ماعرفتوني .. كثر .. ما عرفني ..

[Princess]

فتح عينه.. وصار يتأمل المكان.. ــ انا وين..
وبصعوبه تذكر انه في بيت ابوه.. في بيته هو الحين .. رفع راسه.. ومسح على الملفع وابتسم.. صباحش كله خير يالغاليه....
قام يغسل . في مغسلة خارجيه .. صار يطالع في المرايا ,, لافته نظره صورة بالجدار .. صار يمسح الماي من على وجهه .. ويتقرب ليها اكثر وهو يتأمل.. حس بحنين.. هذا ابوي ..؟؟ يالله شكثر انا اشبهه..
ابتسم ابتسامه بارده .. اسمح لي يا يبه.. ما عرفتك ولا عمرك عرفتني .. ببيع البيت باللي فيه وبرجع لأمي ..
طلع من البيت وهو مستحي من جيرانهم.. يبغى يكلم زينه لأنها المحاميه والمسؤوله.. وهو ما يدل وين يروح وويش يسوي ..
وهو يقفل الباب .. صدفه زينه طالعه بتروح تداوم في مكتبها..
زينه بإتسامه : صباحك خيرات
فارس : هلا صباح النور صدفه ما شالله كنت جاي ابغاش في موضوع..
زينه : ــ خير ان شالله
فارس : ان شالله.. بغيت ابيع كل الأملاك اللي هنا واقبض ثمنها وارجع ديرتي .. وابغاش تساعديني في حصرهم وبيعهم بما انش المحاميه ..
زينة : إيوا ان شالله انا امبارح نسيت ما قلت لك متى رايد نتقابل منشان هالموضوع..
فارس .. : ممكن الحين اذا ما عندش اشغال نقضي سالفتنا..
زينة : ــ ايوا ليش لااا,,
صارو يمشو وهم ماشيين دخلو في زرنوق و طلع لزينه واحد :
ــ صباحك عسل يا زوين ,, يا غزال .. << زوين = جميل
زينة اختلعت ويش جابه هذا هنا فمشت مطنشتنه ولا معبترنه.. فارس حمق فيه :
ــ استح على وجهك واحترم حالك لا ما بيحصل لك طيب ..
زينه : ــ امشي عنه يا فارس قديش هالرجل خيب الأفعال وما بيستحي .. << خيب = قبيح
الرجال : ــ علاش تدافع عنها شكون انت ..؟؟ << شكون = من
فارس مو عارف ويش يقول .. وبتسرع قال ..
ــ خطيبها..
الرجال وبخبث : ــ ما شالله يا زينة .. خطيبك .. متى ما قلتيش لنا لنبارك لك..
زينة خايفه منه.. ومهي عارفه ويش تسوي وتلعن الساعه اللي خلتها تعبر من هالزرنوق ..
فارس حمق : ــ كلامك معاي .. واصلا مافي كلام انتهينا وخر عن الطريق ..
بس الرجال تمادى ووصلت فيه سخافته فوق الكلام الى التصرفات وحاول يمد ايده على زينه .. لكن فاجأه بكس من فارس وقامت شبقه عظيمه طلع فيها الرجال سكينه وضرب فيها فارس ...

في سوريا.. وفي احد المستشفيات
رائد اتصل لسلمان على طول اول ما خذوها للمستشفى.. كان يبغى احد يكون جنبه.. الكل راح من الرجال .. جالسين بالإنتظار ينتظرو .. رائد متسند على الجدار قبال غرفة الكشف ,, ويفكر في ام حسين وفي فارس اللي في غربه وامه بهالحاله الصعبه.. سلمان يحاول يهدي فيه يحسه متوتر ومو على بعضه.... لحظات قليله..
طلعت الدكتوره السوريه وقالت بهداوه :
ــ البأيه بحياتكون..

..للأسف .. الموت ما يرحم...رحلت ام الكل .. وسلمت امانتها لله عزوجل .. رحلت الحنونه الغاليه.. رحلت السند الوحيد لفارس من ظلم الزمان و قسوته..


