فارس مو عارف ويش يسوي.. والتصرف السليم هو انه يروح لقسم الشرطه في المغرب ويبلغ عن جوازه المفقود..وبعدها يتوجه للسفاره السعوديه ويبلغ عن الفقدان.. ويقدم على طلب بدل فاقد.. وشوف عاد متى يطلع.. هذا غير الغرامه الماليه مابين 1000 _ 4000 ريال سعودي .. واحتمال حرمانه من السفر مدتها تنحسب من تاريخ تبليغه عن الفقدان..
فارس يبغى يتصرف باسرع وقت.. مو هامنه شي وحاسس كل الأبواب مسكره في وجهه,, زينه تحاول معاه قد ما تقدر ..
فتحت عينها... كان الألم يسري بسجمها كله.. نفسيتها تعبانه ومخنوقه.. واللي زايدنها الم واختناق.. انها متأكده ما احد بيسأل عنها.. ابوها لاهي من مرته وشغله وامواله .. و امها بعيده عنها مع زوجها ولا تدري ويش صاير ..
الممرضه تسألها ,, عن حالتها ,, جاوبتها بصوت مبحوح .. انها بخير ..
استأذنتها الممرضه بدخول رجال من الشرطه للتحقيق معاها في وضعها...
دخل عليها ..
الشرطي : ــ السلام عليكم..
ايمان : ــ وعليكم السلام..
ــ كيف الحال اختي عساكي بخير
ــ الحمدلله..
ــ بغينا اختي نسالك كم سؤال اذا ما يضايقك الحين .. واذا انه يضايقك نخليه لوقت ثاني..
ــ لا .. تفضل ..
ــ طيب .. ممكن نعرف ايش اللي حصل لك بالضبط.. ومين اللي عمل فيكي كذا ؟؟
ايمان .. وبصوت مخنوق .. والكلام يتسارع ويتقطع تقطيع..
ــ خدعني .. خاين.. مو لحاله .. معاه اثنين..
صار الشرطي يهدي من روعها وانفعالها.. سألها وين اهلك..
ما شافها الا زادت صياح وصريخ وحاله,,,
جو الممرضات يهدوها ويالله هدت.. الشرطي يبغى يحسم الموضوع عالأقل من ناحية المتهم اللي جابها المستشفى .. هل اله علاقه لو لا ..
طلب من ايمان تهدي .. وسألها لو جى واحد من اللي تعرضو ليها تعرفه شكلا.. اكدت له انها تعرفهم شكلا .. طلب منها اساميهم.. حدها وبصياح و صريخ قالت :
ــ مشعل .. مشعل .. وما ادري بعد اذا هو سعد لو مشعل .. عرفته من زمان بإسم مشعل .. والحين سعد,. ما ادري ويش اسمه...
ــ طيب يا اختي هدي وبشويش .. مشعل ايش ..؟؟
ــ ما ادري .. ما قال لي ولا سألته..
ــ والله مشكله يا اختي .. ما تدرين وش اسمه.. طيب اذا ماهو متورط بأي شي .. ولا مسوي شي من قبل .. ما بنصيده لو ايش ما سوينا .. وراح يضيع حقك..
ايمان صارت تصفع في نفسها وهي تصارخ وتصيح..
ــ ضعت.. ضعت وخلااااص ...
الشرطي قام وطلب من العسكري اللي وياه يدخلو عليهم المتهم تشوفه هل هو منهم لو لا ..
دخل الرجال وهو يطالع في الشرطي ومنقهر .. وقال :
ــ بذمتكم لو انا منهم بجيبها بنفسي .. اسوق رجولي للأعدام..
الشرطي : ــ اجرائتنا كذا يا اخي ..خلصنا بدون أي نقاش ولا اعتراضات..
وسأل ايمان : ــ تعرفينه.؟؟
ايمان صارت تطالع فيه : ــ لاا..
ــ متأكده.. ماهو واحد منهم..
الرجال المتهم : ــ قالت لك لا.. الا تورطوني بالموضوع.. جزاة خيري .. تجبرون الواحد ما يسوي خير بحياته.. يعني لو تاركها تموت احسن لي ولكم..
ايمان وهي تصارخ وتصفع في روحها : ــ ولي .. ولي .. ليش طلعتنيييييييييي ...
