حيدر :
ــ الو...
زينه مستغربه من الصوت:
ــ مرحبا..
حيدر بإرتباك:
ــ ياهلا..
ــ مش هذا نمرة فارس محمد الـ....؟؟
ــ ايه صح
ــ مين معي .؟!
ــ صديقه..
ــ ليش فينه هوو؟؟
ــ مو موجود ..؟؟
ــ طيب متى يرجع ؟؟
ــ بيطول .. خير مين معاي ..
ــ طيب ياخي متقدرش تخبره تقل له المحاميه زينه اتصلت عليه بدهاش اياك في شغله كتير ضروريه..
حيدر فتح عيونه :
ــ المحاميه ؟!
ــ ايوا المحاميه .. عاوزته بشغله ضروريه ..
حيدر :
ــ اختي بغيتيه بويش انا بدله حاليا عنده هو شغله ضروريه ما بيجي بالوقت الحالي..
ــ طيب يا اخي انا راح اقل لك وانت بلغو او ساعدني اذا تقدر
ــ تفضلي..
ــ فارس قبل لا يسافر وكلني اخلص باقي اجرائات الورث .. وعطاني كل المعلومات .. ومن بينهم رقم حسابه للبنك .. انا الله يصلحني لما اخذته كتبتو في ورقه وما كتبت اسمه عليها .. وكثير اوراق عندي من هالشاكله.. بدي رقم حسابه ضروري منشان اخلص الإجرائات واحول له حقو..
حيدر مفهي ولا هو عارف ويش يسوي ..
ــ اا.. طيب.. اكلمك بعد شوي ونتفاهم
ــ تسلم يا اخي ضرووري تكلمني ..منشان لا يتأخر ..
ــ على خير..
انتهت المكالمه.. وبينت الحقائق.. نفس الصوت يذكره حيدر عدل.. نفس الإسم اللي لقوه بالصوره بالجوال .. يبغى يتأكد ..
ارتسمت ابتساامة فرح عريضه على وجهه.. قام يركض خذ مفاتيح سيارته., وشنطة فارس .. وراح لرائد..
رائد بالصاله يطالع تلفزيون.. الا بدخلة حيدر ..
ــ كح كح.. هلااا..
رائد بنبره بارده :
ــ هلا فيك..
حيدر يطالعه على جنب :
ــ ويش فيك كافخ وجهك..
رائد يقلب في القنوات..
ــ مافيني شي ..
حيدر :
ــ كل هذا ولا فيك شي ؟!!
رائد طفى التلفزيون وقابل حيدر :
ــ هاا .. آمر ويش صاير ؟؟
ــ بل عليك صاير خايس نفس ..
وابتسم حيدر ابتسامه عريضه..
ــ عندي خبر مهم .. وابغى اتأكد منه عدل وقدااام الكل ..
رائد :
ــ خبر ويش ..؟؟
حيدر :
ــ عن فارس ..
رائد بضيقه :
ــ افففف ما بنخلص ..
ــ هييييه ويش فيك انت.. الا وين رؤى واختي..
ــ رؤى فوق وامي في المطبخ ..
حيدر :
ــ زين قوم فوق في غرفتك..
ــ لويش..؟؟
ــ ابغاك في سالفه..
ــ ويش..
ــ اوهوو ويش فيك غثيث وكل تسأل ,, قوم وبتعرف
ــ اففف زين...
ركبو فوق ..
حيدر :
ــ نادي اختك رؤى.. وامك.. خلهم ويانا...
ــ وبعدين وياك.. لويش ؟؟
ــ رااائدووووووه..
ــ زيــــــــــــن لا تحمق وتنفخ علي..
فتح الباب :
ــ اماااه ,, رؤى .. تعالو بسررعه..
جت زهرا:
ــ خير ويش صاير ..
رؤى وراها ساكته ووجهها مرسوم عليه مليون استفهام...
حيدر :
ــ رائدوه.. ركب البلوتوث بالكمبيوتر واستقبل الصوره..
ــ أي صووره..؟؟
ــ انا لله...
ركب رائد القطعه واستقبل من جوال حيدر .. وفتحها لقاها الصوره حقت الخبر تبع فارس وزينه اللي انتشر بالجرايد,.,
رائد :
ــ اففففف فكرت عندك سالفه.. حق ويه يعني استقبلها..
ــ كبرها.. وخليك جهة الخط ...
ــ ليش ؟؟
ــ رااائدوه ولعنه..
كبر رائد الصوره ونزل جهة الخط.. وهو يمشي بالماوس لين وصل هالسطر
بينما نفت زينه كونها خطيبته.. واكد فارس النفي .. والعدل ينتظر ان يأخذ مجراه في هذه القضيه.. خصوصا ان المجني عليه سائح ..
حيدر :
ــ بس بس .. وقف ...
رائد وقف وهو مره مو رايق ولا هو فاهم شي ...
فتح حيدر الشنطه حقت فارس .. وصار يحوس .. شاف محفظته.. طلع منها بطاقة البنك.. وقال ليهم :
ــ الحين هدووء ابغاكم تسمعو هالمكالمه..
زهرا:
ــ مين ..؟؟ بتكلم مين ..؟؟
ــ المغرب ..
رائد بإستغراب :
ــ وحق ويه .. واكو هنا .. بتتصل على مين..؟؟ وويش هالأوراق وهالبطاقه..
