا ، من دولة زنجبار أيام ازدهارها . لذلك تتعدد اللغات واللهجات ، والفرنسية لغة البلاد الرسمية وإلى جانبها عدة لغات مثل اللينجالا في كنشاسا والكنغو الأدني والتشيلويا في كاساي وغيرهما من اللغات المحلية ، وإلى جانب هذا تسود السواحلية في بعض المناطق مثل شرقي زائير ، وفي هضبة شابا ، كالغة بالبلاد ويقدر عدد المسلمين في ز ائير بحوالي 7ملايين نسمة .

    النشاط البشري

    رغم وفرة الموارد الغذائية ، والمعدنية بزائير إلا أن مستوى المعيشة منخفض ، ويعود هذا لأسباب عديدة منها سوء الاستغلال والتخلف ، وأبرز الحاصلات الزراعية الكاسافا ،والذرة ، والأرز ، والموز ، وهي حاصلات غذائية للسكان ، ومن الحاصلات النقدية المطاط ، والقطن ، وقصب السكر ، ونخيل الزيت والبن ، والزراعة حرفة السكان الأولى ولقد بلغ إنتاجها من الأرز سنة (1408 هـ -1988 م ) 316 ألف طن ، ومن الذرة 735 ألف طن ، ومن الكاسافا 16,254 مليون طن ومن البن 225 ألف طن ، ومن الموز 345 ألف طن ، ومن قصب السكر 800,000 طن . وتتمتع زائير بثروة معدنية هائلة من المعادن الثمنية كالماس والذهب والكوبلت هذا إلى خامات النحاس ،والقصدير ، والزنك . وتنتج غابات زائير أنواعاً جيدة من الأخشاب ، وتغطي الغابات حوالي نصف مساحة البلاد ، وتسببت هذه الموارد في الأطماع الاستعمارية التي هيمنت على زائير فترة طويلة .

  8. #128
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زنوبيا
    ملكة تدمر (بالميرا) و الشام والجزيرة، وهي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع، سوریة وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا ملكة مصر في عصر البطالمة، وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك، امتدت سلطته على سورية وسائر آسياالرومانية، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر (بالميرا) مدينة تجارية توجد أطرافها بطرف الجزيرة علي حدود الشام والعراق، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل الجمال ق .م.
    صفات زنوبيا
    وكانت الملكة زنوبيا قد إشتهرت بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها : (أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.
    وكانت سمراء اللون قوية اللحظ، وكانت الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها وكانت أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة، فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما كانت تترك ذراعها مكشوفة.
    وتثقفت بالثقافة الهيلينية،وكانت تتكلم الآرامية وبعض اللاتينية (الرومانية) والإغريقيةوالقبطية، وكان لها اطلاع على تاريخالشرقوالغرب، وكانت تقرأ لهوميروسوأفلاطون وألِفَت تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا.

    حكمها لتدمر

    ولما قتل أذينة(عام267م) بطريقة غامضة، تولت المُلك باسم ابنها وهب اللات، ولما سآءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته ،بعدها توجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها ومنعت حبوبها عن روما، وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشةوجزيرة العرب، وتوسعت مملكتها حتي أصبحت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية، لكن الإمبراطور الرومانيأورليانوس حاول التفاوض مع الملكة زنوبيا لوقف زحف جيوشها مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته، فضربت النقود في إنطاكيةوالإسكندرية عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس، لكنها عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال الكامل عن روما، لكن الإمبراطور صمم على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية، فأرسل جيشاً رومانياً بقيادة بروبوس إلى مصر سنة 271م ومنحت لتدمر، و جيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان في تدمر، احتل بروبوسمصر، وبلغ أورليانوسأنطاكية، فهزم زنوبيا هناك في معركة دامية، مما جعلها تنسحب لتدمر ليتعقبهاأورليانوس حتي بلغا حمص، فدارت بينهما معارك شرسة، وانهزم جيشها، ووصل أورليانوستدمر وحاصر أسوارها حصاراً محكما حتي نفدت مؤن الطعام بها، وكانت قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت، عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس، لكنها رفضت، و حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م، ثم اقتادها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص.

    انتحارها

    انتهت حياتها في منزل بسيط في تيبور أعده لها أورليانوس، وانتحرت بالسم، بعدما حكمت تدمر و مصروالشاموالعراق ومابين النهرين وآسيا الصغرى حتي أنقرة.