الشرطي : ــ استغفري ربك يا بنت .. وانت اسكت لا اضطر ارجعك للحجز..
متأكده .. ما تعرفينه.. مهو معهم,,
ايمان : ــ لااا,, لا لا., لاااااا,,
الشرطي : ــ طيب طيب .. حنا حالتك هذي صعبه.. لا تعرفين اسمه ,, واكثر من واحد .. شكلها بتطول سالفتك.. الله يكون بعونك وما تشوفين شر ..
وطلع من عندها .. والمتهم برائه..
صارت تضرب في نفسها.. وحالتها حاله .. ولا هم عارفين يهدوها.. تجمعو عليها الممرضات يحالو يخلوها توقف عن الضرب .. عطوها ابرة مسكن .. خدرت ونامت..
على مخدتها.. سالت الدمعات.. وتحت بطانيتها حست بحرارة الآهات واللوعات.. جرت الغصه ما بعدها غصه.,.. كانت تتذكر الأيام الحلوه اللي قضوها مع فارس .. تتذكر كم مره شافها.. وكيف كانت حالتها من الفشيلة والرعب.. تذكرت اخر موقف جمعها اياه في الباص يوم تقعد عليه.. كل موقف تذكره والدموع تصب ..
تنهدت بحرة قلب ..
ــ منهو انت .. على شان تحتل حياتي واخسل على شانك دموعي .. انت ولا شي ...
تصادف خواطر .. كان من الهم منسدح على هذيك الكنبه. جت على باله رؤى .. ابتسم.. وتنهد .. يا ترى ويش حالش هالأيام,, شغلتني الظروف عن التفكير فيش يالغاليه...
كان يومه كان مره شاق ومتعب ,, من الشرطه للسفاره السعودية ومن مكان لمكان..
و كلما يدق على رائد ما يرد عليه ..
رائد يسمع نغمة فارس .. كان مخصص له مقطع من مرآة حياتي للأكرف..
ــ لا تلم فيك ثباتي .. انت مهما كنت ذاتي ,, ليس اغراء صديق من صفاتي .. ضحكي في العثراتي .. ليس من معتقداتي .. ما انتصحنا في طريق للشتات ..
انت مرآة حياتي لا ,,.....
وسكت عن الرنين .. رائد اخذ الجوال وقفله مره وحده .. وهو مره متضايق ,, ومصمم خلاص في يوم ثاني بيغير رقمه بس على شان لا يأذيه فارس بإتصالاته...
ان الهاتف المطلوب لا يمكن الإتصال به.....
نزل الجوال من على اذونه بهداوه.. ما سكره .. ظل يسمع الرساله الصوتيه..
نرجو معاودة الإتصال في وقت لاحق ...
وبلا شعور وبعوفيه.. دمعته سالت..
ــ افااا يا اخوي يا رائد.. في الوقت اللي انا بأمس الحاجه لك فيه.. تخليني .. ما هقيتها منك.. توه يرن الحين تقفل .. افاا والله ..للحين زعلان .. ما اصدق هاللي تسويه فيني ..
مسكين فارس .. مفتكر زعل رائد عليه على حساب ما يبغاه يروح المغرب .. ما يدري بالأدهى والأمر .. وقرار الفراق اللي قرره رائد..
دق على حيدر وحسن.. حسن كان نايم.,, حيدر رد على فارس ..
حس فارس كن الروح ردت له في غربته.. اخيرا احد رد عليه..
حيدر مرتبك.. مو عارف .. يبغى ما يصدق اللي صار .. بس الظروف والأحداث مخلتنه يشك وبألم,, مع انه مو مثل رائد معاه.. بس حبه وارتاح له ويحسه مو راعي سوالف بطاله.. بس ويش بيده يسوي ليصلح بينهم..
فارس : ــ الوو حيدر .. اهلين..
حيدر بإرتباك : ــ هلا ,,
ــ ويش فيكم ,, اللي ما يرد واللي يرن وتالي قفله ,, ويش صاير ,, انا حالتي حاله ,,
ــ ويش فيك؟؟ خير ان شالله..
وعلم فارس حيدر بالموضوع.. انه جوزاه ضايع ,, وما تطرق ولا واحد منهم لسالفه زينه والشكوك .. وحيدر ما تجرأ يسأل فارس من هي دي .. وانتهت المكالمه..
تابع >>
المفضلات