رائد بلا شعور .. صار يضرب في الجدار .. وبهداوه :
ــ لااا.. لاااا..
وبصرخه تردد صداها بالمستشفى :
ــ فاااااااااااااااااارس ...
انتابته نوبة توتر مهي طبيعيه وصار يتكلم كلام مقطع ووجهه شاحب وحالته حاله..
ـــ لااا.. امي ,, فارس .. وين بيرووح.. بقايا اهله.. لااا.. الحين .. ههههه ما بيرجع .. اذا درى ما بيرجع من المغرب .. لااا.. سلمان..بيقعد ويا ابوه صح.. قول لي مو صح .. لاا.. لاا عاد .. لاااااااااااا..
سلمان مسك رائد من كتوفه وصار يضغط عليهم يبغاه تركد حالته.. لكنه مستمر بالكلام ولا هو قادر يسكت..
ــ الحين .. ويش نكلمه.. نقول له.. اتصلو عليه خليه يرجع .. بسرررعه ...كل من ابوه اكره ابوه اكررررررررررهه
وصارت دموع رائد تنزل ..
الرجال صارو يترحمو .. وانا لله وانا اليه لراجعون.. حيدر وفاضل وابو كرار ما تحملوا صاروا يصيحوا .. حسن متأثر بالقوه ويحاول هو وسلمان يهدو الوضع ..
سلمان : انا لله وانا اليه لراجعون.. رائد حبيبي .. صيح.. طلع حرتك لا يصير فيك شي
رائد بنوبة هستريا.. : ههههه اصيح .. اصيح على ويه لو ويه.. على فراقها.. لو على حال فارس .. ويش بيسوي .. هي امله ودنيته وبقايا اهله.. شلون كذا .. كل منه ليش راح المغرب .. انا خايف عليه افهموني .. الحين اذا درى ويش بيصير فيه .. بس.. بس .. لاااااااازم يدري ..

سلمان.. ــ هدي روحك حبيبي وصل على محمد .. انا باكلمه ..

واتصل سلمان على جوال فارس ..
ــ ان الهاتف المطلوب لا يمكن الإتصال به الآن .. نرجو معاودة الإتصال في وقت لاحق..

سلمان مستغرب .. ليش مقفلنه فارس مع انه المفروض يخليه مفتوح 24 ساعه حق يتطمنو عليه ويتطمن على امه..
سلمان : ــ مقفل جواله..
رائد صار يضرب على الجدار بقبضة ايده..
ــ هذا وقته.. هذا وقته..
سلمان ,, ــ وبعدين وياك خلاص امش بنطلع من هنا.. حرك..
ورائد مهو راضي .. وحالته حاله..

دموعها تسيل على خدودها وهي تعاتب نفسها .. انا السبب..
وتتأمل فارس اللي غايب عن الوعي .. والمغذي في ايده ..
الحمدلله الضربه ما كانت قويه .. بس في البطن و قامو الدكاتره باللازم .. يبغى له بس راحه وعنايه..
فتح عيونه.. طالع زينه.. وبألم همس :
ــ انا وين..وويش صاير
زينه :
ــ ماكاين والو الا الخير .. في المستشفى انت الحين
فارس ابتسم.. ــ ما فهمت شي الا المستشفى..
زينة ضحكت : ــ يعني مافي شيء الا الخير ان شالله..
فارس ابتسم وعينه رجعت وغمضت..

رائد متهووس على فارس .. ويش فيه ما يرد... حسن رجع البيت يخبر الحريم ويهديهم.. لأن لو اتصل واحد عليهم جوال بيسوو مصايب فراح احسن ليهم..
دخل البيت وكانو كلهم قاعدين في المجلس " غرفتها" ينتظروها ترجع..
طق حسن الباب : ــ يالله يالله,,
تهاني : ــ يا رجى الله.. امي .. حسن .. هاا ويش صار
حسن مهو عارف ويش يقول وبصعوبه بالغه :
ــ تعيشو..
زهرا صفقت صدرها : ــ هااااااااا يعني ويه ؟؟
ام حيدر : ــ نننعييش .. وين ام حسين ويش فيها..
رؤى : ــ لاا.. لالا.. عاد حسن لا تمزح..
حسن ساكت.. رؤى انهارت وصارت تصارخ وتصيح.. زهرا حضنتها وصارت تصيح وياها.. وام حيدر وتهاني صياح والحاله قايمه.. حسن صار يهدي فيهم بس كلما هدى زادو.. طلع برى وطلع حرته هو بعد ..

طلعو ام حسين للمغتسل .. غسلوها.. كفنونها.. صلو عليها ودفنوها في مقبرة الحرم الزينبي الشريف..

وفي الحرم.. رائد مهو في دنياه الهم طاغي عليه.. سلمان يحاول يواسيه.. وكلما دقو على فارس لا علم ولا خبر .. مقفل وزادهم هَمّ وخووف عليه ..

تابع>>