ندى : اليوم اليووم اليووووووم ..
الكل : اليوم طالع قمر ..
ندى : يا قمــــــر ..
خلصت الاغنية بسلام ... وشوق ماصدقت .. رجعت تحضن ندى وهي تبكي بصوت عالي ..
والكل يضحك لهم ويصفق ... ندى بغت تصيح والعبرة فيها بس مسكت نفسها ...
فرح تلطف الجو : يالله عاد ... لو درينا انك بتصيحين .. ما سوينا هالشي ..
دلال : والله غرت ... ابيكم تغنون لي ..
نوف : وانتي كل شي تبينه ... هذا شي سبيشل لشوق بس ..
شوق من بين دموعها : ندى حرام عليك ارحميني ... وش بقى ماسويتي ...
ندى : ههههههههههههههههههه ... من حقي ...
راحت ابتسام صديقة ندى لعلبة الكلينكس وخذت مناديل ومدتها لشوق ..
ابتسام : امسحي هالدموع .. مانبي نشوفها.. صادقة فرح لو درينا انك بتبكين كان ماوافقنا ندى على هالاقتراح ...
رجعت شوق التفتت لندى وهي تمسح دموعها بنظرات ..
ضحكت ندى على نظراتها : هههههههههههههههههههههههههه ..
تموا واقفين لما هدت شوق شوية .. بعدين رجعوا يقعدون ويضحكون والقهقهات والابتسامات مرسومة على محيا كل وحدة فيهم ..
بدوا يلعبون ورق والتلفزبون مشغل .... يسولفون وينكتون ويضحكون... وعالساعة 11.15 راحوا ابتسام ونادية وبعدها على طول خلود وهدى ......
ندى : سهى متى بتروحون ؟
سهى : مدري ... اكيد السواق في الطريق ..
ندى باهتمام : وليش احمد مايجي ياخذكم ؟!
سهى : تتوقعين سيارة احمد هالصغيرونة بتشيلنا كلنا مع بنات عمي ...
ندى بانت عليها علامات الاحباط اللي ما انتبه لها الا شوق ..
ندى : طيب وش رايكم تنومون عندنا ... اليوم الخميس وبكرة مافي جامعة ..
سهى : انا عن نفسي ما أقدر السبت وراي امتحان ... وللحين ماذاكرت شي
ندى : وانت نوف ؟
نوف : انا ودي ... بس تعرفين امل في البيت وتحتاجني ..
بعد دقايق رن الجرس وطلعوا سهى ونوف وبنات عمهم .... وما بقى في الصالة الا شوق وندى ومها واختها رشا ...
الساعة 11.30 رجعت ام فهد وعيالها .... نايف ومنى راحوا ينومون ... وام فهد معها عمر توجهت لغرفتها عند رجلها اللي وصل قبلها بدقايق ..
رفعت ندى ساعتها لقتها الساعة 12 الا خمس .... استغربت .... مها واختها للحين جالسين ماراحوا ... المشكلة ان بيتهم قريب ليش مايروحون ...
رشا باين انها مالة وودها ترجع للبيت بس اختها اللي شكلها ماعندها نية ...
ندى تهمس لشوق بصوت ماانتبهت له مها : الحين هاللزقة هذي ورا ماتذلف لبيتهم .. الحفلة خلصت وش يقعدها ..؟!
شوق بهمس : وانا وش يدريني انتي ابخص بها ..
ندى : مها ..
مها : سمي ..
ندى : دقي على اهلك لا يصيرون قلقانين عليكم الحين ..
مها : لا لا تخافين ... انا قايلة لهم يمكن نتأخر ...
ندى التفتت لشوق اللي رفعت يدها علامة انك انت اللي تصرفي معها ....
ندى : اختك رشا شكلها تعبانة بعد عمري ... فيها النوم ..
مها : لا ماعليك منها ... هي تحب تجي هنا واصرت انها تجي معي للحفلة
تنهدت ندى ... وش اللي بيفكنا من هذي الحين ... موبعيدة تسهر عندنا للفجر بعد ...
جربوا يمثلون عليها ان فيهم النوم وقاموا يتثاوبون ... لكن البنت مهيب حاسة بشي .. ومطنشة ...