  9. #129
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زنوبيا

    (توفيت 277 أو 285): ملكة تدمر. حكمت باسم ابنها بعد مقتل زوجها أذينة (أودناثوس)، الذي كان موالياً للرومان. وبسطت رقعة مملكتها، متحدية الإمبراطورية الرومانية، فضمت شرقي آسيا الصغرى وسوريا والجزء الشمالي من بلاد الرافدين ومصر. أكسبها ذلك عداء الإمبراطور أورليان، الذي تمكن من هزيمة جيوش تدمر في أنطاكية، ثم في حمص القريبة من تدمر. حاولت زنوبيا الفرار مع ابنها وهب اللات، إلا أنها سقطت أسيرة في يد الجيش الروماني وسيقت إلى روما، حيث أمضت بقية حياتها، ويقال أنها انتحرت في الأسر. استسلمت تدمر لقوات أورليان بعد أسر زنوبيا، وعندما ثار التدمريون عام 273، دمر الرومان المدينة.
    التعديل الأخير تم بواسطة عيون لاتنام ; 07-21-2007 الساعة 02:02 AM

  10. #130
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زرارة بن أعين


    ولادته ونشأته :
    ولد زرارة بن أعين الشيباني حوالي سنة ( 80 هـ ) ، ونشأ في ظل عائلته
    ( آل أعين ) ، وهي من الأسر المعروفة بالتشيع ، إذ رافقت هذه الأسرة المباركة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) منذ زمن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) إلى زمن الغيبة الكبرى للإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) .

    مكانته العلمية :
    كان زرارة فذاً من أفذاذ الإسلام ، وعلماً من أعلام الدين ، ومن كبار الفقهاء والعلماء فضلاً وتقوى . وقد أجمع المؤرخون على أنه كان يملك طاقات هائلة من الفقه لا يملكها أحد من فقهاء عصره . وكان زرارة أحد المؤسسين لفقه أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فرواياته تحتل الصدارة عند الفقهاء ، ويرجعون إليها في استنباطاتهم للحكم الشرعي . ولم تقتصر رواياته على باب واحد من الفقه ، وإنما شملت جميع بحوثه في العبادات والمعاملات وغيرهما . وقد جمعت رواياته عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، فهو من أبرز تلاميذه ، فكانت ألفاً ومائتين وستة وثلاثين رواية . أما ما رواه عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) فقد كان أربعمائة وتسعة وأربعين رواية . وقد روى عن زرارة جمهرة كبيرة من الرواة والفقهاء ، وكان منهم : أبو أيوب ، وأبو بصير ، وأبو جميلة ، وغيرهم .

    وفاته :
    توفي زرارة بن أعين ( رضوان الله عليه ) سنة 150 هـ ، بعد شهادة الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

  11. #131
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زيد بن حارثة


    اسمه وكنيته ونسبه :
    هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العُزَّى بن امرئ القيس ، وينتهي نسبه إلى قضاعة ، ويكنى بـ ( أبي أسامة ) .

    نشأته :
    أصاب زيد سباء في الجاهلية وهو بن ثمان سنين ، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة بنت خويلد ، فوهبته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فتبناه بمكة قبل النبوة . ونشأ في أحضان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأحبه حتى أنه زوَّجه بنت عمه زينب بنت جحش .

    إسلامه :
    أسلم زيد بن حارثة بعد إسلام خديجة ( رضوان الله عليها ) وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقد آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينه وبين عمه الحمزة ( رضوان الله عليه ) .

    قصة التَبَنِّي :
    لا بد لنا أن نتحدث عن تبني الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لزيد – ولو بشيء من الاختصار – باعتباره يشكل جانباً مهماًمن جوانب حياة زيد بن حارثة . فقد روي أن أباه وعمه جاءا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن تبناه ، وطالبوا به ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اخترني أو اخترهما . فقال زيد : ما أنا بالذي أختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم . فقالا له : ويحك !! أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك ؟ فقال لهما : ما أنا بالذي أختار عليه أحداً . فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا . ومنذ ذلك الحين دعي بـ ( زيد بن محمد ) ، حتى جاء الإسلام فنزلت الآية الكريمة : ( أدْعُوْهُمْ لآبَائِهِمْ ) الأحزاب : 5 . فدعي يومئذ ( زيد بن حارثة ) ، ونُسب بعد ذلك كل من تبناه رجل من قريش إلى أبيه .

    هجرته إلى الطائف :
    يذكر لنا التاريخ أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما رحل إلى الطائف مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، كان برفقتهما زيد بن حارثة ، وفي الطائف ضيق أهلها على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورموه بالحجارة ، وأدموا رجلاه الشريفتان ، وكان زيد يقيه بنفسه حتى شُجَّ في رأسه .

    مولاته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا ، هذا زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد من خواص موالينا ، فأحبوهما ، فو الذي بعث محمد بالحق نبينا لينفعكم حبهما ) . قالوا : وكيف ينفعهما حبهما ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّهما يأتيان يوم القيامة علياً بخلق كثير من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهم ، فيقولان : يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله وبحبك ، فيكتب علي : ( جُوزُوا عَلى الصراطِ سَالِمِين ) . وقد تبين لنا مما ذكر أنفاً مدى حب زيد بن ثابت للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وموالاته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

    جهاده مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
    كان زيد قد شهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر ، وكان من الرماة المعروفين . كما أرسله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سرية إلى مكان يُسمى ( الفَردة ) ، وهي أول سرية خرج فيها زيداً أميراً . ثم أرسله في سرايا أخرى ، كانت الأولى إلى ( الجَموم ) ، والثانية إلى ( العيص ) ، والثالثة إلى ( الطَّرَف ) ، والرابعة إلى ( حشِمي ) ، والخامسة إلى ( الفضافض ) ، وغيرهن من السرايا .

    زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زينب بن جحش :
    قال الله سبحانه وتعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِنهَا وَطَراً زَوَّجنَاكَهَا لِكَي لا يَكُونَ عَلَىالمُؤمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزوَاجِ أَدعِيَائِهِم إِذَا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمرَ اللهِ مَفعُولاً ) الأحزاب : 37 . زوَّج النبي ( صلى الله عليه وآله ) زيد من زينب بنت جحش ، فطلقها زيد ، وخلف عليها النبي ( صلى الله عليه وآله ) . ولتوضيح الحكمة من هذا الزواج يقول السيد مرتضى العاملي : كان الزواج لضرورة اقتضاها التشريع ، حيث أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان قد تبنى زوجها زيد ، وكان العرب يعتقدون أن آثار التبني هو نفس آثار البنوة الحقيقية ، فيحل له ، ويحرم عليه ، ويرث ، ويعامل كالإبن الحقيقي تماماً من دون فرق . ولم يكن مجال لقلع هذا المفهوم الخاطئ إلا بالإقدام على عمل أساسي لا مجال للريب ولا للتأويل فيه . فكان زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زوجة ابنه بالتبني هو الوسيلة الفضلى لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم . وقد أشار القرآن الكريم إلى علة التزويج في الآية الشريفة التي افتتحنا بها الكلام حول زواجه ( صلى الله عليه وآله ) .

    شهادته :
    استشهد زيد بن حارثة ( رضوان الله عليه ) في وقعة مؤتة سنة 8 هـ ، وكان عمره خمس وخمسين سنة . ولما بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خبر مقتل زيد بن حارثة ، مع جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، قام وذكر شأنهم فبدأ بزيد ( رضوان الله عليه ) فقال : ( اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لزيد ) .

  12. #132
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زيد بن صوحان




    اسمه ونسبه :
    زيد بن صوحان بن حُجْر العبدي ، أخو صعصعة وسيحان .

    إسلامه :
    أسلم في عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

    جوانب من حياته :
    كان خطيباً مصقعاً ، وشجاعاً ثابت الخُطى ، وكان من‏ العظماء ، والزُهَّاد ، والأبدال - الصلحاء والعارفون - . وكان من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الأوفياء ، وكان لساناً ناطقاً معبِّراً في الدفاع عنه ، وكان له باع في دَعمِه وحمايته . وكان رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) يذكره بخير ، ويقول : ( مَن سَرَّه أن ينظر إلى رجلٍ يسبقه بعض أعضائه إلى الجنَّة ، فلينظر إلى زيد بن صوحان ) . وتحقَّق هذا الكلام النبوي الذي كان فضيلة عظيمة لزيد في حرب جلولاء .

    موقفه من عثمان :
    كان لزيد لسان ناطق بالحقِّ ، مبيِّن للحقائق ، فلم يُطق عثمان وجوده بالكوفة ، فنفاه إلى الشام ، وعندما بلور الثوَّار تحرُّكهم المناهض لعثمان ، التحق بهم أهل الكوفة في أربع مجاميع ، كان زيد على رأس أحدها .

    موقفه من عائشة :
    كتبت إليه عائشة تدعوه إلى نصرتها ، فلمَّا قرأ كتابها نطق بكلام رائع ، فقال : ( أُمرَتْ بأمرٍ واُمرنا بغيره ، فركبت ما أُمرنا به ، وأمرتنا أن نركب ما أُمرت هي به ، أمرَت أن تقرَّ في بيتها ، وأُمرنا أن نقاتل ، حتى لا تكون فتنة ) .

    شهادته :
    استشهد زيد بن صوحان ( رضوان الله عليه ) في حرب الجمل سنة 36 هـ ، وخاطبه الإمام‏ ( عليه السلام ) عندما جلس عند رأسه ، قائلاً : ( رَحِمَك الله يا زيد ، قَد كنتَ خَفيفَ المَؤُونة ، عَظيم المعونة ) .

  13. #133
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زهير بن القين



    سيرته :
    كان زهير شريفاً في قومه ، نازلاً بالكوفة شجاعاً ، له في المغازي مواقف مشهورة ، ومواطن مشهودة ، وكان في أول الأمر عثمانياً ، أي أنه يميل إلى عثمان ، ويدافع عن مظلوميته . وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى العراق ، فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين ( عليه السلام ) ، فأرسل إليه الحسين ( عليه السلام ) و كَلَّمَهُ ، فانتقل علوياً و فاز بالشهادة .

    قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :
    روى أبو مخنف في مقتله والمفيد في إرشاده وغيرهما قالوا : حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة ، فَكُنَّا نساير الحسين ( عليه السلام ) ، فلم يكن شيء أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد ، أو ننزل معه في منزل واحد . فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين ، و إذا نزل الحسين تقدم زهير ، حتى نزلنا يوماً في منزل لم نر بداً من أن ننازله فيه . فنزل الحسين ( عليه السلام ) في جانب و نزلنا في جانب ، فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين ( عليه السلام ) حتى سَلَّم ، ثم دخل فقال : يا زهير بن القين ، إن أبا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) بعثني إليك لتأتيه . فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، كراهة أن يذهب زهير إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فإنهم كانوا عثمانية ، يبغضون الحسين وأباه أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) . قال أبو مخنف : فحدثتني دلهم بنت عمرو ، امرأة زهير فقالت : قلت له : سبحان الله ! أيبعث إليك ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت . فأتاه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثـقله ورحله فَقَوَّض وحمل إلى الحسين ( عليه السلام ) . ثم قال لي : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير . ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، أني سأحدثكم حديثاً : غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم ؟ قلنا نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد ( عليهم السلام ) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم . فأما أنا فأستودعكم الله ، قالوا : ثم والله ما زال في القوم مع الحسين ( عليه السلام ) حتى قُتل .

    من مواقفه البُطُولِية :
    أولاً : قال أبو مخنف وغيره : إنه لما التقى الحُرُّ بالحسين ( عليه السلام ) بذي حسم ( وهو جبل ) ، ومنعهم الحرُّ من المسير ، خطبهم الحسين ( عليه السلام ) خطبته التي يقول فيها : ( إنه نزل بنا من الأمر ما قد ترون ) إلخ . فقام زهير وقال لأصحابه : تتكلمون أم أتكلم ؟ قالوا : بل تكلم . فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك ، والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين إلا أنَّ فراقها في نصرك ومواساتك ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها ، فدعا له الحسين ( عليه السلام ) وقال له خيراً . ثانياً : ولما ذهب أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) إلى أصحاب عمر بن سعد يسألهم ما بالهم حين زحفوا لقتال الحسين ( عليه السلام ) كان في عشرين فارساً ، فيهم حبيب بن مظاهر ، وزهير بن القين . فقالوا : جاء أمر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة . فقال لهم العباس ( عليه السلام ) : لا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأعرض عليه ما ذكرتم ، فوقفوا وذهب العباس ( عليه السلام ) راجعاً ووقف أصحابه . فقال حبيب لزهير : كلِّمِ القومَ إن شئت ، وإن شئت كلَّمتُهُم أنا . فقال زهير : أنت بدأت فكلمهم ، فقال لهم حبيب : إنه والله لبئس القوم عند الله غداً ، قوم يقدمون على الله وقد قتلوا ذرية نبيه وعترته وأهل بيته ، وعبَّاد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً . فقال له عزرة بن قيس : إنك لَتُزَكِّي نفسك ما استطعت . فقال له زهير : إن الله قد زكاها وهداها ، فاتَّقِ اللهَ يا عزرة ، فإني لك من الناصحين ، نشدتك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضُّلاَّل على قتل النفوس الزكية . فقال عزرة : يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت ، إنما كنت عثمانياً ! قال : أفلا تستدل بموقفي هذا على أني منهم ؟ ، أما والله ما كتبت إليه كتاباً قط ، ولا أرسلت إليه رسولاً قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه . فلما رأيته ذكرت به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومكانه منه ، وعرفت ما يقدم عليه عدوه وحزبكم . فرأيت أن أنصره ، وأن أكون في حزبه ، و أن أجعل نفسي دون نفسه ، حفظاً لما ضَيَّعتُم من حق الله وحق رسوله . ثالثاً : قال أبو مخنف والمفيد وغيرهما : ولمَّا خطب الحسين ( عليه السلام ) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين . فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك . رابعاً : قالوا : ولمَّا عبّأ الحسين ( عليه السلام ) أصحابه للقتال ، جعل في ميمنته زهير بن القين ، ولما خطب الحسين ( عليه السلام ) أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل ، كان أول خطيب بعده زهير بن القين . فخرج على فرس له ذنوب وهو شاك في السلاح ، فقال : يا أهل الكوفة ، بدار ( إنذار ) لكم من عذاب الله بدار ( إنذار ) ، أنَّ حقاً على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد وملة واحدة ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا نحن أمة وأنتم أمة . إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد . فإنكم لا تدركون منهما إلا سوءاً كله ، عمر سلطانهما [ على مدى أيام حكمهما ] يسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أماثلكم وقراءكم ، أمثال حجر بن عدي وأصحابه ، وهانيء بن عروة وأتباعه . فسبوه وأثنوا على ابن زياد ، وقالوا : والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله بن زياد سلماً . قال أبو مخنف : فناداه رجل من خلفه : يا زهير ، إن أبا عبد الله يقول لك أقبل ، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت ، لو نفع النصح والإبلاغ ، فرجع .

