وفي اليوم الثاني راح حيدر لرائد ,, وعلمه بسالفة فارس وان جوازه ضاع,,
رائد ببرود لا متناهي :
ــ جعله .. عمره لا رجع.. خله مع حبيبة القلب اللي مسافر على شانها..
حيدر منصدم من ردة فعل رائد... ما توقعه بهالقساوه,,
طلع رائد وركب سيارته.. و هو يحس بإختناق,, يحس مو قادر يستغني عن فارس .. يحسه روحه .. واذا خسره بتطلع وخلاص ما لعيشته لا طعم ولا ذوق ..
صار يداور بالسياره مو عارف وين يروح..
قرر انه يروح لسلمان,, فتح جواله .. ولقى رساله من فارس .. فتحها لقاه كاتب له..
ــ محتاجك في غربتي .. لا تقسى علي ,,
جته غصه ,, خيارات .. مسح.. ومسحها ... واتصل على سلمان,, وقال له انه بيجي يقعد وياه..
سلمان راح قال لأهله بيجي واحد الي .. حوريه وبلقافه.. :
ــ منهوو..
سلمان : ــ وانتين ويش عليش ..
حوريه : ــ ههههه عرفته.. اكيد رائد..
ــ الله وليش بالله. حكمتي ..
ــ ما عندك حدا هنا,, واكثر شي انت ويا رائد لو فارس .. وفارس ماهو هنا بالمغرب ..
ــ عدال عالتحاليل العالميه.. هههههه ايه عدل رائد..
ــ حق تعرف ان اختك ذكيه..
ــ أيــــــــه...... ما شالله عليها ..
وصل رائد لجهة بيت ام ابراهيم.. وكانت جارة بيت ام حسين.. صار يطالع في الزرنوق .. والهم معتلي قلبه..
نزل من السياره .. دخله.. وهو يحس انه يسمع خطوات فارس معاه.. وهي اللي ما فارقت خطواته لحظه.. وظلهم مترافق على طول ..
وقف عند باب بيت ام ابراهيم.. التفت وراه كان بيت فارس .. تنهد من قلب ..
ــ رحمة الله عليش ياا يمه..
دق الباب .. وكان سلمان في الحمام .. وام سلمان تحوس وام ابراهيم نايمه.. مافي الا حوريه..
حوريه وبعفويه لبست عباتها وقامت وقفت على الباب وقالت :
ــ مـــن عند الباب..
رائد من سمع صوتها ., ارتبك ..
ــ هاا .. اناا..
حوريه ما تعرف الأصوات ما سمعت صوته ولا مره..
رجعت سألته:
ــ مين انت ؟؟
رائد : ــ انا.. رائد .. وين سلمان..
حوريه : ــ ايه حياك..دش .. الحين اناديه..
دخل رائد.. وراسه يطالع في الأرض ومستحي حده..
ــ يالله يالله..
ووقف على الباب...
حوريه : ــ ثواني انادي سلمان,,
وراحت .. رائد بعفويه <<<حركات بليس
رفع عينه.. بفضول لقاها قمة الحشمه والعفه .. كلها مغطيه من فوق لتحت ما عدا وجهها اللي كان قمه في البرائه.. وهي نظراتها مهي معاه رايحه بتنادي اخوها..
ــ اعوذ بالله منك يا بليسوه.. صحيح ما استحي .. غض النظررر...
ونزل عينه اللي كانت مجبوره وبدون قصد ترتفع مره ثانيه وثالثه..
حوريه تطق باب الحمام على سلمان..
ــ خيي جالك رائد..
سلمان: ــ ايه هذاني بطلع..
وفتح باب الحمام.. وسألها..
ــ ويش دراش ان رائد ؟؟
ــ فتحت له الباب ,,
سلمان محمق فيها .. وراح للباب لقى رائد واقف ..
ــ هلا هلا رائد تفضل ..
ودخله المجلس ..سلمان : ــ امهلني دقايق بغدي وبرجع لك..
رائد بلا شعور صار يفكر في حوريه ,, خايف عليها لا يكون سلمان راح يشابقها ..
وفعلا سلمان كان رايح المطبخ يهدر على راسها,,, وكانت امه موجوده ..:
ــ انتين حق ويه فاااتحه الباب ...<< قالها بهمس مقهور ..
حوريه بخوف : ــ ما في حدا يفتحه الا اني .. امي في المطبخ وامي العوده نايمه وانت في الحمام.. ويش اسوي ؟؟ لبست عباتي وفتحته .. ما طلعت هدّه
سلمان وهو يصارخ :
ــ والله ما بنام انا في الحمام .. كان مهلتي لين اطلع .. مره ثانيه ان فتحتي بيبان لحدا راويتش شغلش ..
حوريه وشوي بتصيح: ــ ان شالله..
سلمان : ــ سوو شاي وجهزو تبسي شويات وبجي اخذه..
وطلع من المطبخ..
حوريه طاحت دمعتها ,, وصارت تتشكى لأمها..
