الاخوة والاخوات مازلنا مع ( وطنى حبيبى ) وفى هذه الحلقة نقدم اليكم :
البطل المقدم المهندس ( عبد السميع الحسينى ) :
________________
البطل المقدم المهندس ( عبد السميع الحسينى ) من مواليد شهر يوليو عام 1946 بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية .. تخرج فى الكلية الفنية العسكرية عام 1969 وشارك فى معارك اكتوبر 1973 حيث تولى قيادة سرية مهندسى مطارات .
فى العاشر من اكتوبر اشرف بنفسه على الممرات الجوية بقطاع بور سعيد .. وعند قيام الطيران الاسرائيلى بالهجوم المضاد لقصف القوات الجوية والمعابر والمطارات واجهزة الرادار فى قويسنا وبلطيم وابو حماد والزعفرانة والصالحية رفض البطل ترك موقعه او التخلى عنه واستمر فى قيادة السرية حتى اصابته قذيفه مباشرة فاستشهد .
تم تكريم اسمه حيث منح وسام نجمة الشرف العسكرية .
فى العاشر من شهر اكتوبر عام 1973 صدرت ثلاث بلاغات عسكرية مصرية من رقم 24 الى 26 واذيع اولها فى الساعة الواحدة و 46 دقيقة ظهرا وتضمن اصابة 4 طائرات اسرائيلية وقصف بعض المنشأت العسكرية على الساحل الشمالى .. واذيع الاخير فى الساعة الخامسة و 40 دقيقة مساء وشمل عمليات برية فى القطاع الجنوبى .
البطل الرائد ( صلاح حواش ) :
_________________
ولد البطل الرائد ( صلاح عبد السلام حواش ) بحى السيدة زينب بالقاهرة عام 1943 .. تخرج فى الكلية الحربية عام 1966 وشارك فى معارك الاستنزاف .
فى السادس من اكتوبر عام 1973 عبر مع جنوده قناة السويس وبمجرد ان وصل الى ارض سيناء سجد على الرمال شكرا لله تعالى .
يعد البطل الرائد ( عبد السلام حواش ) احد ابرز قادة وحدات المظلات التى عبرت الى سيناء وقاتلت بضراوة دفاعا عن منطقة الفردان .. وكانت مهمة الكتيبة 41 فهد التى قادها هى قطع الطريق على الدبابات الاسرائيلية ومواجهتها وتدميرها .
فى الثامن من اكتوبر 1973 _ الثانى عشر من رمضان 1393 اكتشف البطل الرائد ( صلاح حواش ) مجموعة من الدبابات الاسرائيلية تندفع من العمق على طريق العريش / الفردان .. وعلى الفور اتصل بالبطل العميد ( حسن ابو سعده ) قائد الفرقة الثانية مشاه فأمر برصد الدبابات الاسرائيلية وافساح الطريق لها ثم التعامل معها .
قام البطل الرائد ( صلاح حواش ) بتوزيع رجاله على عدد من المواقع واثناء تقدم اللواء 190 مدرع الاسرائيلى بقيادة ( عساف ياجورى ) تعامل الابطال مع الدبابات الاسرائيلية ودارت معركة طاحنة وتم تدمير اللواء 190 مدرع الاسرائيلى واسر ( عساف ياجورى ) .
ومن الجنود الابطال الذين عملوا تحت قيادة البطل الرائد ( صلاح حواش ) البطل ( محمد المصرى ) صاحب الرقم القياسى العالمى فى اصطياد الدبابات برصيد 27 دبابة ومن الدبابات التى دمرها دبابة ( عساف ياجورى ).. وفى مقابلة مع البطل ( محمد المصرى ) قال : لاانسى اليوم الذى شرفنى فيه قائدى البطل الرائد صلاح حواش باختيارى ضمن الموجهين فقد وقفت مع زملائى الجنود فى صف واحد ثم قام بالمرور علينا وتصنيفنا واختيار الموجهين الاساسيين .. وبعد ذلك استدعانى وقال : يامحمد انا اخترتك علشان تكون موجه صواريخ واملى فيك كبير جدا .