    شهادته :
    لمّا فرغ الحسين ( عليه السلام ) من صلاة الظهر يوم العاشر من المحرم ، تَقَدَّم زهير (رضوان الله عليه) ، فجعل يقاتل قتالاً لم يُرَ مثله ، ولم يسمع بشبهه . قال ابن شهر آشوب في المناقب وغيره : حمل على القوم وهو يقول :
    أنا زهير وأنا ابن القين أذودكم بالسيف عن حسين إنّ حسيناً أحد السبطين من عترة البرّ التقيّ الزين ذاك رسول الله غير المَيْن أضربكم ولا أرى من شين يا ليت نفسي قُسمت قسمين قال ابن شهر آشوب : فقتل زهير بن القين ( رضوان الله عليه ) مائة وعشرون رجلاً ، ثم رجع ووقف أمام الحسين ( عليه السلام ) وقال له : فدتك نفسي هادياً مهديَّا أليوم ألقى جدَّك النبيَّا وحسناً والمرتضى عليَّا وذا الجناحين الشهيد الحَيَّا فكأنه وَدَّعَهُ ، وعاد يقاتل فشدَّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ، ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه ، ولما صُرع وقف عليه الحسين ( عليه السلام ) فقال : ( لا يُبعِدَنَّكَ الله يَا زهير ، ولعن الله قاتلك ، لُعِنَ الذين مُسِخُوا قردةً وخنازير ) . فكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في واقعة الطف بكربلاء ، في سنة ( 61 هـ ) .



  14. #134
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    زيد ( عليه السلام )
    ابن الإمام زين العابدين ( عليه السلام )



    ولادته :
    وُلد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) بالمدينة المنوّرة ، بعد طلوع الفجر سنة ست وستين ، أو سبع وستين من الهجرة .

    صفاته :
    كان تام الخلق ، طويل القامة ، جميل المنظر ، أبيض اللون ، وسيم الوجه ، واسع العينَين ، مقرون الحاجبيَن ، كَثُّ اللحية ، عريض الصدر ، بعيدُ ما بين المنكبين ، دقيق المسربة ، واسع الجبهة ، أقنى الأنف ، أسود الرأس واللحية ، إلاّ أنّ الشيب خالط عارضَيه . وكان الوابشي يقول :
    إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه .

    علمه ومناظراته :
    نشأ في حجر أبيه الإمام السجاد ( عليه السلام ) ، وتخرّج على يده وعلى يد الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ، ومنهم أخذ لطائف المعارف وأسرار الأحكام ، فأفحم العلماء وأكابر المناظرين من سائر الملل والأديان .
    وكان عنده ما تحمله آباؤه الهداة من سرعة الجواب والوضوح في البيان ، ممزوجاً ببراعة في الخطاب ، فبلغ من ذلك كلّه مقاماً لم يترك لأحدٍ مُلتحَداً عن الإذعان له وبالنبوغ ، حتّى أنّك تجد المتنكبين عن خطّة آبائه ( عليهم السلام ) لم تدع لهم الحقيقة من ندحة عن الاعتراف بفضله الظاهر .
    فهذا أبو حنيفة يقول :
    شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله ، فما رأيت في زمانه أفقَه منه ولا أسرع جواباً ولا أبيَن قولاً .
    وممّن عثرنا على كلامه من أصحابنا الإمامية كأبي إسحاق السبيعي ، والأعمش ، والشيخ المفيد ، وميرزا عبد الله ، المعروف بالأفندي ، وكذلك أبو الحسن العمري ، والسيّد علي خان ، والحر العاملي ، والمحدّث النوري وجدناه مصرّحاً بفضله في العلم وتبصُّره بالمناظرات .
    وحدّث خالد بن صفوان قال :
    أتينا زيد بن علي ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالرصافة ، فدخلنا عليه في نفر من أهل الشام وعلمائهم ، وجاءوا برجل قد انقاد له أهل الشام في البلاغة والنظر في الحجج ، وكلَّمنا زيدَ بن علي ( عليه السلام ) في الجماعة وقلنا :
    إنّ الله مع الجماعة ، وإنّ أهل الجماعة حجّة الله على خلقه ، وإن أهل القِلّة هم أهل البدع والضلالة .
    فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمّد وآله ، وتكلّم بكلام ما سمعتُ قرشياً ولا عربياً أبلغَ موعظةً ، ولا أظهر حُجّةً ، ولا أفصح لهجة منه .
    ثمّ أخرج كتاباً قاله في الجماعة والقِلة ذكر فيه مِن كتاب الله ما يذم الكثير ويمدح القلّة ، وأنّ القليل في الطاعة هم أهل الجماعة ، والكثير في المعصية هم أهل البدع ، فأُفحم الشاميُّ وانخذل الشاميون فما أجابوا بقليل ولا كثير ، وخرجوا من عنده صاغرين منكِّسين رؤوسهم حياء وخجلاً .
    ثمّ أقبلوا على صاحبهم يعذلونه ويقولون :
    زعمتَ أنّك لا تدع له حُجةً إلاّ رددتَها وكسرتها ، حتّى إذا تكلّم خرست ، فما تنطق بقليل ولا بكثير .
    فقال :
    وَيلَكم ، كيف أكلّم رجلاً حاججني بكتاب الله ، أفأستطيع أن أرد كلام الله تعالى ؟! فكان خالد بن صفّوان يقول بعد ذلك :
    ما رأيت رجلاً في الدنيا قرشياً ولا عربياً يزيد في العقل والحجج على زيد بن علي ( عليه السلام ) .