عالساعة 12.10 دخل فهد البيت رايح للصالة ...
فهد : احم .... ياولد
على طول مها ورشا خذوا طرحهم وتغطوا بها .....
ندى : ادخل فهد
فهد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ...
مها بصوت مايخلو من النعومة : شخبارك فهد ..
فهد : الحمد لله ... ( وعقد حواجبه يحاول يتذكر هالصوت وطريقته بالكلام ) .. شخبارك مها وكيف حال الوالد ..؟
مها : بخير.. الوالد بخير ويسلم عليك ..
فهد : الله يسلمك ويسلمه ...
التفت فهد لندى وشوق اللي كانوا جالسين بجهة ثانية يتكلمون ويناظرون التلفزيون وباين عليهم انهم طفشانين من البنت ... ضحك في نفسه ... حتى شوق شكلها ماحبتها ...
فهد : تصبحون على خير..
الكل : وانت من اهله ..
طلع راقي لغرفته ....
فكت مها الغطا وعلى طول التفتت لشوق .. وقالت لها بنبرة تحمل قليل من الاحتقار
مها : انتي ماتتغطين عن فهد ؟
انتبهوا لها كلهم .... والتفتوا لبعض مستغربين من طريقتها بالكلام ...
ندى ببرود : وانتي وش شفتي ؟!
مها : فاتشة كأنها اخته ...
شوق بدون نفس : وانا قلت لك قبل اني مثل اخته ...
مها : وانتي شلون ماتستحين ؟!
جت بترد شوق لكن ندى قاطعتها : وانت وش دخلك ... هذا شي خاص فيها انتي مالك دخل ... اهتمي بامورك ولا تتدخلين في خصوصيات العالم ..
مها : لا بس استغربت ... وشلون تطلع له بهالشكل !!!
ندى بنبرة جافة : خلي رايك لنفسك ... مانحتاج له ... ولو سمحتي مها .. انا وشوق فينا النوم ونبغى ننوم ونرتاح ... بتدقين على اهلك وتروحون لبيتكم ولا نرقى ونخليكم بالصالة لحالكم ..
مها : لا خلاص بنروح للبيت ... يالله رشا ..
لبست عبايتها ودقت على اهلها عشان يرسلون لهم السواق يجي ياخذهم .. وما مرخمس دقايق الا والبيت فاضي ..... ( أخيـــــــــــــراً )
ندى بعد ماسكرت باب الصالة : اوووف .... ماشفت بنت اثقل من دمها ..
شوق : ياللــه رفعت ضغطي ... هي كل يوم تجيكم ؟!
ندى : لي حوالي اسبوعين ماشفتها ولا سمعت صوتها .... وبيني وبينك ياليتها ماتجينا ابد ..
شوق : مابغت تطلع صدق لزقة ...
ندى : خلاص طنشيها وخلينا نطلع ننوم ... احس اني بطيح عليك من التعب ..
شوق بمزح : تبيني اشيلك ؟!!
ندى : والله ؟!! ... بس اخاف تتمصعين ..
شوق : وانت صدقت ؟... مابعد مليت من عمري انا ..
ضحكت ندى ومسكت يد شوق ومشوا راقين الدرج ... في نصه وقفت شوق : ندى ..
التفتت لها : هلا ..
نزلت شوق راسها بنظرة حزينة ولمعة غريبة في عيونها والم عميق : مدري وش اقولك ...
ابتسمت ندى بعطف .. وحطت يدها على كتفها : قولي وش عندك ؟!..
رفعت شوق راسها ودمعة حارة تسيل بهدوء على خدها : ما أعرف شلون اشكرك .. فاجأتيني بصراحة .. عمري ماتوقعت نفسي اكون غالية عند احد لهالدرجة .. ابوي وامي وهم ابوي وامي راحوا وتركوني .. مدري وش اقولك ياندى مدري ..
رجعت نزلت راسها ودموعها تتساقط منها بهدوء ... زادت ابتسامة ندى وضمتها ..
ندى : بليــز شوق لا تبكين .. لا تزعليني ..
بعدت شوق عنها ومسحت دموعها بسرعة .. رجعت يديهم تتشابك وكملوا طريقهم للغرفة ..
***********
المفضلات