أرى أن السبب الأكبر لطلاق شخصين تزوجا بعد قصة حب
ليس فتور العاطفه المتقده مع مرور الايام ولا لتسلل الملل لحياتهما
السبب يكمن في أعماق الشخص نفسه
عادتا ً لايقع في الحب إلا من هو مهيأ نفسيا ً وروحيا ً له
نعم ... تجد أشخاص تهفو نفوسهم لتجربة الحب والاشتياق
ربما لكثرة مانشاهد حيث أنه لايخلو فيلم أو مسلسل من قصص الحب
فتكون لدى الفرد منذ الصغر نظرة معينه أو توجه معين لهذا السلوك
هذا عدا التأثير النفسي .. والبعض يُخلق هكذا عاطفي رقيق مرهف وبشكل أصح(ضعييف)وذلك واقع
نعم من يحب هو ضعيف أمام ارادته وعقله فبالحب تكون السيطره الكامله للقلب فقط لامجال للعقل لامجاااال .. ولهذا من يحب لايرى عيوب محبوبه(عين المحب عن كل عيب قذيئة)
ولربما بعد الزواج ولتعدد المسؤوليات وتزايد الضغوط والمتطلبات تبدأ تلك العين بالشفاءوترى بعض عيوب المحبوب ولهذا تحدث المشاكل
لأن من كان ملاك وكامل في نظرنا
بدأنا نكتشف أنه ككل البشر وله عيوب ....
ونأتي للشخص الرومانسي الحالم عاشق الورود الهادىء هكذا خُـلقت وهكذا سأبقى للأبدانسان رومانسي حلمي أن أحب وأ ُحب..<<< كلمات لربما رددها معظمهم وإن لم يكن في العلن ففي اعماقهم تتردد دائما ً .
هكذا شخص يريد أن يستيقظ صباحا ً على قُبله من زوجته وافطار تتخلله همسات الحب والغرام يذهب للعمل ويأمل أن يتلقى مسجات ومكالمات الشوق يعود للمنزل ينتظر أن يجد الهدوءءء وتفرغ كامل من الزوجه له وهي في كامل أناقتها وزينتها وغذاء لذيذ ونوم هانىء لايقلقه شيء ..
يخرج في المساء لأي أمر كان وفي طريق عودته للمنزل
تملىء رأسه الأفكار .. تُرى أي لون سترتدي زوجتي هذا المساء وأي العطور ستحظى بمعانقة جسدها
لابد أنها تحضر لي أجواء رومانسيه شموع ورود عشاء فاخر وأنا وهي فقط .
ويفتح باب المنزل ليتفاجىء بالفوضى طفل هنا وآخر هناك وضحك والعاب متناثره ورائحة الطبيخ تملىء المكان ثوم .. بصل .. بهارات
فيسارع بنداء فتاة أحلامه عله يرى فيها العزاء ..
ليتفاجىء بملابسها الشبه مبلله ورائحة المطبخ تفوح منها
شعرها مرفوع وجهها مرهق والاطفال تدور حولها
(آآه يااال خيبة الآمااال)متناسي هذا الرومانسي أنها أم وأنسانه لها طاقه
محدوده على التحمل ..يريد أن يراها للأبد الفتاة اللتي رآها أول مره.
فيفتش عن ملجأ .. مهرب لربما لجأ للنت بهدف عيش قصة حب جديده فيعود لعالمه الجميل عالم الحب والرومانسيه
وتبدأ الزوجه بملاحظة التغيير الذي طرأ على زوجها
وتبدأ المشاكل وتنتهي بالطلاق .
شيء آخر .. أعتقد أن كثير من الشباب لسهولة التعارف وعيش دور المحب والمحبوب مع صعوبة الزواج وكثرت متطلباته أصبح اتجاههم لزواج سهل بلا تكاليف ولامسؤليات كزواج المتعه مثلا ً أو المسيار أو العرفي ...ألخ
مع أن هذا النوع من الزيجات له أهدافه وشروطه إلا انه أفضل ملجأ لهم
هذا طبعاً للملتزمين والراغبين في الحب الحلال أما الصنف الآخر
فلا رادع لديهم من فعل أي شيء ومع أيا ً كان
فالحب اليوم أصبح موجود في الشوارع وعلى الأرصفه وكم من الجرائم تُرتكب بإسمك أيها الحب .. ولكن من الضحيه في كل هذا ..؟؟
معذره لإسترسالي في الحديث
وفقت أخي أبا باسم في اختيار مادة النقاش
موضوع أكثر من رائع
موفقين





رد مع اقتباس
المفضلات