    مؤلفاته :
    نذكر منها ما يلي :
    1ـ المجموع الفقهي .
    2ـ المجموع الحديثي .
    3ـ تفسير غريب القرآن .
    4ـ إثبات الوصية .
    5ـ قراءة جدّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
    6ـ كتاب ( مدح القلة وذم الكثرة ) .
    7ـ منسك الحج .


    مدرسته :
    يظهر لكل من نظر في جوامع الأحاديث مقاصد زيد السامية ، وغاياته الشريفة في نشر ما تحمله عن آبائه الهداة من الفضائل والمواعظ والأحكام .
    فإنّه لا يريد بكل ذلك إلاّ إلقاء التعاليم الدينية والأخلاقية ، وإصلاح أمّة جدّه ( صلى الله عليه وآله ) بتهذيب أخلاقها ، وإرشادها إلى نهج الحق ، واستضاءتها بنور ذلك الدين الحنيف .
    ومن هنا كان مصدراً لجمع كبير من حملة الآثار وعليه مُعولهم ، لما عرفوا منه غزارة في العلم والنزاهة .
    إنّ أبا حنيفة أخذ العلم والطريقة من الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) ، ومن عمّه زيد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وتتلمذ على زيد مدّة سنتَين ، ولم يمنعه من التجاهر بذلك إلاّ سلطان بني أمية .

    زهده وعبادته :
    كان زيد بن علي ( عليه السلام ) يصلّي الفريضة ، ثمّ يصلّي ما شاء الله ، ثمّ يقوم على قدمَيه يدعو الله إلى الفجر يتضرّع له ، ويبكي بدموعٍ جارية حتّى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر قام وصلّى الفريضة ، ثمّ جلس للتعقيب إلى أن يتعالى النهار .
    ثمّ يقوم في حاجته ساعة ، فإذا كان قرب الزوال قعد في مُصَلاَّه سبح الله ومجدّه إلى وقت الصلاة ، وقام فصلّى الأولى وجلس هنيئة ، وصلّى العصر وقعد في تعقيبه ساعة ، ثمّ سجد سجدة ، فإذا غابت الشمس صلّى المغرب والعتمة ، وكان يصوم في السنة ثلاثة أشهر .

    خُطبه :
    كان زيد معروفاً بفصاحة المنطق وجزالة القول ، والسرعة في الجواب وحسن المحاضرة ، والوضوح في البيان والإيجاز في تأدية المعاني على أبلغ وجه .
    وكان كلامه يشبه كلام جدّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بلاغةً وفصاحة ، فلا بِدعَ إِذاً إن عَدَّهُ الجاحظ من خطباء بني هاشم ، ووصفه أبو إسحاق السبيعي والأعمش بأنّه أفصح أهل بيته لِساناً ، وأكثرهم بياناً .
    ويشهد له أنّ هشام بن عبد الملك لم يزل منذ دخل زيد الكوفة يبعث الكتاب أثر الكتاب إلى عامل العراق ، يأمره بإخراج زيد من الكوفة ، ومنع الناس من حضور مجلسه ، لأنّه الجذّاب للقلوب بعِلمه الجم وبيانه السهل ، وأنّ له لساناً أقطع من السيف ، وأبلغ من السحر والكهانة .

    البراءة من دعوى الإمامة :
    من الجلي الواضح بُطلان نسبة دعوى الإمامة لتلك النفس المقدّسة والذات الطاهرة ، وكيف نستطيع أن ننسب له ذلك ونحن نقرأ جوابه لولده يحيى حينما سأله عن الأئمّة الذين يلون الخلافة ، وعليهم النص من النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
    فإنّ فيه صراحة بالبراءة من دعوى الإمامة ، واعتراف باستحقاق الإثني عشر من أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) للخلافة .
    وهذا نص الحديث الذي يحدّثنا عنه الحافظ علي بن محمّد الخزّاز الرازي القمّي في كفاية الأثر ، بإسناده إلى يحيى بن زيد قال :
    سألت أبي عن الأئمّة ( عليهم السلام ) فقال :
    الأئمّة اثنا عشر أربعة من الماضين ، وثمانية من الباقين .
    قلت :
    فسمِّهم يا أبت ، قال :
    أمّا الماضون فعلي بن أبي طالب ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وأمّا الباقون فأخي الباقر ، وابنه جعفر الصادق ، وبعده موسى ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده محمّد ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده الحسن ابنه ، وبعده المهدي . فقلت :
    يا أبتِ أَلَستَ منهم ؟ قال :
    لا ، ولكن من العترة ، قلت :
    فمن أين عرفت أسماءهم ؟ قال :
    عهد معهود عهده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

    ثورته :
    إنّ السياسة الظالمة التي انتهجها الحكّام الأمويون ، وبالخصوص هشام بن عبد الملك كانت من أسباب ثورة زيد ، فالحكّام كانوا قد فرضوا ضرائب إضافية كالرسوم على الصناعات والحرف ، وعلى من يتزوّج ، أو يكتب عرضاً .
    وقاموا بإرجاع الضرائب الساسانية ، التي تُسمى هدايا النيروز ، وكانوا في بعض الأحيان يتركون للولاة جميع ما تحت أيديهم من الأموال التي يجمعونها من الضرائب وغيرها ، وعلى سبيل المثال ترك الخليفة لواليه على خراسان مبلغ عشرين مليون درهم ، وضمّها الوالي لأمواله الخاصّة ، وأخذ يتصرّف بها كيف يشاء ، وهي من أموال المسلمين .
    هذه صورة مصغّرة عن الوضع الاقتصادي المتدهور ، وسوء توزيع الثروة المخالف لمبادئ الإسلام وقوانينه ، بالإضافة إلى الظلم السياسي والقتل والإرهاب .
    كُل ذلك دعا زيد إلى الثورة ضد هشام بن عبد الملك ، واختار الكوفة منطلقاً لثورته ودعا المسلمين لمبايعته ، فأقبلت عليه الشيعة وغيرها تبايعه حتّى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلاً .
    علّق الكثير آمالهم على ثورة زيد ( رضوان الله عليه ) ، وكانوا يلحون عليه بالإسراع في ذلك ، ولكنّه لم يعلن الثورة من أجل أن يتولّى الخلافة والإمامة بنفسه ، لأنّه كان يعرف إمامه ، بل كان يدعو إلى الرضى من آل محمّد ( عليهم السلام ) ، طالباً الإصلاح في أمّة جدّه التي أذاقها الأمويون الظلم والجور .

    شهادته :
    ثار زيد مؤدّياً تكليفه الشرعي ، واستشهد في سبيل ذلك بالكوفة في اليوم الثالث من صفر 121 هـ ، وأمر الخليفة هشام بإخراج جثّته من قبره وصلبه عرياناً .
    فكانت شهادته والتمثيل به حدثاً مروّعاً هز وجدان الأمّة الإسلامية ، وأذكى فيها روح الثورة ، وعجّل سقوط الحكم الأموي ، إذ لم يمضي على استشهاده أكثر من أحد عشر عامّاً مليئاً بالثورات والأحداث والانتفاضات حتّى انهار الحكم الأموي وولّى إلى الأبد .
    روى جابر بن عبد الله بخصوص زيد الشهيد عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للحسين ( عليه السلام ) :
    ( يخرج رجل من صلبك يقال له زيد ، يتخطّى وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غُراً محجلين ، يدخلون الجنّة بغير حساب ) .
    فسلام عليه يوم استشهد ويوم يبعث حيّاً ، وهنيئاً له الجنّة مع الشهداء والأنبياء والصالحين .

  15. #135
    مشرفة منتدى المسابقات الثقافية الصورة الرمزية عيون لاتنام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سيهات
    المشاركات
    10,328
    شكراً
    9
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    16739

    رد: موسوعة مرتبة بالحروف الأبجدية

    السيدة زينب ( عليها السلام )
    بنت الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )



    اسمها ونسبها :
    زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمّها سيّدة نساء العالمين فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) . ولادتها :
    ولدت بالمدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأوّل عام 5 هـ . ولمّا ولدت ( عليها السلام ) جاءت بها أمّها الزهراء ( عليها السلام ) إلى أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقالت :
    ( سمّ هذه المولودة ) . فقال :
    ( ما كنت لأسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) ، وكان في سفر له ، ولمّا جاء وسأله علي ( عليه السلام ) عن اسمها . فقال :
    ( ما كنت لأسبق ربّي تعالى ) ، فهبط جبرائيل ( عليه السلام ) يقرأ السلام من الله الجليل ، وقال له :
    ( سمّ هذه المولودة :
    زينب ، فقد اختار الله لها هذا الاسم ) . ثمّ أخبره بما يجري عليها من المصائب ، فبكى ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال :
    ( من بكى على مصائب هذه البنت ، كان كمن بكى على أخويها :
    الحسن والحسين ) .

    سيرتها وفضائلها :
    كانت ( عليها السلام ) عالمة غير معَلّمة ، وفهِمة غير مفهمة ، عاقلة لبيبة ، جزلة ، وكانت في فصاحتها وزهدها وعبادتها كأبيها أمير المؤمنين وأمّها الزهراء ( عليهما السلام ) .
    اتّصفت ( عليها السلام ) بمحاسن كثيرة ، وأوصاف جليلة ، وخصال حميدة ، وشيم سعيدة ، ومفاخر بارزة ، وفضائل طاهرة . حدّثت عن أمّها الزهراء ( عليها السلام ) ، وكذلك عن أسماء بنت عميس ، كما روى عنها محمّد بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، وفاطمة بنت الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وعَبَّاد العامري .
    عُرفت زينب ( عليها السلام ) بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل البيت ( عليهم السلام ) .
    وروي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) قوله :
    ( ما رأيت عمّتي تصلّي الليل عن جلوس إلاّ ليلة الحادي عشر ) ، أي أنّها ما تركت تهجّدها وعبادتها المستحبّة حتّى تلك الليلة الحزينة ، بحيث أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عندما ودّع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء قال لها :
    ( يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل ) . وذكر بعض أهل السِيَر :
    أنّ زينب ( عليها السلام ) كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء ، وأنّ دعاءها كان مستجاباً .