حيدر منقهر من رائد :
ــ اسكت واسمع..
طلع جوال فارس ..
رائد : ــ هذا مو جوال فارس ؟؟
ــ زين تتذكره
ــ تستظرف ...
ــ لا فكرتك نسيته مو احسن منه هو .. يا عجبي تذكره وتنسى راعيه..
رائد عطى حيدر نظرة طناش مو طبيعيه..
واتصل حيدر على المغرب ..
رفعت زينه.. وحط حيدر سبيكر .
ــ الوو...
الكل فتح عيونه.. واكثر شي .. رائد .. تذكر الصوت نفسه اللي سمعوه يوم يخبرو فارس عن وفاة امه...
بيتكلم .. حيدر عطى رائد نظره نهره لا يتكلم واشر عليه يسكت ...
حيدر :
ــ هلا اختي زينه ..
رؤى مقهوره فيها حره جوال فارس ,, والخبر قدامها على شاشة الكمبيوتر ..
زينه :
ــ هلا اخي .. جبت الرقم..
ــ خيه ما فهمت عليش من شوي كنت صاحي من النوم اسمحي لي . ذكريني يا زينه ويش شغلتش بالضبط... عيدي لي طلبش وبالتفصييل ما عليش امر يعني << متعمد حق يسمعو..
ــ اوكي يا اخي, انا الـ ... زينه .. محاميه موكلني محمد الـ... والد فارس بتسليم ورثه لأبنه.. فارس رجع مثل منتو عارفين باسبورده ضاع ووكلني اخلص باقي الإجرائات ., وقريب اخلصها ان شاء الله.. بس رقم حسابو ضوعتو .. واريده الآن..
الكل فتح عيونه...
رائد دار على الجهاز ,, وشاف اسم زينه... بالخبر ..
حيدر يكمل :
ــ طيب يا اختي .. فارس ما عنده قرايب بالمغرب . يوكلهم..؟؟؟
ــ لا ابوه توفى وما خلفش .وكلني انا كمحااميه.
ــ طيب ما يعرف احد بالمغرب ؟؟هه اسمحي لي اختي على فضولي ..
ــ معليش .. ما بيعرفش الا انا محاميتو .. وخطيبي رشيد مؤخرا...
هي قالت كذا.. خلاص رائد دار راسه.. وسحب الكرسي وقعد.. رؤى كانت واقفه على باب الغرفه طلعت وتسندت على الجدار جنب برواز الباب من برى .. ومسكت قلبها وصارت تصيح..وفي بالها :
ــ ظلمنـــــــــــــــــــــاااااه...
زهرا سااكته.. وتطالع في ولدها...
حيدر عطى زينه الرقم..
زينه :
ــ اشكرك يا اخي .. يعطيك الصحه وعوافي عليك..
حيدر : ــ حاضرين أي شي اتصلي وان شالله البي ..
ــ خير ان شاء الله .. مع السلامه..
ــ الله يسلمش..
سكر الجوال .. هدووء في الغرفه...
حيدر بعتب :
ــ سمعت.. وشفت روحك قد ويش ظلمته.. تأكدت الحين من شكوكك لو بعد تبغى ادله زياده..
رائد ساكت بس ينافخ ببطىء يتنفس .. وعيونه شاارده وحمرا.. ومكشر حواجبه..
حيدر يطلع اوراق من الشنطه:
ــ هاا.. هذي ورقه لمحل اثاث مغربي .. لأبو فارس .. وزينه موقعه عليها انها استلمت توكيل من ابوه حق تسلمه لفارس ..
وهذي بعد ورقه لأرض زراعيه هناك.. وهذي ورقه لبيت .. وهذي ورقه لـ .. و .. و..
ما عاد يسمع راائد .. و تنفسه يزيد ..وبعينه طغت الدموع.... قام بسرعه وقلب الكرسي وطلع..
زهرا:
ــ راائد .. راائد امي .. وين بتروح..
رائد طلع .. ركب سيارته.. حيدر لحقه .. بس ماا صاده.. ومشى رائد...
في الحجز... ينتظر متى يجي بكره.. متى يطلع من هالمكان.. ويسرح في حالته..
ــ ولو طلعت.. ويش باسوي.. مال حياتي أي طعم برى هالمكان.. هنا سجن واذا طلعت سجن البال ضايق الله يفرجها ان شالله.. اااه ما يندرى حللو .. عقدو لو بعدهم..
ابتسم ابتسامه هاديه وسالت دمعه مسحها بسرعه:
ــ الله يوفقش يالغاليه ويهنيش...
رضا انهى مكالمه ويش سلمان.. تواعدو فيها على ان سلمان يجي ويشوف طبيعة شغله ويعرف ويش له وويش عليه.. وخلاص اسبوع وبيستلم الشغل..
وبالسياره.. بالهاي وي.. السرعه وصلت 180.. وايده ضاغطه على الدركسوون..
وصوت انذار الخطر مفزع الدنيا... والمواقف الأخيره من علاقته بفارس قدام عيونه تتسارع.. مقهور من نفسه.. مقهور من اللي صار.. مو طايق روحه.. ومستحقرنها..
وشوي
حححححح
الى اللقاء... لهذا الجزء بقيه ...
المفضلات