ركبوا ورجعوا المستشفى... وهم بالطريق للمستشفى.. اذن الظهر...
الا جوال عبدالله يرن.. كان فاضل .. يسأل وييش فيهم ما جوا للحين...
عبدالله طمن فاضل وعلمه السالفه بسرعه.. فاضل سكر السماعه .. وهو مستغرب.. ويش صاير بالدنيا.. كل اسبوع بلوة..
علم زهراء بالسالفه.. عشان لا تخاف على ولدها وانه ما صابه شر...
وصلوا المستشفى.. ودخلوا ام حسين لفارس.. اللي ارتمت عليه وحضنته.. وصارت تبوسه و تشمه .. وهو مغمى عليه.. وتصيح تبغاه يرد عليها.. تمسح على راسه بكفها الحاني الدافي.. وكلماتها الروعه ودعاها وذكرها لله والأئمه عليهم السلام ..عاطي المكان دفى حزين مو طبيعي.. اجبر عبدالله على ترك الغرفه وراح للحمام...رائد لحقه .. بس عبدالله ما انتبه له..
دخل عبدالله الحمام.. وقف قدام المغسله .. فتح الماي .. صار يطلع نفسه بالمرايا.. فتح ازرة دراعته.. شوي قام يضرب بكفوفه وهي مقبوضه على المغسله ضربات قويه .. ويغرف ماي ويغسل وجهه بالقوه.. مرة ومرتين وثلاث .. وعشر.. الماي امتزج مع الدموع.. المرايا ما عادت تبين ما كثر الماي اللي صابها.. صار عبدالله ينافخ.. شهيق .. زفير بسرعه مهي طبيعيه .. مد كفه بيمسح الماي اللي على المرايا.. زادها بلل بيده.. ظل حاط كفه على المرايا .. واصابعه موخر بينهم وشادنهم حد ما عنده . والكف الثاني ماسك به رقبته يحس بخنقه.. . راسه منحني يطالع الماي اللي يصب.. ودمعاته تنحدر..
رائد ما تحمل .. وفباله..
لااا .. عبدالله ليش كذا.. كل هذا مو بس لفارس.. عبدالله فيه شي..
شوي الا جوال عبدالله يرن..
.. طلع جواله .. كان ابوه اللي داق عليه.. وقبل لا يرد على ابوه انتبه لوجود رائد .. صار يطالعه وعيونه حمرا .. وهو لسا ينافخ...
ــ من متى انت هنا..؟؟
رائد خاف.. حاس عبدالله بركان هايج ثاير ومره منظره يخوف
ــ هاا.. توني داخل من شوي سمعت صوت جوالك كنت جاي اتمسح بنصلي...
ابتسم عبدالله :
ــ جعلك الله من المصلين..
رد عبدالله على ابوه.. اللي اختلع من صوته...
ــ لا يبا .. ما فيني شي بس كنت العب كوره مع رائد..
رائد مستغرب.. يرقعها عبدالله لا يحس ابوه عليه,,
ــ يا ربي يا عبدالله .. ويش اللي فيك..؟؟
تمسحوا عبدالله ورائد .. طلعوا من الحمام.. توجهوا لمصلى الرجال.. صلوا.. خلص رائد لقى عبدالله بالسجده الأخيره بعد السلام.. دموعه تصب بالسجده.. شكله رهيب.. حس رائد بقشعريره رهيبه.. صار يدعي بقلبه..
ــ يارب فارس ما يصير فيه شي ..
رفع عبدالله راسه.. مسح دمعاته.. و راحوا لأم حسين.. اللي لقوها قاعده على سجاده قريب سرير فارس.. ورافعه ايدها ودمعاتها تهل ..
استنوها تخلص.. وطلبوا منها تمشي وياهم.. و بالموت رضت تمشي... رجعتهم .. رائد كاسره خاطره ام حسين... شلون تقعد لحالها الليله.. وبنفس الوقت عبدالله يفكر فيها .. ما يصير يقعد معاها هو.. ولا يصير يخليها تروح بيتهم وابوه وهو موجودين..وقطع هالتفكير رائد:
ــ عبدالله لا توصل ام حسين بيتهم.. خلها تروح بيتنا تتغدى ويانا
ام حسين ما رضت... وصار رائد يقسم ويحلف عليها.. دار ليها ...
