![]()
عبدالله الحكمي (النعيرية)
روت المعلمتان السعوديتان نورة القحطاني وداليا العلي لـ«عكاظ» تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشتاها حينما تاهتا بصحراء النعيرية زهاء «3» ساعات ظهر امس الاول اثناء عودتهما الى منزلي استريهما بالجبيل والدمام.
قالت نورة انها حاولت في البداية السيطرة على اعصابها لتهدئة زميلتها داليا التي كانت تبكي بحرقة لكنها انهارت في النهاية واصبحتا تنتحبان ولا احد يواسيهما وكادتا ان تصلا الى مرحلة اليأس عندما لم يعد اليهما سائق السيارة التي كانت تقلهما وتعذر عليهما الاتصال هاتفياً بذويهما لانعدام شبكة الجوال في الموقع الصحراوي الذي غاصت في رماله اطارات السيارة.
واشارت داليا الى انهما حاولتا بلا طائل مساعدة السائق البالغ عمره 60 عاماً في ازاحة الرمال امام السيارة وبعد ان فشلت جميع المحاولات اليائسة هداه تفكيره الى السير على قدميه في عمق الصحراء.
وتمكنتا بصعوبة من استخدام الجوال بعد ان صعدتا الى ربوة مرتفعة نسبياً ولم تستطيعا تحديد موقعهما لكن مجرد الاتصال انعش جذوة الامل التي اوشكت ان تخبو.
وتحدثت نورة عن معاناتها الخاصة قائلة انها بعد تخرجها من كلية التربية بالاحساء بامتياز قبل 4 سنوات تم تعيينها معلمة بهجرة نائية في منطقة عسير تسمى «حمير العلايا» وظلت هناك لمدة عام مع طفلها وخادمتها وكانت تقطع يومياً مسافة «100» كم بين تلك الهجرة ومدينة محايل عسير حيث كانت تسكن.
وتم نقلها مع بداية العام الدراسي الحالي لكن الى مدرسة في هجرة النقيرة التي تبعد عن مقر سكن اهلها بالاحساء 500 كلم.. وعن مقر عمل زوجها بالجبيل حوالى 300 كم.
وكانت فرق من الشرطة والدفاع المدني والهلال الاحمر عثرت عليهما بعد جهود مكثفة لتمشيط الصحراء باشراف ميداني من قبل محافظ النعيرية سليمان بن جبرين ومدير شرطة المحافظة العميد عبدالله العجاجي ومدير الدفاع المدني العقيد صالح آل هتيلة ومندوب التربية والتعليم عبدالعزيز الدريع.
منقول من صحيفة عكاظ
أختكم
عيون لاتنام
المفضلات