ويضيف البطل محمد المصرى : توطدت العلاقة بينى وبين قائدى فلم يكن قائدا فقط بل كان اخا عزيزا وكان يحرص على جزئيات ربما يغفل عنها الكثير فلم يحدث مرة ان تناول طعامه قبلنا بل كان يتاكد من ان الجنود تناولوا وجباتهم .. وكان يناقش مشاكلنا حتى الشخصية منها .. فهو عملة نادرة الوجود ومصريا صميما .. وبعد اقتحام قناة السويس يوم السادس من اكتوبر 1973 اتفق معنا على شفرة محددة نتلقى بها الاوامر بالضرب على الدبابات الاسرائيلية حيث كان يضع مصحفا شريفا فى الجيب الايمن بسترته وكانت الشفرة اننا حينما نرى الزر الايمن للسترة مفتوحا نسارع بعملية الضرب .. ويقول لنا : لااله الا الله .. فنرد عليه : محمد رسول الله .. وفى السابع من اكتوبر قمت بتدمير اول دبابة اسرائيلية فقال لى : مسطرة يامصرى .ز بمعنى : ان خط المرور من القاعدة الى الدبابة مثل الخط المستقيم .
ومن الجنود الابطال ايضا الذين عملوا تحت قيادة البطل الرائد ( صلاح حواش ) البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) صاحب الرقم القياسى العالمى الثانى برصيد 26 دبابة .. وفى مقابلة معه قال : بعد عبورنا قناة السويس تقدمنا الى الامام داخل سيناء لمسافة 2 كيلو متر فاذا بمجموعة من الدبابات الاسرائيلية وهنا اصدر القائد البطل الرائد ( صلاح حواش ) اوامره بالتعامل معها وقمت بتدكير 3 دبابات وساعتها زادت ثقتى بنفسى وقائدى وسلاحى .
وفى الثامن من اكتوبر 1973 استشهد البطل الرائد ( صلاح حواش ) بعد اصابته بشظية فى صدره وكانت اخر كلماته قوله للبطل محمد المصرى : ( مصر امانة بين ايديكم يامصرى ) .. وهكذا استشهد البطل الرائد ( صلاح حواش ) بعد ان قاد جنوده لتدمير 63 دبابة اسرائيلية .
والبطل ( صلاح حواش ) له من الابناء ( منى ) وهى من مواليد 1968 و ( احمد ) وهو من مواليد 1970
ولان الشهداء الابرار والابطال العظام فى قلوبنا فقد قال الشاعر سيد على احمد عبد الله :
داير طاحون الدهر
عام ورا عام
والذكرى زى النهر
تجرى مع الايام
يوم سته .. نفس الشهر
دفع النهار المهر
لعروسة زى البدر
صاحيه فى ليلة قدر
تسجد لباريها
تشهد لياليها
صرخة اعاديها
ويا طلوع الفجر
بين الايدين السمر
يوم سته .. هذا الشهر
( الله اكبر ) ندا
شد القلوب للفدا
والتضحية والرضا
كانوا حكاياتى
كانوا نسور فى السما
ونمور فى غاباتى
كانوا اهلى واخوانى
رملى وصفصافى
كانوا القدم والعزم
عالمعبر الطافى
كانوا قلوب شابه
تهجم على ( التبه)
كانوا رياح الفنا
فوق البليد هابه
كانوا على الميه
يطفوا نيران القهر
ميه على ميه
يوم سته .. هذا الشهر
ياقدم على الرمله
يادم بالجمله
يام العيون خضره
فى الريف وفى الصحرا
انا كنت فى حضنك
_ زى الجنين _ ابنك
شهيد ابوس ارضك
عايش .. اصون عرضك
ابنك .. فى اى سلاح
وسط الغيطان فلاح
وعلى المكاين ولد
يصنع لليله صباح
انتى .. حياتى وبس
انتى .. النظر والحس
يا( مصر ) انتى القمر
ياكل مجد الامس
( الله اكبر ) ندا
رج البراح والفضا
خلا الامل عالمدى
بين لاعادى قضا
غطى الشهيد بالعلم
وادانا توب النصر
مااحلى طعم الالم
يوم سته .. هذا الشهر .
