11- باب عام في التبرك:
( باب عام بالتبرك )
عدد الروايات : ( 37 )
البخاري - التاريخ الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 210 )
- حدثنا نوح بن قيس قال حدثنا عطاء السلمي وأثنى عليه خيرا قال رأيت عبد الله بن غالب أقبل هو وأصحابه في الثياب البيض متحنطين حتى أتى بن الاشعث وهو علي منبره فقال علام نبايعك قال على كتاب الله وسنة نبيه (ص) قال ابسط يدك فبايعه ثم نزل فقاتل حتى قتل فجعل يوجد من تراب قبره ريح المسك قال عطاء فحدثني مالك بن دينار قال أخذت من تراب قبره فجعلته في قدح ثم غسلت القدح بالماء فوجدت منه ريح المسك .
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 156 )
التبرك بجنازة إبن تيمية
- شيخ الاسلام أبي العباس تقي الدين أحمد بن تيمية قال الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخه : وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الامام العالم العلم العلامة الفقيه الحافظ الزاهد العابد القدوة شيخ الاسلام تقي الدين أبو العباس أحمد إبن شيخنا الامام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم إبن الشيخ الامام شيخ الاسلام أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم محمد بن الخضر بن محمد إبن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي ، بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا بها ، وحضر جمع كثير إلى القلعة ، وأذن لهم في الدخول عليه ، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرأوا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ، ثم انصرفوا ، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله ، فلما فرغ من غسله أخرج ثم اجتمع الخلق بالقلعة والطريق إلى الجامع وامتلا بالجامع أيضا وصحنه والكلاسة وباب البريد وباب الساعات إلى باب اللبادين والغوارة ، وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك ووضعت في الجامع ، والجند قد احتاطوا بها يحفظونها من الناس من شدة الزحام ، وصلي عليه أولا بالقلعة ، تقدم في الصلاة عليه أولا الشيخ محمد بن تمام ، ثم صلي عليه بالجامع الاموي عقيب صلاة الظهر ، وقد تضاعف اجتماع الناس على ما تقدم ذكره ، ثم تزايد الجمع إلى أن ضاقت الرحاب والازقة والاسواق بأهلها ومن فيها ، ثم حمل بعد أن يصلي عليه على الرؤوس والاصابع ، وخرج النعش به من باب البريد واشتد الزحام وعلت الاصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له ، وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم ، وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة ، وصار النعش على الرؤوس تارة يتقدم وتارة يتأخر ، وتارة يقف حتى تمر الناس ، وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها وهي شديدة الزحام ، كل باب أشد زحمة من الآخر ، ثم خرج الناس من أبواب البلد جميعها من شدة الزحام فيها ، لكن كان معظم الزحام من الابواب الاربعة : باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة ، وباب الفراديس ، وباب النصر ، وباب الجابية . وعظم الامر بسوق الخيل وتضاعف الخلق وكثر الناس ، ووضعت الجنازة هناك وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن ، فلم قضيت الصلاة حمل إلى مقبرة الصوفية فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله رحمهما الله ، وكان دفنه قبل العصر بيسير ، وذلك من كثرة من يأتي ويصلي عليه من أهل البساتين وأهل الغوطة وأهل القرى وغيرهم ، وأغلق الناس حوانيتهم ولم يتخلف عن الحضور إلا من هو عاجز عن الحضور ، مع الترحم والدعاء له ، وأنه لو قدر ما تخلف ، وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة ، غير اللاتي كن على الاسطحة وغيرهن ، الجميع يترحمن ويبكين عليه فما قيل . وأما الرجال فحرزوا بستين ألفا إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف وشرب جماع الماء الذي فضل من غسله ، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به ، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهما ، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهما . وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير ، وتضرع وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد ، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا يبيتون عنده ويصبحون ، ورئيت له منامات صالحة كثيرة ، ورثاه جماعة بقصائد جمة.
