قررو يرجعو للسعوديه. وغيرو الوقت وصدفه كان سلمان واهله بيرجعو في نفس هاليوم و بنفس الباص.. الكل متأسف على ام حسين ,, ويحسو ايامهم بتمر بثقل وتعب لو ظلو بسوريا.. فرجعو كلهم ما عدا حمزة واهله..

هدووء شاحب في الباص.. ما يتكلم الواحد الا للشديد القوي..
سلمان قعد جنب رائد.. وصار يحاول يخفف عنه همه..
ــ خلاص ياخوك هونها وتهون ولا تكتئب .. هذا يومها رحمة الله عليها..
رائد : ــ الله يرحمها.. انا قهري على اللي انخدعت فيه وطلع من تحت لتحت وفضايحه بالجرايد.. لكن الله رايد اكشفه على حقيقته.. رحمة الله عليك يا عبدالله ياخوي..
سلمان : ــ عاد لا تظلمه ما تدري انت ويش السالفه بالضبط ,, مهما كان خويك هذا وعشرة عمر .. وهو بعيد ما تدري ويش ظروفه وويش مسوي.. وويش بتكون حالته اذا درى عن امه.. بس. اسمح ليي على اللقافه. مين عبدالله؟؟

رائد : ــ لا ابد ياخوك عزيز وغالي ولا لقافه ولا شي .. عبدالله هذا صديقنا يوم احنا صغار .. توفى الله يرحمه.. كان يحبنا ثنينا وهو اللي جمع بيننا ووصاني ادير بالي على فارس ولا اخليه ..
سلمان بهداوه: ــ والوصيه خبري بها لازم تتنفذ
رائد ساكت.. تنهد من قلبه .. ودار للنافذه يطالع الطريق..

فارس ما صرحو له خروج من المستشفى الا بعد 3 ايام.. وزينه صارت تروح وتجي تتطمن عليه.. وهو مو في وعيه مره.. والتعب مسيطر على جسمه..
ويوم طلع وهم ماشيين يشوفو تكسي هو ويا زينه .. تذكر جواله. اللي كان مقفل من فتره قفلته زينه وهم في المستشفى... فتحه لقى رساله من حيدر ,, كاتب فيها عظم الله اجرك ....
فارس اختلع دق على حيدر على طول... كانو في الحمامات نازلين يتمسحو لصلاة المغرب ..
حيدر يمسح كفه عن الماي وهو يسولف ويا رائد وسلمان وحسن..
طلع الجوال من مخباه.. وفتح عيونه..
ــ فااارس .. فارس المتصل.. اخيرا .. قرى الرساله..
رائد بعصبيه .. ــ رد عليه بس حط سبيكر ابغى اسمع ويش بيقول ..
حيدر حط السبيكر : ــ هلا فارس ..
فارس مختلع : ــ ويش صاير .. حيدر ويش فيك تعظم لي الأجر .. حيدر تكلم بسرعه...
حيدر مرتبك ومهو عارف ويش يقول ..
فارس صرخ عليه : ــ حيـــــــــــــــدررر .. الووو..
حيدر وكلامه يتكسر تكسير : ــ امك.. عطتك عمرها...
فارس انصعق مو عارف ولا مستوعب .. شبحت عينه .. وجمد واقف .. كانت زينه جنبه تسمع كل شي .. وخايفه من صريخه.. وبعدين يوم شافته جمد ولا تحرك وظل واقف .. وبلا وعي مد الجوال عليها زينه خذته مهي فاهمه ويش صاير .. بعفويه وبلقافه.. قالت : ــ الوو.؟؟؟
من سمعو كلهم صوتها اختلعو.. وصرخ رائد ..
ــ ويـــــــــــش بعد اكثرررررر من هالدليل ..
فارس يترنح داير راسه من الخبر .. وطاح مغمى عليه,,, زينه صرخت :
ــ لااا فااارس ..
طووط طووط طوووط,,
الكل سكت.. حيدر وسلمان وحسن .. وكلهم انظارهم على رائد.. اللي خلاص شياطين الدنيا تلعب في راسه..
وبقهر شديد .. وبحرقة قلب .. قالها بغضب :
ــ لعنة الله عليك.. اكررهك يا كذااب..
ومشى عنهم وهو مره معصب ..بيروح الإستراحه بيصلي ..
سلمان لحقه ومسكه من كتفه واداره لناحيته..
ــ رائد.. انا يمكن مالي الحق اتكلم ولا ادافع عن فارس لأني ما اعرفكم ثنينكم عدل.. بس اللي عرفته ولمحته ان علاقتكم بالمره حليوه.. واكثر من كلمه حليوه.. صراحه ما توقعت منك هالتصرف المفاجأ .. تحرى زين عن هالخبر .. شوف ويش صاير منهي دي بالضبط. والله يستر ليش ردت علينا وسكتت هو لا يكون صار فيه شي لا سمح الله... مو تصرف سليم منك ..على طول قلبت عليه وابدا ما كنه بينكم عشرة عمر .. المفروض ما احد يعرفه كثر ما تعرفه انت..

يالله .. رجع الزمن بورى برائد.. تذكر هذاك اليوم لما ظن بفارس ظن السوء وانه يتحرش بأخته بالجوال .. جملة سلمان.. ما احد يعرفه كثر ما تعرفه انت...
صار يسمع معاها في قلبه عتب فارس .. ــ وانا كلمن حولي اقول ليهم.. رائد هذا حياتي وخويي وكل شي بدنيتي.. وما عرفتوني كثر ما عرفني....
صراع داخلي عنيف بين طيبة رائد وتسامحه وبين شيطان غضبه وانفعاله..
الا ان شيطانه انتصر وبعصبيه رد على سلمان :
ــ اكثر من الدليل اللي سمعناه ما اظن فيه.. واوضح من الصوره والخبر اللي شفناه ايضا ما فيه.. سلمان.. لو سمحت لا تدافع عنه.. ما عرفته انا ولا عمري عرفته وانا اللي كنت نفسي اقرب اله من نفسه واعرفه زين ما زين .. وخلاص اللي بيننا بنهيه ما يشرفني اعرفه .. خلها تكون اللي تكون خطيبته عشيقته زوجته الطقاق..جعله ما يرجع... بروح اصلي ..
سلمان مو عارف ويش يقول : ــ طيب جايين وياك.. تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال ...