يطالعها .. ام حسين دخل قلبها هالرائد.. كانت لرائد عيون نظرتها عميقه .. واذا ابتسم ابتسم من قلب .. ام حسين ودها تفتح قلبها وتخشه داخله وتقفل عليه.. حسته زي فارس.. تصرفاته معاها تصرفات واحد رجال مو طفل ..
وبالموت رضت .. تروح مع رائد اللي طار من الفرحه..
رائد حبها.. حسها مثل جداته اللي ما شافهم بحياته.. دوم يسمع عن الجده وحنانها وطيبتها.. وانها مثل الأم.. وبعض الأحيان تصير اعظم .. في محبتها للحفيد << على قولة القايل .. ما اعز من الولد الا ولد الولد ..
عبدالله ارتاح يوم رضت ام حسين تروح ويا رائد .. وتطمن عليها...
وصلوا بيت رائد.. نزلت ام حسين بالدعاء لعبدالله .. دعاء يشرح القلب,,
ــ رحم الله والديك.. بلغهم فيك.. وسع عليك رزقك.. وبعد عنك اولاد الحرام.. يعطيك العافيه .. .. .. ...
كانت ادعيه ام حسين مثل البلسم الشافي اللي طفى حرارة حرقة قلب عبدالله .. ابتسم.. ورد عليها::
ــ تسلمي اماه ما سوينا الا الواجب..
ــ الله يخليك.. ويحييك.. عساك السعاده.. وزيارة علي واولاده..
نزلت وسلسلةالدعاء مستمره...
دخل رائد ودخلت معاه ام حسين اللي كانت مستحيه اول مره تجي هالبيت وما تعرف احد من هالفريق.. وقفت في الصاله..
راح رائد لأمه بالمطبخ وخبرها بوجود مره بالصاله وانها ام حسين ,, و بالمختصر الشديد قال ليها القصه..
امه تركت كل شي من ايدها وراحت لأم حسين تستقبلها.. جلستها بغرفة الحريم.. وراحت لرؤى.. طلبت منها تقعد وياها لين تفهم من رائد السالفه بالضبط..
رؤى بنوته حبابه.. واجتماعيه.. راحت لأم حسين.. سلمت عليها.. ام حسين استانست على رؤى..
ــ هلا امي .. ويش اسمش غناتي..
ــ لؤى.. ...
ام حسين ما تدري بالغلطه.. والإسم ما تسمع به وايد .. فكرت من جد لؤى.. وبعفويه:
ــ هلا لؤى .. هلا بعد امي..
رؤى تضايقت شوي .. بس ابتسمت وفبالها .. تقول :
ــ يللا ما تدلي بغلطتي .. خخ..
ــ في المدرسه غناتي..
ــ ايه في المدلسه...
ابتسمت ام حسين.. وفبالها :
ــ حلاوتش .. وحلاوة لسانش..
وصارت تسولف ويا رؤى.. ومره مستانسه بها..
وفي المطبخ زهراء مستلمه رائد تحقيق .. وقال ليها السالفه بالتفصيل.. كسرت خاطرها ام حسين.. وراحت لفاضل كان بالغرفه ياخذ له غفوه.. بعد الغدى..
صحته وعلمته السالفه..
عورت قلبه المره المسكينه.. فقال لزهراء.. خليها تبات معانا الليله.. ماليها احد..
راحت زهراء لأم حسين .. وقعدت تسولف وياها.. وتنسيها شوي اللي فيها..
ــ رؤى امي.. روحي شوفي رائد اخوش قولي له.. يجي بحط له ويا ام حسين غدى..
ــ لا رحم الله والديش مالي نفس لا تكلفي
ــ ما يصير ام حسين انتين ضيفتنا.. عاد لا تردينا..
ــ ياعلي ..
ام حسين انتبهت للأسم.. وابتسمت... درت انه رؤى..
راحت رؤى تنادي رائد .. زهراء استئذنت ام حسين تجيب غدى..
حطوا الغدى وتغدى رائد مع ام حسين...
عبدالله رجع البيت .. لقى ابوه نايم.. دخل غرفته وقفل عليه الباب .. ارتمى على منامه.. حضن مخدته.. وسرح في ماضيه الأليم.... شوي الا جواله يرن...
رفعه .. لاقاه رقم ما يعرفه... رد عليه...:
ــ الو.. مرحبا...
والى اللقاء .. مع الجزء الجديد..
المفضلات