القبول عملية مقننة ولا مجال لأي اعتبارات بخلاف الشروط المعلنة

حنين موصلي - جدة
أكدت وكيلة القبول والتسجيل بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة نجاح عشري بأنه تم سيتم قبول ما يزيد عن اثنين وعشرين ألف طالب وطالبة هذا العام في برامج الجامعة المختلفة، ونفت أن يكون هناك لجان “رحمة “ أو نية لفتح باب القبول مرة أخرى قائلة : هدف الجامعات خدمة المجتمع وأفراده، وليس من المعقول أن ترد الجامعة المتقدمين بالرغم من وجود مقاعد شاغرة، فذلك يعد من باب إهدار موارد الجامعة وسوء استخدام لها. كما أنه لا يمكن رد المتقدمين إلا بسبب أو مبرر واضح مثل تدني نسبة الثانوية العامة مقارنة بباقي المتقدمين، أو عدم انطباق شروط القبول الأخرى. كما أن استخدام عبارة «رحمة» يعني أن العملية شخصية أو اختيارية، بينما يعد القبول عملية مقننة ومنظمة جداً ولا تخضع لأي اعتبارات غير الاعتبارات المعلنة .

وعن سبب تحويل الطالبات غير المقبولات بشطر الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز إلى كلية التربية تقول عشري : في العام الماضي اشتكت المتقدمات غير المقبولات من أن نتيجة التقديم للجامعة تظهر بعد انتهاء فترة التقديم لكلية التربية مما لا يتيح لهن فرصة التقديم للكلية. وبعد انضمام كليات التربية والمعلمين إلى الجامعة، أصبحت كليات التربية فرعا من فروع الجامعة، وكي لا تضيع فرصة الحصول على تعليم جامعي للمتقدمات، قمنا بترشيح غير المقبولات آليا إلى شطر الطالبات في فروع البنات، تلافياً للحاجة لإدخال البيانات مرتين وتسهيلاً لمهمة القبول في أحد منافذ التعليم الجامعي، كما قمنا بعرض البدائل الموجودة لدى المتقدمين في الجامعة كالانتساب أو التأهيلي مباشرة للمتقدمة عند مراجعتها لموقع الجامعة الخاص بها – وفي جميع الأحوال فإن الترشيح تم لمساعدة المتقدمات وهو لا يعني القبول بحال من الأحوال، وبإمكان الطالبة التوجه لأي مسار تعليمي أخر تراه مناسباً لها»

وعن إذا ما كان هذا التكامل بين فروع جامعة الملك عبدالعزيز وشطر الطالبات يتيح للطلبة الانتقال من الكلية للجامعة بسهولة، أكدت عشري ذلك قائلة : إمكانية الانتقال من الكلية للجامعة واردة وذلك بعد مرور سنة دراسية، إلا أن التحويل لا يكون بسهولة مطلقة حيث يستوجب مفاضلة وفق المقاعد المتاحة وشروط وضوابط التحويل.

وعن الخطط المستقبلية لزيادة الطاقة الاستيعابية في الجامعة قالت د. نجاح : نحن نضع نوعية المخرجات نصب أعيننا، فليس الهدف استيعاب اكبر عدد من المتقدمات فقط دون النظر في جودة التعليم المقدم لهن. وقد قامت الجامعة بافتتاح كليات وأقسام ومسارات جديدة خلال العامين الماضيين حرصاً على مواكبة متطلبات المجتمع وسوق العمل، وعملاً على زيادة الطاقة الاستيعابية ضمن ضوابط الجودة المختلفة. كما ان زيادة الطاقة الاستيعابية يعني الاستثمار في البنية التحتية من مبانٍ دراسية وإدارية ومعامل وأجهزة، وزيادة الكوادر الأكاديمية، والطواقم الفنية والأمنية والإدارية والخدمات المساندة للعملية التعليمة، وهذه كلها من الاستثمارات الضخمة جداً، والتي وإن تمت، فإنها لن تمكن جامعة واحدة من استيعاب جميع مخرجات التعليم العام في المنطقة، وستستمر الحاجة للمفاضلة في القبول الجامعي قائمة



http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1010527