دخل رائد البيت .. وما مداه بيفتح الباب الداخلي ولا يلقى الا رؤى تطيح فوقه ودمعتها على خدها ..
ــ لاااااائد..
وتحضنه وتصير تصيح ..
وهو يضحك :
ــ ويش فيش ما فيني شي .. لا تصيحي .. يللا خلاص
وهي تصيح .. وحالتها حاله..
قام رائد يمزح وياها..
ــ بتسكتي لا بهالبنيَّه على راسش وتتكسر..
ضحكت رؤى من قلب وردت عليه :
ــ ايه اللحين تطمنت انك ما فيك شي اذا السالفه فيها تكسيل.. هذا لائد اخوي طبيعي ما فيه شي ..
ضحك عليها رائد عدل .. شوي الا حيدر طالع من الصالة.. يصرخ..:
ــ رااائدووه.. جيت ..تعال نصلي وتالي العب وياي دور .. زهقتني رؤووه ماهي راضيه تلعب ويوم رضت بالصاقعه .. ما تعرف تلعب ..
ضحك رائد :
ــ اوووه .. حيدرووه هنا... صدق نسيتك.. ويش اخبارك بعد الخلعه .. ما شلخ بدنك امينوه.. افاا.. راح عليك اليوم.. امحق اجازه,,
حيدروه وهو محمق :
ــ لاااا.. ويش مفكر .. انا قلت لأمي بانام وياك .. مو بعد تنساني .. لا الحين ارجع بيتنا..
رائد ميت من الضحك:
ــ عدال.. مره ... تهدد .. والله وطلع لك لسان يا حيدووور.. وخر بس خلني بدخل..
ودخل رائد .. راح لأمه .. كانت تحوس في المطبخ.. من شافته استلمته تحقيق ..
ــ ويش اخبار ايدك...؟؟ويش سويتوا ؟؟ وييش قلتوا.؟؟. وويش .. وويش...؟؟؟
وقص رائد على امه اللي صار بالتفصيل.. ويوم وصل لسالفة مهند وسبب موته... مسحت زهراء ايدها على وجهها .. وبنبره مخلوعه وحزينه قالت:
ــ الصلاة على محمد وال محمد... يا دافع البلا يالله...
رائد خلاص.. وصل الفضول عنده لحده..
سأل امه.. :
ــ اماااه.. ويش يطلع الخبيث.؟؟
علمته امه بالهداوه:
ــ هذا يا ولدي .. الله يكافينا شره.. مرض يجي للواحد.. وماله علاج.. يبتدي في مكان بالجسم وينتشر.. وخلاص يموت الواحد..
ــ ولويش سموه الخبيث..
ــ يا دافع البلا .. يا ولدي لأن هالمرض ما يرحم.. ينتشر بأذى وخبث ويسموه بعد السرطان..
ــ السرطان..؟؟ لويش؟؟ يقصدوا اللي في البحر القبقب مو هو السرطان..
زهراء ابتسمت وتنهدت:
ــ ايه يا رائد.. سموه كذا.. لأنه مثل السرطان.. اذا مشى.. تعرف كيف يمشي..؟؟
ــ ايه .. وتوني بعد شايف ويا عبدالله واحد واحنا على البحر .. يمشي كذا...
ومثل رائد لأمه بأصابيع ايده شلون يمشي السرطان.. حرك اصابيعه في البداية شوي شوي .. وبعدين قال لأمه:
ــ شوي شوي .. وبعدين يسرع يسرع ويطب في البحر..
ردت عليه امه:
ــ إيــــه يا ولدي .. شوي شوي يصير في الجسم .. وبعدين يسرع.. وينتشر وخلاص يا مجير يا الله .. ..

سكتت رائد وقعد على كرسي بالمطبخ.. وسرح بعيد..

راحت له امه.. ومسحت على راسه.. وقالت له:
ــ يا دافع البلا يا ولدي .. الله رايد لمهند يموت .. ما باليد حيلة.. عبدالله خوش رجال.. الله يعوض عليه بأولاده ان شالله
ــ ان شالله .. وتواعدنا نصير اخوان.. انا وهو
ــ صحيح.. زين .. الله يخليكم لبعض.. ووقت ما تحب تخليه يجي بيتنا قول له يتفضل مع ابوه.. ابوه رجال طيب.. ابوك حبه .. مثل جدك ابو فاضل الله يرحمه.. بتحبه بعد وبيصير جدك..
فرح رائد بالمره.. واستانس .. حاس ان الدنيا بتطير به من الوناسه..
عبدالله صار حسبة اخوه.. واخيرا .. بسبة هالهوشه اللي جت لا عالبال ولا عالخاطر..و تحقق حلمه انه يصير قريب منه ..

ورب ضارة نافعه...

والى اللقاء في الحلقة المقبله ..