حيدر متحسف ومتأسف زي سلمان.. راح لسلمان وبلا شعور حضنه.. وصار يصيح.. سلمان مختلع منه .. صار يمسح على ظهره :
ــ حيدر ياخوك.. ويش فيك .. هدي وصل على محمد وال محمد وامشي نصلي ..
حيدر وبصوت مخنوق..
ــ كانو مضرب المثل .. كنت احب القعده وياهم.. كانو اروع ثنين شفتهم .. غلاتهم لبعضهم حليوه .. عتبهم حليو.. هواشهم وزعلهم حليو.. سوالفهم و مقالبهم فيني تجنن.. سلمان.. ما اتخيلهم يتفارقو.. احس روحي.. حسدتهم

سلمان يهدي فيه..
ــ ويش تقول ياخوك.. لا حسدتهم انت ولا شي كلامك هذا كله مدح في علاقتهم.. واعجاب مو حسد.. هذا قدرهم وهذا اللي كتبه الله.. هدي ياخوك.. ويللا صلاه..

صلو وركبو الباص .. وكملو طريقهم...

وبالمستشفى مره ثانيه.. فارس .. دخل غيبوبه قويه اثر صدمه نفسيه.. زياده على تعبه الجسدي من الضربه.. زينه تصيح.. ولا هي عارفه ويش تسوي.. ماليها احد رجال يجي ويساعدها.. صارت تروح وتجي عليه.. لأن الدكاتره عطوه كم يوم ضروري يظل فيهم بالمستشفى...

وصلو السعوديه بالسلامه.. وكل واحد راح بيته.. دخلو وهم يسحبو الشنطات .. بتعب والم.. فاضل ..
ــ اللهم صل على محمد وال محمد.. الحمدلله على سلامتكم..
زهرا : ــ الله يسلمك .. اااه.. رحمة الله عليش يا امنا.. والله يكون بعون ولدش..
رؤى قامت تصيح ,, وبعفويه :
ــ كاسل خاطلي فالس .. ويش حالته الحين.. لائد ما كلمتوه ما قلتو له..
رائد صار يطالع امه وابوه .. ورؤى.. نظرات مليانه كلام.. وببرود ممزوج بقهر مخفي ..
ــ فارس خلاص انتهى..
زهرا طقت صدرها.. ورؤى اختلعت..
ــ يعني ويه انتهى..؟؟
رائد : ــ ما عاد له لزمه بحياتي..
فاضل منذهل منه..: ــ رائد ويش تقول و ويش صاير .. ويش فيه فارس ..؟؟؟
طلع رائد جواله.. وراواهم اياه. وقال ليهم على السالفه كلها واللي سمعه يوم يكلمه حيدر ... فاضل اندهش و سكتت ولا قال ولا شي ..
زهرا بقهر : ــ حسبي الله ونعم الوكيل .. رحمة الله عليها تعبت وربت وهذي سواياه.. انا لله..
رؤى خذت الجوال من ايد امها.. وصارت تطالع في الصوره.. صورته اللي انطبعت في خيالها رغم انها كانت كل تشوفه من ورى غطاها.. دموع طغت في عينها.. وغصه تليها غصه وهي تبلعهم بقهر.. وبألم...
وفي خاطرها صوت مخنوق يصيح دم و لوعه.:
ــ كان عندي امل انك تكون نصيبي .. وكنت احلم فيك بكل ساعه ودقيقه..
بس للأسف خانتني الأماني .. ومنت لي .. وحسافه.. طحت من عيني...

ركبت غرفتها وقفلت على روحها الباب وصارت تصيح.. وتصيح... لين نامت...

من بعد رجعتهم من سوريا .. قررو سلمان و حوريه وامهم يظلو كم اسبوع ويا جدتهم ام ابراهيم بالسعوديه.. قبل لا يرجعو البحرين.. وام ابراهيم من لهفتها عليهم.. ومن حزنها على فقد جارتها وصديقة عمرها ام حسين.. ترجتهم يقعدو وياها شهر .. اسمها المدارس مسكره .. وسلمان مافي شغل الا مشاوير خاصه وحوريه اجازه صيفيه..

صار سلمان يحاول قد ما يقدر يكون قريب من رائد .. و يواسيه ويحاول يحصل أي فرصه ممكن من خلالها يهديه من ناحية فارس كان ترجع المياه لمجاريها بس اسف مافي فايده..

وبعد اسبوع .. طلع فارس من المستشفى,, وهو ساكت .. ولا نفس ..
ويوم وصل البيت.. وقعد .. طلعت منه جمله وحده:
ــ ابرجع سوريا..
زينه صارت تحاول فيه يكون طبيعي وهذا حال الدنيا نفقد ناس غاليين كل يوم و نشوف ناس نغليهم في يوم ثاني .. وهو ابدا..
فتح شنطته.. وصار يدور فيها.. وشوي زاد التوتر وهو يدور .. وشويات نفر الشنطه كلها.. ولا تسمع زينه الا صرخه منه..
ــ جواااازي وينهوووووووو؟؟؟

باااقي تكمله لهالجزء .. ردين ويخلص لي رجعه قريبا ان شالله..