البطل الرائد ( محمد زلط ) :
____________
البطل الرائد ( محد زلط ) احد ابطال الفرقة 19 باللواء الخامس خلال معارك اكتوبر 1973 .
خلال قيادته للسرية اثناء المعارك اذ باحدى النقاط الاسرائيلية القوية وهى النقطة 149 تقف حائلا امام الابطال ولذا تعاملوا معها .. وبعد معارك طاحنة تقدم البطل الرائد ( محمد زلط ) والقى بجسده على فتحة الدشمة لتمكين زميله البطل ( عبد الحليم خليفة عمر ) من التعامل مع الدشمة .
وبعد استشهاد البطل الرائد ( محمد زلط ) استطاع البطل ( عبد الحليم ) ان يتعامل مع النقطة الاسراءيلية وتم تدميرها والاستيلاء عليها .
البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) :
__________________
ولد البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) بالواسطى بمحافظة بنى سويف فى عام 1948 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1968
وتمت ترقيته الى رتبة نقيب وعين قائدا لسرية صاعقة .
فى السادس من اكتوبر 1973 كان البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) فى طليعة الابطال الذين اقتحموا قناة السويس ووطأت اقدامهم الشاطىء الشرقى للقناة وتسلقوا الساتر الترابى ليشاركوا فى رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة .
واثناء اداء مهمته اذا بمجموعة من الدبابات الاسرائيلية تقوم يالهجوم المضاد باتجاه الشط وعلى الفور اشتبكت مجموعة الصاعقة بقيادة البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) مع هذه الدبابات واستطاعوا تدمير بعضها ثم اندفعت ثلاث دبابات فى اتجاه المصطبة المتواجد عليها البطل فاندفع تجاه الدبابة الاولى تحت وابل من الرصاص ثم قفز فوق الدبابة وفتح برجها والقى قنبلة فتحولت الدبابة الى كتلة من اللهب .. وفى نفس الوقت كان البطل ( شنودة راغب ) يتعامل برشاشه مع الجنود الاسرائيليين فى محاولة لحمل قائده البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) بعيدا عن الموقع ولكن الطلقات الاسرائيلية تمكنت منهما فاستشهدا وكل منهما يحتضن الاخر وهو قابض على رشاشه فى لوحة يعجز اى فنان مهما اوتى من عبقرية ان ينقلها الى ارض الواقع .
البطل الرائد ( محمد زرد ):
_____________
ولد البطل الرائد ( محمد زرد ) بقرية تفهنا العزب مركز السنظة بمحافظة الغربية عام 1943
بعد التحاقه بالخدمة العسكرية ظهرت مهاراته القتالية وحصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الاولى تقديرا لبطولاته المتعددة .
فى يوم السادس من اكتوبر 1973 اندفع مع رجاله الابطال عقب قصف المدفعية المصرية من اجل الاستيلاء على النقطة 149 واستمر القتال ثلاثة ايام كاملة واستطاع البطل الرائد ( محمد زرد ) التسلل الى احد المزاغل واقتحم النقطة الاسرائيلية الحصينة فاضطر 30 اسرائيليا للاستسلام وتم رفع علم مصر على هذه النقطة الحصينة .
وخلال اشتباك البطل الرائد ( محمد زرد ) مع القوات الاسرائيلية اصيب فى بطنه ولكنه لم يتوقف بل وضع يده على الاصابة والدماء تنزف بغزارة ولكن الالم حاصره حتى فاضت روحه الطاهرة بعد ان رصدت عيناه العلم المصرى وهو يرفرف فوق الموقع .. وقام الرئيس السادات بمنح اسم البطل الشهيد الرائد ( محمد زرد ) وسام نجمة سيناء .
____________________
_ من كتاب : وطنى حبيبى .
_ للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم .