بعد ساعه.. انتبه ورجع لوعيه رفع راسه من الدركسون " مقود السياره" .. كان الحر شديد وعرقه يصب والسياره خنقه ..صار يسترجع الحادث .. تذكر انه وهو مسرع طلع قدامه فجأه كلب خلاه ينحرف عن طريقه وينزل من الشارع الى الرمل..
سند راسه على الكرسي .. وانسلت دمعته..
ــ ااااه.. يالتني مع هالحادث قضيت وافتكيت ...
صار يهدي في نفسه..
ــ الحمدلله .. استغفر الله ياربي... هذانا عشت كل هالسنين متناسي همي .. ليش اقلب المواجع الحين...
وصار يضرب على الدركسون وهو يصرخ..
ــ ليش.. ليش...
شغل السياره .. حاول فيها مره مرتين يالله اشتغلت.. وكمل طريقه...
يوم السبت.. الساعه 8 الصباح... فبيت ابو رائد التلفون يرن...
زهراء :
ــ الو..
ــ الو.. السلام عليكم..
ــ ياهلا وعليكم السلام..
ــ هلا اختي ام رائد كيف الحال ان شالله بخير..
ــ الحمدلله الله يسلمك.. مين معاي..؟؟
ــ انا عبدالله..
ــ ياهلا فيك .. هلا..
ــ عسى بس ما ازعجناكم..
ــ لا ابد صاحيين .. لا ازعاج ولا شي..
ــ طيب بغيت اسأل ام حسين اذا صاحيه بروح لفارس المستشفى.. قولي ليها ما عليش امر..
ــ ان شالله ولا يهمك يوصل .. دقيقه بس اقول ليها...
ــ طيب...
راحت زهراء لأم حسين.. لقتها جالسه على سرير رؤى ورؤى حاضنتنها وحاطه راسها على صدرها .. وام حسين بهداوه تمسح على شعر رؤى..
كانت تحكي ليها قصه مثل ما وعدتها بالليل..
زهراء:
ــ صبحش الله بالخير خالتي..
ــ هلا.. صبحش الله بالنور ..
ــ اخبارش اليوم عساش بخير
ــ الحمدلله بخير الله يخليكم ..
ــ الحمدلله.. خالتي عبدالله متصل يسأل اذا بتروحي لفارس والا لا..
ــ يؤوو.. وهادي فيها سؤال.. اكيد باروح لضناي..
ردت زهراء على عبدالله اللي استاذنها اذا رائد يبغى يروح وياهم والا لا..
طبعا رائد ما يحتاج .. ما بيقول لا...
وصل عبدالله.. ركبت ام حسين .. ركب رائد قدام.. التفت مبتسم على عبدالله بيسلم عليه... واختلع من شكله..
كان مبهدل وعيونه مره منتهيه .. شكله واحد ما غمض جفن عينه,, ولااا سهران بدموع بعد..
رائد الهم ماكل قلبه.. وفي باله..
ــ لااا.. عبدالله ويش فيك.. ويش اللي صاير لك ..؟؟
وصلوا المستشفى.. دخلوا الغرفة اللي فيها فارس..
خذته جدته بالأحضان.. وصارت تصيح.. وفارس يهديها.. عبدالله سلم على فارس.. اللي لاحظ شحوبه وتعبه... روائد بعد اكتفى بالسلام من بعيد والسؤال عن الحال..
فارس:
ــ مشكور عبدالله ما تقصر.. تسلم..
ــ لا تشكرني على واجب... انت ويش اخبارك..
ــ الحمدلله احسن..
عبدالله وده يكلم فارس بين بعضهم.. يبغى يسأله مين اللي سوا فيك كذا... بس مو عارف.. شويات الا باب الغرفه يطق... شرطي معاه كاتب لمحضر تحقيق.. جاييين بيسألوا فارس..
جدته خافت.. عبدالله يهدي فيها .. هذي اجرائات ضروريه.. طلعت وراحت انتظار الحريم... وظل بالغرفه مع فارس رائد وعبدالله...
رائد وقف عند النافذه يطالع الرايح والجاي واذونه مع التحقيق....
ــ اسمك..؟؟ وعمرك..؟؟
ــ فارس الــ .... ’’ 13 سنه..
صاروا يسألوه كذا سؤال.. هل سوى شي يستحق احد يعاديه عليه.. ويش اخر شبقه صارت له...
صار فارس يجاوب .. بخوف.. لين سأله الشرطي:
ــ ويش اللي صار لك امس بالضبط...
فارس حس بخنقه بكتمه .. ووده يصيح.. صار يطالع عبدالله .. مو عارف يتكلم.. ويش يرد...
ــ امس.... كنت رايح السوق كعادتي كل اسبوع .. تفاجأت بسياره فيها ثنين شباب ما اعرفهم.. خذوني بالقوه.. ودوني بيت ما ادري بيت مين.. وتالي جا ابو مصيبه..
عبدالله في باله انصعق .. ــ انا كنت متوقع هالحقير
الشرطي :
ــ ابو ايش.. مصيبه.. اللهم يا كافي .. ايش اسمه هذا بالله ..
ــ جابر الــ......
ـ وايش سوى فيك؟؟
ــ حاول يعتدي علي.. و الصبيان الإثنين مسكوني وكتفوني.. وابو مصيبه صار يضرب فيني ..و كان يخوفني ويهدنني انه بــ .. اا..
ــ ايش..؟؟
فارس قام يصيح ..
ــ ما ادري .. ما ادري..
ــ طيب طيب هدي يافارس.. فهمنا عليك.. بس علمني .. عسى ما نفذ تهديده..
فارس ودمعته بعيونه:
ــ لا بس شقق ثيابي وضربني ضرب في اماكن حساسه.. وهددني المره الجايه بسوي اعظم..
وصار فارس يصيح.. عبدالله قعد على سريره وضمه اله يهديه..
رائد مو فااهم ولا حاجه.. ولا هو داري لويش فارس يصيح ..
ــ يعني افهم من كذا انه بس هدد .. متأكد ما ضرك بشي..
ــ لا..
ــ خير ان شالله.. يللا ما تشوف شر وان شالله خير .. في امان الله
عبدالله :
ــ حياكم الله...
طلع الشرطي .. رائد التفت على فارس وعبدالله .. لقى عبدالله ضام وجه فارس بيده ويقول له :
ــ لا تخاف انا معاك..
الموقف والمنظر فطر قلب رائد.. حس الغيره اللي كانت فيه ما ليها داعي .. حس شقد فارس محتاج لعبدالله اكثر من حاجته هو.. مع انه مو فاهم ويش صاير.. قامت عيونه تدمع من تاثير الموقف..
بعد يومين ..
ــ وزع الورق يــا..... <<< سكرانين يلعبوا قمار..
امين :
ــ ويش صار باللي طقيناه من ثلاثة ايام..
علي وهو مهو في وعيه :
ــ هع.. مين اللي طقيناه..
امين يسطره :
ــ انا اسأل ابو المصاايب .. ما سألتك .. ويش دخلك تجاوب..
علي :
ـــ فكرت روحي ابو مصيبه فجاوبت.. كفك..
طااخ ..ههاااااااي
ابو مصيبه :
ــ وووجعااااي.. ويش فيكم مزعجين..
امين :
ــ واحد انتحل شخصيتك..
ابو مصيبة فتح عيونه وكأنه افاق من السكره :
ــ مين هذا الــ ... الـــ ... خليني العن .... و .... و....
ــ ههاي .. هذا مدري ويش اسمه ..
علي يرفع ايده :
ــ اناااا.. ابو المصايب ويش عندك؟؟
ابو مصيبه:
ــ عندي لك دست بيتلقاه بدنك اذا عدتها مره ثانيه..
ــ ويش اللي اعيدها...
ــ هاا.. بفففففففف.. والله نسيت..
ــ ههاااااي..
<<< جو قرف.. للغايه..
شوي الا قامت عركه وتحذف وطق بالنعول ... واحد قام يغش باللعب ,, وقامت المذبحه...
ابو مصيبه هو الرئيس العود.. قام ليهم بعقاله .. ووين ما ياكل في لحمهم ..
طرااخ طرييخ طررووخ.. مزق جسمهم تمزيق.. <<< خلاهم يتنافضو زي القطاوه اذا كبوا عليهم ماي ..
ولم الفلوس اللي قاطينها للعب ,,
ــ جزاء ليكم ما في احد يربحهم الي كلهم...
ما احد يتجرأ من الشباب يرد على ابو مصيبه والا يكسر كلامه .. لا يتكسر.. فالكل مستسلم للأمر الواقع...
شويات الا جرس الشقه يدق ...
ابو مصيبه .. يطالع في الشباب الموجودين كلهم كاملين... سأل:
ــ في واحد منكم عزم احد على السهره..
الكل هزوا روسهم .. لاااا << مثل يهال بالروضه ..
ابو مصيبه حط شماغه على كتفه .. وراح فتح الباب ..
طرمطاااخ <<<< هجوووم شرطه ...
الكل قام يتنفر ويفزع بعمره.. خلاص ضبطوهم كلهم.. ويا عيني خمر وقمار غير المهمه اللي جايين ليها بالأساس ... خموهم كلهم بالسياره .. << وي وي وي وي الى القسم..
قام التحقيق مع ابو مصيبه اللي انكر كل شي.. بس الشرطه خذت بصماته اللي طابقت البصمات الموجوده على ثياب فارس.. وخلوه يعترف بكم كف .. مين المشترك معاه بالجريمه .. وحبسوهم على ذمة التحقيق....
بس للأسف... الزمن قاسي واغبر.. الزمن زمن فيتامين واو .. ابو مصيبة عنده واسطات قويه.. ما طول ساعتين بالكثير.. الا وجاه المنقذ ,, وطلعوه مع امينوه وعلي..
عبدالله جواله يرن... لقاه نفس الرقم الغريب ... قال هذا ابو مصيبه .. بس ويش طلعه.. رد عليه..
ــ الو..
ــ مفتكر نفسك بتقدر علي.. ههاااي.. لا يا يبه... شوف .. انا وراك والزمن طويل .. وما عاش من يخليني بالتوقيف..... وترى بالدور انتظر انت ويا هالياهل ويش بيصير فيكم .. باااي يا حلوو...
طووط طووط طووط..
عبدالله رمى جواله مقهور شاب ناار وين قاعدين احنا.. المسأله سايبه ..؟؟ .. طلع راح بيت امينوه .. طق الباب .. وسأل عن امين .. ومن طلع له امين ,, وشافه فعلا برى التوقيف.. مسكه وطاح فيه بدست غبر به الشارع.. وسدحه وقعد على بطنه ومسك كلر بلوزته..
ــ اسمع.. بسرعه توديني للداهيه ابو مصيبه.. لا العن خيرك..
امينوه داخ من الطق .. طق عبدالله طق واحد ما يرحم وواصل حده موووت .. خطررر ..
قام وياه للمزرعه اللي يقعد فيها .. كانت الساعه 8بالليل ,,, المزرعه ما يفتحوها الا للي يعرفوهم .. فركب مع امين بسيارته...
يتبع >>>
المفضلات