البيهقي - شعب الإيمان - وهو باب في الثبات
4154 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمد بن المقرئ ، قالا : حدثنا أبو العباس هو الأصم ، حدثنا الخضر بن أبان ، حدثنا سيار ، قال : سمعت مالك بن دينار ، قال : لما كان يوم الزاوية ، قال عبد الله بن غالب : إني لأرى أمرا ما لي عليه صبر روحوا بنا إلى الجنة ، قال : فكسر جفن سيفه ، وتقدم فقاتل حتى قتل ، قال : وكان يؤخذ من قبره ريح المسك ، قال مالك : فانطلقت إلى قبره فأخذت منه ترابا فشممته ، فوجدت منه ريح المسك.
الشوكاني - نيل الأوطار - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 115 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وفي رواية عند المالكية : يضع يده على فمه من غير تقبيل ، وقد استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر وكذلك تقبيل المحجن جواز
تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره ، وقد نقل عن الامام أحمد أنه سئل عن تقبيل منبر النبي (ص) وتقبيل قبره فلم ير به بأسا ، واستبعد بعض أصحابه صحة ذلك .
- ونقل عن إبن أبي الصيف اليماني أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين .
إبن الأثير - اسد الغابة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 320 )
- وأخرج عنه حديث عبد الله بن موسى التيمي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن محمد بن شرحبيل رجل من بني عبدالدار قال أخذت قبصة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك ، ورواه محمد بن عمرو بن علقمة عن إبن المنكدر عن محمود بن شرحبيل ، أخرجه إبن منده وأبو نعيم .
إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 380 )
- استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الأركان جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره فأما تقبيل يد الآدمي فيأتي في كتاب الأدب وأما غيره فنقل عن الإمام أحمد أنه سئل عن تقبيل منبر النبي (ص) وتقبيل قبره فلم ير به بأسا واستبعد بعض أتباعه صحة ذلك ونقل عن بن أبي الصيف اليماني أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين .
إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 267 )
- ( 8544 ) محمد بن شرحبيل من بني عبد الدار ذكره بن منده وقال أورد له البخاري في الوحدان ولا يعرف له صحبة وإنما روايته عن أبي هريرة وروى عنه يزيد بن عبد الله بن قسيط ويزيد بن خصيفة وغيرهما ثم أورد بن منده من طريق عبد الله بن موسى التيمي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه قال أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك .
محب الدين الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 54 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ........ فيما اتفق بالأبواء بين عمر بن الخطاب لما خرج حاجا في نفر من أصحابه وبين شيخ استغاث به وفيه : لما انصرف عمر ونزل ذلك المنزل واستخبر عن الشيخ وعرف موته فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب مباعدا ما بين خطاه حتى وقف على القبر ، قبر الشيخ ، فصلى عليه ثم اعتنقه وبكى .
السمهودي - وفاء الوفاء - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 444 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
8 - نقل الطيب الناشري عن محب الدين الطبري الشافعي : إنه يجوز تقبيل القبر ومسه ، وقال : وعليه عمل العلماء الصالحين وأنشد :
لو رأينا لسليمى أثرا * لسجدنا ألف ألف للأثر .
الحافظ العراقي - فتح المتعال
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقد نقل الحافظ العراقي في ( فتح المتعال) بسنده أن الإمام أحمد بن حنبل أجاز تقبيل قبر النبي (ص) وغيره تبركا ، قال : وعندما رأى ذلك الشيخ إبن تيمية عجب ، قال : وأي عجب في ذلك ، وقد روينا أن الإمام أحمد تبرك بالشرب من ماء غسل قميص الإمام الشافعي ، بل قد روى إبن تيمية نفسه تبرك أحمد بآثار الشافعي .
الزرقاني المصري المالكي - شرح المواهب - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 315 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- تقبيل القبر الشريف مكروه إلا لقصد التبرك فلا كراهة كما اعتقده الرملي .
الشيخ حسن الحمزاوي المالكي - كنز المطالب - رقم الصفحة : ( 20 )
الشيخ حسن الحمزاوي المالكي - مشارق الأنوار - رقم الصفحة : ( 66 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ولا مرية حينئذ أن تقبيل القبر الشريف لم يكن إلا للتبرك ، فهو أولى من جواز ذلك لقبور الأولياء عند قصد التبرك ، فيحمل ما قاله العارف على هذا المقصد ، لا سيما وأن قبره الشريف روضة من رياض الجنة.
يتبع
المفضلات