ــ حق ويه كل يصارخ عليي .. اني ما اطلع الا مستره.. ما يمر عليي في مكان رجال الا شب حريقه .. والحين فتحت الباب لرائد وعصب عليي .. اني ما اطلع احسن ليي ..
ام سلمان : ــ لا تلوميه يا بتي من حبه وخوفه عليش من هالزمن وبلاويه يحمق فيش ويصارخ عليش .. وابوش موصنه علينا.. والله يحبش هو من كل قلبه..
حوريه وهي تمسح دموعها وتبتسم :
ــ اني بعد احبه و ماليي غناة عنه..
ام سلمان : ــ الله يخليكم ليي وما يحرمكم من بعض ..
حوريه : ــ يارب و يخليش لينا يالغاليه ,, اماه اني باصلح الشاي ,,
رائد لاحظ توتر سلمان.. وعرف انه شابقها ,, وحس بالذنب ومو عارف ويش يقول ..
ــ عسى ما جيتك في وقت مو مناسب ,, ياخوك قايل لك بمر عليك ونطلع..
سلمان :
ــ لا ويش دعوه .. وين بنطلع يعني وين ممكن نروح .. خلنا في البيت على رواق احسن..
رائد وهو مرتبك : ــ سلماان..
سلمان : ــ هلا
ــ فارس .. ضاع جوازه..
ــ والله .. لا حووول .. ويش درااك...
رائد علم سلمان بالسالفه..
سلمان : ــ انا لله والله يكون بعونه ,, ويش بيسوي الحين .. على بال ما يبلغ عن الفقدان ويطلع بدل فاقد بتمر عليه شهور وهو هناك.. الا اذا طلع له تاشيرة للرجعه .. والله ساااااالفه..
رائد وهو عابس وجهه .. : ــ ويش دراني عنه..
سلمان : ــ افاا... مصمم يعني ما تكلمه ؟؟
رائد : ــ لاا.. لا .. ولا حتى اعرفه ..
ــ انا لله .. انا بكلمه بعد شوي .. اذا كلمته .. بتكلمه وياي ؟؟
رائد : ــ مادري .. لاا.. لا لا..
سلمان .. طيب شوي وبرجع ..
وراح المطبخ.. لقى حوريه خلصت تجهيز .. شالت التبسي ووصلته له.. ويوم وصلت لقت سلمان يرفع كفه...
خافت .. الا هو يمسح خدها اليمين وبهداوه :
ــ صحتي ..؟؟؟
حورية : ــ لااا..
سلمان وهو يمسح خدها : ــ عليي هالكلام.. مبين على عيونش .. وشامة خدش تشتكي من الملوحه ..<< كانت لحوريه شامه حليوه صغيرونه على خدها اليمين عاطتنها برائه ونعومه..
حوريه ضحكت بهداوه : ــ لا بس من بخار الشاي دمعت عيني ..
سلمان وهو مبتسم : ــ بخار الشاي هاا... عموما .. انا آسف .. تعرفيني انتين بسرعه اعصب من هالسوالف .. ووالله من حرصي وخوفي عليش .. ولأني احبش ..
حوريه : ــ ادري ياخوي . عاد لا تحط في بالك..
اخذ التبسي .. ورجع المجلس .. طلع جواله ودق على فارس ..
فارس كان منسدح لا شغله ولا عمله .. يبغى يخلص حصر الأملاك وبيعها بس جوزاه ضروري وضايع.. فمتعطل على حسابه الا جواله يرن والمتصل سلمان..
فارس حس بفرحه قووويه.. اخيرا اتصل به احد.. اخيرا ذكره في غربته المُره احد
اخيرا حس روحه مهو منسي وفي احد يفكر فيه ومتذكرنه. قام ووقف من شدة الفرح ...و رد على المكالمه وصار يسولف ويا سلمان اللي سأله عن احواله و الجواز ,, وصاير فارس زي الطفل الضايع والخايف مهو عارف كيف يتكلم
لين فااجأة سلمان وقال له ان رائد وياه..
فارس فرح زياده.. : ــ رائد وياك.؟؟؟!!. باكلمه ..
سلمان صار يطالع في رائد اللي كان مبين عليه انه معصب يوم قال سلمان لفارس عنه..
وبنظرات ترجي صار سلمان يتأمل من رائد ياخذ الجوال ويرد على فارس ..
مد الجوال عليه وقال له :
ــ رائد .. صفي قلبك شوي ناحيته .. هو بغربه .. كلمه .. ولو كلمه .. اجبر خاطره بها ..
اخذ رائد الجوال من ايد سلمان.. حطه على اذونه..
سمع فارس :
ــ سلمان .. وينك ...؟؟؟
من سمع صوته حس بنار قهر تشب في قلبه.. حس وده يصرخ في وجهه لييييييييش .. وده يعاتب وده يواجه وده يسوي مليون الف حاجه..
و...
الى اللقاء ..
المفضلات