حَضن الدموع
على ارض الواقع المؤلمه وضعت امتعتي
تقدمت خطوات وجدتها ارضا هشه
توقعنا من اول خطوه بين صخورها ..
تغرقنا في بحارها العميقه
تلقينا بين نيرانها التي بسلعاتها تكوينا ..
عندما امعنت النظر رأيت وردا يكسو اراضيها
اسعدني ذاك المنظر جذب احاسيسي نحوه
علمت انه الوصول اليها صعب وحقا فكثيرا
مارمتني بشظى الاحقاد
وسلمتني الى براكينها وزلازل غضبها القاتل
اخذت انفاسا متتاليه عند زهورها التي
تزينت بجمالها عيناي مددت يداي بشغف
اليها
كم كانت مدهشه اعناق اغصانها صافحتها
وكلي سعاده فجأة تشتت افكاري وتزايدت
صرخاتي
فقد كانت مملوءة بالشوك الجارح ..سالت
اوديه
من دمي النازف على كثبان رمال الشقاء
أدركت عندها إن صخورها المتصدعة ليس
إلا من كسر قلوب المحبين ومياه بحارها
دموع من قهر المظلومين
تأملت سمائها المكتئب بدأت دموعي تتهامل
وجروحي اتسعت ثغراتها
أغمضت عيناي فقد ارهقهما ذاك اليوم المُتعب
داعبت أفكاري ذكرياتي
ازداد حزني والأسى اجتاح قلبي
تذكرت أحلامي رأيت روح العذوبة فيها
أشم لها شذى من أمنيات واسمع لها
سيمفونية العشاق الحانيه
التمس منها سعادتي المفقودة لطعمها
مذاق خاص
تأسرني برقتها ..وتعجبني ببساطتها
..إتخذت من الوردي لونا لها لتجذب بـه
أحبابا تحتضنهم بين ذراعيها ...
لكن ارض الواقع نرى القسوة بنبضات قلوبها
واشم رائحة نتنه قادمه منها
اسمع عزف الناي الحزين من صدرها
تحتضن دموعنا كفوفنا قبل ان تغمض
جفوننا
تعانقنا الاحزان يصاحبنا شعور الوحده فيها
عندما مشينا مع طيف الاحلام
لطمنا الواقع بأكف الغدر
فظللنا طريقنا لانعرف ا للأحلام نعود
أم نكمل مسيرة الواقع بخطى باردة .
وقفت حائره بين حدودهما الحمراء ..
القتطت انفاسا بقيت في صدري
اخذت من ارض الحلم حضنها وحنانها
لربما اصنع منه كفا يمسح دموع الواقع
والحنان ازرعه بين ضلوعي اتزود منه
ورقتها اجعلها انفاسا لي لربما
انتشر عبيرها في ارضا يائسه
وأعاد لها بسمة الحياة من جديد
امل الظهور 28_5_1428
المفضلات