التعدد أم العنوسة ؟

في ظل تزايد نسبة العانسات والمتأخرات عن الزواج على مستوى دول الخليج والدول العربية بشكل يدعوا إلى القلق والتأمل، والكثير يعول نشوء هذه الظاهرة لأسباب مادية واقتصادية واأعراف اجتماعية، حيث باتت هذه الظاهرة بمثابة الكابوس يجثم على صدر كل فتاة وامرأة مهما تظاهرن برفضهن لمبدأ التعدد، وجميعنا يعرف القاعدة العلمية القائلة بأكثرية نسبة الإناث على الذكور ولايوجد مجال لإنكار هذه الحقيقة ولله الحكمة في ذلك، ونحن مع الأسف الشديد تغافلنا دور الشريعة السمحاء في إيجاد الحلول الناجعة للكثير من القضايا الإجتماعية والإنسانية والأخلاقية، حيث طرح مسألة (التعدد) أي تعدد الزوجات عندما قال عز من قائل (وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) وذلك ضمن شروط وضوابط يقررها الشرع المقدس لتطبيقها في واقعنا كما أنه جعلها سهلة ميسرة، ويجب أن لا ننسى مالدور هذا المبدأ في تحصين المجتمع وحفظه من الوقوع في المفاسد الأخلاقية وذلك إذا نظرنا إليه من منظور شرعي إنساني أخلاقي، حيث تتوفر الأرضيات والأجواء المناسبة من الفراغ العاطفي ووسائل الإعلام المضادة لقيمنا ومبادئنا والكثير من النماذج الحية في أوساط مجتمعاتنا والتي تلجيء الإنسان للإنحراف والوقوع في الحرام، و بعيدا عن الأهواء والغايات الشخصية والروح الأنانية أطلب من جميع أعضاء وعضوات المنتدى الكريم في مقابل هذا الكلام التقصي ومتابعة المجمتعات من خلال هذا الموضوع ونرى هل من الممكن أن يكون مبدأ التعدد حل من الحلول والذي من المفترض أن يكون حلا قائما في مجتمعاتنا في زمننا الراهن أم لا؟
علما بأن هذا الموضوع يحتاج منا إلى جهود جماعية وليست فردية ..
والحوار مفتوح
وننتظر مشاركات الفتيات والنساء الكريمات لإبداء رأيهن بهذا الموضوع على وجه الخصوص بما أنهن المعنيات فيه