    أم المصائب :
    سُمّيت أم المصائب ، وحق لها أن تسمّى بذلك ، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وشهادة أمّها الزهراء ( عليها السلام ) ، وشهادة أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وشهادة أخيها الحسن ( عليه السلام ) ، وأخيراً المصيبة العظمى ، وهي شهادة أخيها الحسين ( عليه السلام ) ، في واقعة الطف مع باقي الشهداء ( رضوان الله عليهم ) .

    أخبارها في كربلاء :
    كان لها ( عليها السلام ) في واقعة كربلاء المكان البارز في جميع المواطن ، فهي التي كانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين ( عليه السلام ) ساعةً فساعة ، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث ، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال ، وتقوم في ذلك مقام الرجال . والذي يلفت النظر أنّها في ذلك الوقت كانت متزوّجة بعبد الله بن جعفر ، فاختارت صحبة أخيها على البقاء عند زوجها ، وزوجها راضٍ بذلك ، وقد أمر ولديه بلزوم خالهما والجهاد بين يديه ، فمن كان لها أخ مثل الحسين ( عليه السلام ) ، وهي بهذا الكمال الفائق ، فلا يستغرب منها تقديم أخيها على بعلها .
    وروي أنّه لمّا كان اليوم الحادي عشر من المحرّم ، بعد مقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) حمل عمر بن سعد النساء ، فمرّوا بهنّ على مصرع الحسين ( عليه السلام ) فندبت زينب ( عليها السلام ) أخاها وهي تقول :
    ( بأبي مَن فسطاطه مقطع العُرى ، بأبي مَن لا غائب فيُرتجى ، ولا جريح فيُداوى ، بأبي مَن نفسي له الفدا ، بأبي المهموم حتّى قضى ، بأبي العطشان حتّى مضى ، بأبي مَن شيبته تقطر بالدما ، بأبي مَن جدّه رسول إله السما ، بأبي مَن هو سبط نبي الهدى ) .

    أخبارها في الكوفة :
    لمّا جيء بسبايا أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى الكوفة بعد واقعة الطف ، أخذ أهل الكوفة ينوحون ويبكون ، فقال بشر بن خزيم الأسدي :
    ونظرتُ إلى زينب بنت علي ( عليهما السلام ) يومئذ ، فلم أرَ خَفِرة ( عفيفة ) أنطق منها ، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد أومأتْ إلى الناس أن اسكتوا فارتدتْ الأنفاس ، وسكنتْ الأجراس ، ثمّ قالت :

    ( الحمد الله والصلاة على محمّد وآله الطاهرين ، يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر ، أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا قطعت الرنة ، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة ، أنكاثاً تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم ، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف النطف ... ) إلى آخر الخطبة الشريفة ، وهي معروفة .

    أخبارها في الشام :
    أرسل عبيد الله بن زياد والي الكوفة السيّدة زينب ( عليها السلام ) مع سبايا آل البيت ( عليهم السلام ) ـ بناءً على طلب يزيد ـ ومعهم رأس الحسين ( عليه السلام ) وباقي الرؤوس إلى الشام ، فعندما دخلوا على يزيد دعا برأس الحسين ( عليه السلام ) فوضع بين يديه ، فلمّا رأت زينب ( عليها السلام ) الرأس الشريف بين يديه صاحت بصوت حزين يقرح القلوب :
    ( يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يا ابن فاطمة الزهراء ) ، فأبكت جميع الحاضرين في المجلس ويزيد ساكت .
    وروي أنّ يزيد عندما أخذ ينكث ثنايا الإمام الحسين ( عليه السلام ) بقضيب خيزران ، قامت ( عليها السلام ) له في ذلك المجلس ، وخطبت قائلة :
    ( الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين :
    أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء ، إن بنا هواناً على الله ، وبك عليه كرامة ، وإنّ ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبايا ، قد هَتكتَ ستورهنّ ، وأبدَيتَ وجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ) .

    وفاتها :
    توفّيت أم المصائب زينب ( عليها السلام ) في الخامس عشر من شهر رجب عام 62 هـ ، واختُلِفَ في محل دفنها ، فمنهم من قال :
    في مصر ، ومنهم من قال :
    في الشام ، ومنهم من قال :
    في المدينة .

صفحة 9 من 17 الأولىالأولى ... 7 8 9 10 11 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أبيات مرثبة حسينية
    بواسطة نوخدة القطيف في المنتدى كربلائيات ( كربلاء " الطف " )
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-11-2009, 01:08 AM
  2. معنى الحروف الأبجدية
    بواسطة وعود في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-12-2008, 02:56 AM
  3. الأحرف الأبجدية!!!
    بواسطة بائعة الورد في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-01-2008, 07:07 AM
  4. حروف لم تكن مرتبة... ... ... من مدونتي..
    بواسطة اسير الهوى في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 12-23-2007, 05:56 PM
  5. حقير \ ه مع مرتبة الشرف
    بواسطة نور الشمس في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-29-2007, 02:34 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •