تركه الحقير بعد فعلته الشنيعه بالصندقه.. عبدالله يرتجف.. اعتزل في زاويه.. وصار يصيح.. ويون ونين يقطع القلب..
وبالصدفه.. كانوا شلة شباب طالعين من مزرعه قريبه .. هونوا عن السهره بحكم المطر يطيح.. وكل ناوي يرجع لبيته..
سمعوا صوت الصريخ بالصندقه... نشفت ارياقهم.. ويبس دمهم.. وتقلبت الوانهم من الرعب ... اكيييد جني..
شوي سكت الصوت وصار هدوء..
>>>لااا الصبيان من دون شي سهرتهم اختربت بسبة المطره.. بعد جنانوه .. لاااا كملت..
ساعتها كل واحد نفذ بجلده هرووب ... عدا واحد.. كان الفضول ماكل قلبه...
هالصندقه خبرنا بها مهجوره من سنين.. ويش هالصوت اللي طلع منها..
استجمع شجاعته.. وقرر يكتشف ويش داخلها.. وبخطوات متردده .. قصدها..
كان الظلام مالي المكان.. مافي شي مبين.. ولع الصبي جواله وصار يستخدم ضواه كشاف.. وهو يحركه .. وصل لزاويه .. لقى فيها طفل يرتجف.. منكمش.. راسه بين ركبه.. وضام سيقانه بذراعينه.. ووضعه يكسر الخاطر بالمره...
الصبي خاف.. ويش سالفة هالطفل.. تقرب منه.. وهو يمشي داس على كيس بطاطس.. وفقعه..
عبدالله نقز من الصوت وصرخ صرخة واحد مرعوب .. نشف معاها دم الصبي .. وصار يحشر نفسه بالزاويه.. يحاول يحمي روحه..
الصبي :
ــ بسم الله الرحمن الرحيم.. مين انت؟؟ وويش اللي مجيبنك هنا هالحزه؟؟
عبدالله خايف.. ويشاهق,, ويحس نفسه مو فاهم ويش يقول هالصبي...!!
الصبي تقرب منه.. واختلع من ردة فعل عبدالله اللي صار يرفس ويصارخ ويرمي أي شي قريب منه تتطاوله ايده..
حاول يهديه .. مسكه حد ما عنده .. وكتفه....
ــ هدي .. هدي... خلااااص..
عبدالله يقاوم.. لين خلاص بادت قواه وضعفت.. وتحول صوت الصريخ الى صوت مبحوح.. انين .. مثل الطير مكسور الجناح..
انكسر خاطر الصبي على عبدالله.. في هالمكان.. وبهالليل وهالوقت.. وبهالوضع والحاله.. اكيد هالطفل صايبتنه مصيبه...
شاله السياره .. وطلب منه يدليه بيتهم.. ووصله لفريقهم..
نزل عبدالله يتعثر بالألم والهم.. يجر خطواته جر.. وصل بيتهم.. طق الباب ..
فتحت له امه الملهوفه والولهانه عليه يوم تأخر ... ودموعها تصب ............. . .. .. ..
انتبه عبدالله من سرحانه.. بسبة ماي البحر .. صار مد.. وارتفع الماي ووصل لعنده.. تباعد عنه شويات.. انبطح .. وصار يطالع في السما.. كانت صــــــــــــافيه.. والنجوم فيها شي فظيع.. متجميعن في كومه لامعه.. منظر رهيب يشرح الصدر..
ما عدا نجمه وحده لفتت نظره.. كانت صغيرة.. وضواها خافت مايل للصفرة...
وحيده.. صار يتأملها.. يحسها مثله في هالكون.. تنهد من قلب.. وقام .. نفض الرمل بتعب شديد .. وركب سيارته بيرجع البيت...
فتح عيونه صار يطالع السقف..
ــ انا وين ..؟؟
لقى على يمينه ممرضه.. تغير له كيس المغدي اللي فضى.. سألها :
ــ ويش صاير ؟؟؟
ما فهمت عليه .. اكتفت بإبتسامه.. ونادت على الدكتور...
اللي جاله وهو فارد البوز شبر..
ــ ايوه.. ايوه.. اااه.. ما شاء الله.. الحمدلله على سلامتك يبني.. ازياك ديالوأتي.. عامل ايه..
ــ الحمدلله.. ليش انا هنا ..؟؟ ومين اللي جابني ؟...؟
ــ لا بس بعد الضرب اللي حصل لك.. قابك هنا راقل اسمو عبدالله..
فارس .. تذكر اللي صار له.. وشبح بعيونه بخوف.. وتمتم بسؤال:
ــ وينهو عبدالله ؟؟
ــ خرق النهار ده.. وان شاء الله حيقي لك تاني بكره.. المهم انت يبني تهدينفسك وتريح لينا اعصابك لأنو بكره على خير حتيقي الشرطه هنا تحأأ معاك فياللي حصل لك...
ــ لويش يعني ..؟؟
ــ دي اقرائات ضروريه يبني .. انت استريح بس دي الوأتي وان شاء الله خير..
ــ ان شالله..
فارس حاس بخوف.. صار يرجف يحس ببرد .. تلحف بالشرشف.. وابتدى يقلب الفكر لين غفت عيونه ونام...
ــ وعرست فطوم على ولد السلطان.. وجابت صبيان وبنات.. وعاشوا احلى عيشه
وخلصت الخرّافه , بالصلاة على محمد وال محمد...
رائد ورؤى بنفس واحد..
ــ اللـــــــــــــــــــهم .. صلي .. على محمــــــــــــــد.. وآل.. محمد..
رؤى:
ــ امااه.. اماااه..
ام حسين:
ــ هلا امي..
ــ بعد وحده تانيه..
ــ لااا.. وايد هالليله .. باجر الصبح اقول ليكم غيرها..
رائد:
ــ انا لو من ولد السلطان.. ما اخذ فطوموه هذي..
ام حسين :
ــ يؤ يؤ يؤ ..ههههههههه.. ولويش امي..
ــ دلووعيه.. كل تصيح.. وتسوي حالها مسكينه...
رؤى:
ــ بالعكسسسسس.. حليوه..
رائد بمسخره:
ــ شفتيها انتين ؟؟
رؤى:
ــ أيـــــــــــــه... من وصف امي ام حسين.. شكلها حليوه..
رائد يبغى يقهر رؤى:
ــ ويـــــــــــــــــــــع.. والله لو مافي الدنيا بنات الا هي ما اخدتها..
رؤى حمقت:
ــ فالق.. مع وجهك.. اللي يسمعك يقول مله.. كبيل وبتعلس بكله.. مالت عليك..
ــ بتسكتي لااااا...
ام حسين..:
ــ يؤ يؤ يؤ.. يللا عاد خليكم حليوين ولا تتشابقوا .. فطوم خلاص عرست..
رؤى وهي تبحلس:
ــ لاحت عليك...
رائد يطالعها على جنب.. :
ــ مرة من حلاوتها عاد..
طن طون طن طون ... صوت عداد السياره.. السرعه 180.. عبدالله مسك الخط .. ومهو في وعيه.. والسرعه ابد مهي هامتنه..
الأحداث تتسابق عليه بالذكرى مع تنغيمة العداد.. وصورة امه يحسها قدامه..
المؤشر يزيد؟؟؟ وعداد الخطر مستمر بالدق..
وشوووي..
حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح
والى اللقاء بالجزء الجديد
المفضلات